▪︎ مجلس نيوز
انضمت نساء في محافظة سيستان بلوشستان الإيرانية، الجمعة، إلى الاحتجاجات واسعة النطاق التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني.
واعتبرت مجموعات حقوقية بأن تلك الخطوة “نادر” حدوثها في المنطقة المحافظة إلى حد كبير.
وأظهرت تسجيلات مصوّرة انتشرت على الإنترنت عشرات النساء في عاصمة المحافظة زاهدان يرفعن لافتات كتب عليها “امرأة، حياة، حرية”، وهو أحد أبرز شعارات الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في منتصف سبتمبر.
وهتفت نساء “هيا إلى الثورة”، وذلك بحسب تسجيلات مصوّرة انتشرت على تويتر وتحققت وكالة “فرانس برس” من صحتها.
تهزّ إيران احتجاجات اندلعت إثر وفاة أميني البالغة من العمر22 عاماً، والكردية الأصل بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق التي اتهمتها بخرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء في إيران.
وتفيد منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، بأن قوات الأمن قتلت حتى الآن 448 متظاهراً على الأقل معظمهم في سيستان بلوشستان الواقعة في جنوب شرق إيران عند الحدود مع باكستان.
وعلّق مدير المنظمة، محمود أميري مقدّم، على التظاهرة النسائية الأخيرة في زاهدان بالقول “إنها بالفعل نادرة من نوعها”، إذ إن المدينة شهدت على مدى الشهرين الماضيين خروج الرجال إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة.
وقال لوكالة “فرانس برس”، إن “الاحتجاجات الحالية في إيران ليست إلا انطلاقة لثورة كرامة”.
وحسب تصريحاته فقد “ساهمت هذه الاحتجاجات بتمكين النساء والأقليات الذين تم التعامل معهم على مدى أربعة عقود كمواطنين من الدرجة الثانية، ليخرجوا إلى الشوارع ويطالبوا بحقوقهم الأساسية”.
وتعد سيستان بلوشستان ذات الأغلبية السنية أفقر منطقة في إيران، بينما يعاني سكانها البلوش من التمييز.
وقتل 128 شخصاً على الأقل في سيستان بلوشستان في الحملة الأمنية التي تشنّها السلطات الإيرانية، بحسب منظمة حقوق الإنسان في إيران، وهي أكبر حصيلة للقتلى الذين تم تسجيل سقوطهم في 26 من محافظات إيران الـ31.
وتأتي كردستان في المرتبة الثانية لجهة عدد قتلى الاحتجاجات (53 شخصا)، إذ إنها مسقط رأس أميني.
وتقع في غرب إيران عند الحدود مع العراق وتعد مركزاً آخر للاحتياجات، فيما يشكّل السنة غالبية سكانها.
وصرّح عميد إيراني هذا الأسبوع بأن أكثر من 300 شخص قتلوا في الاضطرابات، وفقاً لـ”فرانس برس”.
وتم توقيف آلاف الإيرانيين وحوالي 40 أجنبياً على خلفية الأحداث، وتم توجيه اتهامات لأكثر من ألفي شخص، بحسب ما نقلته “فرانس برس” عن السلطات القضائية الإيرانية.