▪︎ مجلس نيوز
تمثيل منتخب بلادك في المونديال شرف لا يضاهيه شيء آخر، لذا يُصاب اللاعبون بالإحباط إذا تعرضوا للإصابة قبل المحفل العالمي فما بالك إذا تم إسقاطهم من الحسابات الفنية، وهنا لا نتحدث عن لاعب صغير إنما نجوم كبار لهم أسماء رنانة في عالم الساحرة المستديرة وأصحاب صولات وجولات في الملاعب وقتها تكون خيبة الأمل مضاعفة.
قبل انطلاق مونديال قطر المحدد له الإقامة في الفترة من 20 نوفمبر حتى ديسمبر المقبل، أعلن مدربو المنتخبات المختلفة قوائم فرقهم لكنها لم تخلُ من المفاجآت المدوية باستبعاد أسماء كان البعض يعتبر تواجدها أمرا مسلما به لكن الآراء الفنية المختلفة يجب أن تحترم لا سيما لو كانت صادرة من المدرب المسئول عن القيادة الفنية.
فيرمينو.. صدمة المونديال
المنتخب البرازيلي لم يمر إعلان قائمته مرور الكرام بعد إعلان المدرب تيتى استبعاد نجم ليفربول الإنجليزي روبرتو فيرمينو عن قائمة منتخب السامبا، وفى المقابل قرار الاستعانة بخدمات مهاجم آرسنال غابريال جيزوس وزميله غابريال مارتينيلي.
أيضًا قرر تيتى استبعاد لاعب أستون فيلا فيليب كوتينيو، ولاعب آرسنال جابرييل ماجالهايس من القائمة إلا أن هذه القرارات لم تكن صادمة مثلما الحال بالنسبة لفيرمينو ليس فحسب بسبب حجم نجوميته إنما بسبب تألقه مع الريدز هذا الموسم، وتسجيله وصناعته للأهداف رغم الحالة السيئة التي يعيشها فريقه الإنجليزي.
فيرمينو لم يخف خيبة آمله خاصة أنه شارك مع منتخب البرازيل في كأس العالم 2018، قبل أن يودع السيليساو البطولة من دور الـ16 أمام بلجيكا، وكتب عبر حسابه على “إنستقرام”: “أشكركم على كل الرسائل الجميلة، كأس العالم يبقى حلم لكل لاعب، ولن يكون الأمر مختلفًا بالنسبة لي”.
وأضاف: “لم تسر الأمور بالطريقة التي كنت أتخيلها أو حلمت بها طوال حياتي، بالأمس كان كل شيء ليس جيدًا، لكن يمكنني النظر للوراء وأحمد الله لأنه سمح لي بالفعل أن أعيش هذا الحلم مثل العديد من اللاعبين الآخرين”.
ضربة قاضية لـ”راموس”
وعلى غرار البرازيل سارت إسبانيا بعد إعلان الجهاز الفني للإسبان بقياد لويس إنريكي عن قائمة فريقه النهائية وضمت 26 لاعبا لكن المفاجأة تمثلت في استبعاد كل من المدافع الأشهر ولاعب باريس سان جيرمان الحالي سيرخيو راموس، وحارس مانشستر يونايتد الإنجليزي دافيد دي خيا.
البعض في أوقات سابقة كانت قد تكهن بأن الثنائي سيكونان ضمنا قائمة الإسبان في قطر مثلا راموس شارك في العديد من المباريات هذا الموسم، ونجح في قناعة هدف، بينما دي خيا هو الحارس الأساسي للمان يونايتد ويقدم مردودًا طيبًا وتمكن بالخروج بشباك نظيفة في عدد لا بأس به من المباريات.
هوميلز.. خيبة أمل كبري
بالنسبة للمنتخب الألماني ثاني أكثر المنتخبات فوزًا بكأس العالم بعد البرازيل، تضمنت القائمة التي أعلن عنها المدرب هانز فليك عدة مفاجآت منها استبعاد مدافع بروسيا دورتموند، ماتس هوميلز.
ويعد هوميلز من العناصر المخضرمة التي توجت بلقب كأس عام 2014 بعد الانتصار على الأرجنيتن في المباراة النهائية بهدف نظيف أحرزها ماريو جوتزه، فيما كان الظهور الأخير له مع الألمان في بطولة يورو 2020، وكان يمني النفس بالعودة إلى التمثيل الدولي لكن حلمه ضاع.
وعلق هوميلز على قرار استبعاده عبر حسابه على “إنستقرام”، قائلاً:” بدون مفاجآت، هذه كانت واحدة من أكبر خيبات الأمل في مسيرتي، لكني سأواصل الدعاء للفريق في كأس العالم.. يمكنني استغلال الوقت والرد على هذا الاستبعاد بمواصلة العمل وبذل قصارى جهدي، كما أفعل دائما”.
وفى السياق ذاته، يعد روبن جوسينس، مدافع إنتر ميلان، واحد من مفاجآت قائمة قطر، بعدما ظهر بشكل جيد مع فريقه هذا الموسم إلا أداءه هذا لم يشفع له لدى فليك كي يضمه إلى الفريق المتوجه إلى قطر.
مدرب فرنسا يتحدى الإصابات
بينما حامل اللقب منتخب فرنسا لم تدع الإصابات له خيارات كثيرة، ورغم ذلك أعلن مدرب الديوك الفرنسية ديدييه ديشان عن اختيار 25 لاعبا فقط، رغم أن الفيفا يسمح لكل فريق باختيار 26 لاعبا.
واعتبرت تقارير صحفية أن غياب كل من فيرلاند ميندي لاعب ريال مدريد الإسباني ومايك ماينان حارس مرمى نادي ميلان الإيطالي، ولوكاس ديني لاعب أستون فيلا الإنجليزي ووسام بن يدر، بمثابة أبرز الأسماء التي كان يمكن اختيارها وتقديم مردود جيد مع الفريق.
أمّا المنتخب الإنجليزي، تعول الجماهير كثيرًا على المدرب ساوثجيت على إعادة اللقب الغائب منذ عقود خاصة أن الفريق تمكن من بلوغ نهائي يورو 2020 لكنه خسر أمام إيطاليا بركلات الترجيح لذا فإن هناك آمال كثيرة معقودة على القائمة الحالية من اللاعبين بتحقيق إنجاز يكتب في التاريخ.
إيفان توني.. وتألق لم يشفع له
وشهدت قائمة إنجلترا المشاركة في مونديال قطر، استبعاد من اللاعبين كان مرجحًا انضمامهم في وقت سابق ومنهم دين هندرسون حارس نوتنجهام فورست، وجادون سانشو، لاعب مانشستر يونايتد، وذلك إيفان توني، مهاجم برينتفورد الذين توقع الكثيرون انضمامه في ظل تألقه هذا العام في الدوري الإنجليزي وإحرازه العديد من الأهداف الحاسمة والمؤثرة.
بشكل عام لم يتبق سوي أيام قليلة على انطلاق المونديال وسيرى الجميع هل أصاب هؤلاء المدربون في وجهة نظرهم أم كانوا على خطأ كبير وسيدفعون الثمن غاليًا؟