▪︎ مجلس نيوز
“لن نقول الفوز بالمونديال يكفى فقط المشاركة”.. يمكن وضع هذا كـ”عنوان عريض” لأبسط أحلام أى لاعب كرة قدم مهما اختلفت جنسيته، فمابلك لو كان هذا اللاعب أسطورة كروية بإمتياز حقق كل شئ وأمتع الملايين بسحره على أرض الميدان ولكن يبقى تاريخه بدون مشاركة فى المحفل العالمي.
أساطير فى مان يونايتد.. فشل دولي
تخيل أن أسطورة كروية مثل الفرنسى إيريك كانتونا لم يشارك فى المونديال ولا مرة، رغم أنه حقق كل البطولات مع فريق مانشستر يونايتد تحت قيادة السير أليكس فيرجسون حتى أصبحه اسمه علامة بارزة فى تاريخ الأولد ترافورد.
ولم يتح لكانتونا المشاركة مع فرنسا فى المونديال لاسيما أن الديوك الفرنسية لم تتأهل إلى مونديال عام 1994، وفى نسخة عام 1998 عندما استضافوا البطولة فى باريس كان أسطورة المان يونايتد كان قد اعتزال كرة القدم نهائيًا، ووقتها تمكن رفق زين الدين زيدان وتييرى هنري من إحراز لقب البطولة بعد التغلب على البرازيل فى نهائى البطولة.
وعلى ذكر أساطير مانشستر يونايتد الإنجليزى، لا يمكن إغفال اسم الأسطورة ريان جيجز الذى يعد من القادة التاريخيين فى أولد ترافورد، وقد حقق أيضًا كل البطولات مع السير أليكس لكنه على المستوى الدولي مع منتخب بلاده ويلز خاض 64 مباراة فقط، ولم يتمكن من قيادتهم للمشاركة فى أى نسخة من المونديال حتى اعتزاله اللعب.
المفارقة الغريبة بالنسبة جيجز أنه ساهم فى قيادة منتخب ويلز للتأهل للمونديال بعد غياب 64 عاما أى مثل عدد مبارياته الدولية لكنه أيضًا لن يقود رفاق جاريث بيل فى قطر بعد استقالته من منصبه كمدرب لمنتخب ويلز، مع تعيين روبت بيج لتولي المهام لاسيما أنه كان مستبعدًا من منصبه منذ نوفمبر 2020 بعد اعتقاله بتهمة العنف المنزلي والاعتداء على صديقته السابقة.
أسطورة ليفربول “صفر” مع ويلز
ورغم أن المنتخب الويلزى ليس له تمثيل دولي فعال فى عالم كرة القدم لكنه يمتلك فى تاريخه أساطير منهم الويلزي إيان راش أسطورة ليفربول فى ثمانيات القرن الماضى، الذى توّج بلقب لا آخر لها مع الريدز فى عصرها الذهبي، لدرجة أنه حفر اسمه بأحرف من نور فى تاريخ كل الأرقام القياسية للنادي لكنه مع منتخب بلاده كان الوضع مختلفًا تمامًا لأنه لم يحرز إنجاز يذكر وعلى أقل تقدير التأهل للمونديال.
أساطير أفريقية سيئة الحظ
وفى تاريخ أفريقيا هناك أساطير كروية نجحوا على الصعيد الأوروبى لكنهم مع منتخب بلادهم لم يحالفهم التوفيق وعلى رأس هؤلاء الليبيرى جورج ويا، هذا الرجل الذى صنع أشياء لم يتمكن أحد من تحقيقه حتى الآن رغم توافد الكثير من المواهب الأفريقية على القارة الأوروبية، مثلاً حصد ويا أفضل لاعب فى أوروبا عام 1995، وتوّج بالكرة الذهبية كأول لاعب أفريقي يحصد اللاعب، وهذا الإنجاز لم يحققه لاعب غيره حتى الآن، ورغم كل ذلك فإنه لم يتمكن من قيادة منتخب بلاده للتأهل إلى المونديال بسبب ضعف زملاءه، إضافة إلى عصف الحرب الأهلية ببلاده فى هذا التوقيت.
وعلى غرار جورج ويا سار الغاني عبيده بيليه، الذى تألق مع فريقه أولمبيك مارسيليا الفرنسى وساعده فى حصد لقب دوري أبطال أوروبا، كما تمكن من حصد جائزة أفضل لاعب أفريقى 3 مرات متتالية، ونال شهرة واسعة عالميًا لكنه على صعيد التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم لم يكن التوفيق حليفًا له ولم يتمكن من نيل شرف المشاركة فى المونديال.