▪︎ مجلس نيوز
تعكس الزيارة المرتقبة لرئيس جمهورية الصين، شي جين بينغ، إلى المملكة اليوم، حرص قيادتي البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية، والشراكات الاستراتيجية بين الجانبين في مختلف المجالات.
وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية في عام 1990، وعلى مدى 32 عاماً الماضية، أحرز البلدان تقدماً كبيراً في العلاقات انعكس أيضاً على التعاون الاقتصادي والتجاري والتبادلات الثقافية وتعزيز التواصل بشأن القضايا الدولية.
وشهدت العلاقات بين الجانبين تطورات متواصلة وملحوظة منذ عام 1939 حين قررت المملكة التمهيد لعلاقات سياسية قوية مع بكين، وذلك قبل 6 سنوات من توقيع أول معاهدة صداقة بين البلدين في عام 1946.
اللجنة المشتركة وتعزيز أوجه التعاون
تقوم اللجنة السعودية – الصينية المشتركة رفيعة المستوى، بالكثير من الجهود التنسيقية بين حكومتي البلدين لزيادة التعاون والترابط على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والتجارية والاستثمارية، بالإضافة إلى الجوانب الثقافية والتقنية.
ويرأس اللجنة من الجانب السعودي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومن الجانب الصيني نائب رئيس مجلس الدولة هان تشنغ.
توجهات استراتيجية لعلاقات متوازنة
ويأتي حرص المملكة العربية السعودية على تنمية العلاقات الثنائية المشتركة مع الجانب الصيني، انطلاقا من حرصها على تعزيز العلاقات والشركات الثنائية مع كافة الدول والقوى الدولية المؤثرة على الساحة، مع الرغبة في إقامة علاقات متوازنة مع بكين بما يخدم أهداف المملكة ويساهم في حماية مصالحها.
يأتي حرص المملكة على تنمية العلاقات الثنائية مع الجانب الصيني في سياق توجهها الاستراتيجي لتعزيز علاقاتها وشراكاتها الثنائية مع جميع الدول والقوى الدولية المؤثرة، وإقامة علاقات متوازنة معها تخدم أهداف المملكة، وتسهم في حماية مصالحها.
طفرة العلاقات وشراكة استراتيجية شاملة خلال السنوات الأخيرة
شهدت العلاقات السعودية الصينية طفرة قوية خلال السنوات الأخيرة، وتم رفع مستوى العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع تأسيس اللجنة المشتركة الصينية السعودية رفيعة المستوى، خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة عام 2016، قبل عام واحد من زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز للصين عام 2017، ثم زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبكين في عام 2019.