[ad_1]
مجلس نيوز | majlis-news
عندما أجرى رئيس إكسبيديا، بيتر كيرن، مكالمة لإعلان الأرباح في أيار (مايو) الماضي، كانت الفنادق مغلقة والرحلات معلقة وكان الرئيس التنفيذي الجديد لأكبر وكالة سفر في العالم قد طلب للتو من وول ستريت تمويلا طارئا حجمه أربعة مليارات دولار. وقتها قال: “أنا متحمس حقا بشأن الفرص التي بانتظارنا”، كما قال قبل أن يضيف: “أنا لست مجنونا”.
كانت شركة إكسبيديا، التي تفتقر إلى الإيرادات، بحاجة ماسة إلى السيولة للتعامل مع التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا، إلا أن معظم مصادر السيولة كانت جافة. لم تكن البنوك في وضع يسمح لها بالإقراض بسرعة. وكان مستثمرو السندات في حالة تراجع. حتى وارن بافيت، الذي كان قد ألقى مليارات الدولارات لإنقاذ شركات قوية مثل جولدمان ساكس وجنرال إلكتريك خلال الأزمة المالية التي وقعت قبل عقد من الزمن، كان يلعق جراحه من استثمار ضخم في شركات الطيران الأمريكية التي كان يبيع أسهمها المنهارة.
إذا كانت بيركشاير هاثاواي برئاسة بافيت في 2008 قد وفرت ملاذا للشركات التي لم تحكم عليها جراحها الناجمة عن الأزمة بالإنقاذ أو الفشل، فإن الدور في 2020، وقع في أغلب الأحيان على عاتق أبولو جلوبال مانيجمينت، المجموعة الاستثمارية التي بقيمة 455 مليار دولار.
قبل أسبوعين أعلنت أبولو، التي تأسست في 1990 شركة استحواذ شامل، أنها ستندمج مع شركة التأمين التابعة لها، أثينا القابضة، وهي خطوة قد تعالج أخيرا الأزمة المستمرة التي تحيط العلاقة بين الشركتين. بعد تحقيق أجرته «فاينانشيال تايمز» في 2018، رفع اثنان من المستثمرين في شركة أثينا دعوى قضائية ضد أبولو، زاعمين أن المجموعة الاستثمارية استفادت بشكل غير عادل من نفوذها على شركة التأمين، وشكل الجدل عبئا كبيرا على أسهم مجموعة التأمين منذ ذلك الحين.
أبولو الموسعة ستكون قوة مالية تحتمل المقارنة مع إمبراطورية التأمين والاستثمار التوأم التابعة لبافيت. جاء هذا بعد موجة عقد صفقات بقيمة 88 مليار دولار في 2020 كانت قد منحت مجموعة أبولو سمعة باعتبارها مستجيب الملاذ الأخير في وول ستريت، التي ساعدت في استمرار أعمال سلسلة تأجير السيارات هيرتز، ورحلات يونايتد إيرلاينز، وخطة انتعاش إكسبيديا.
يقول مارك روان، الذي سيتولى قريبا منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة أبولو الموسعة، “لم يفعل أحد ما نفعله. نعم، هناك عناصر من بيركشاير هاثاواي (…) لكننا نفعل شيئا بطريقتنا باستخدام استراتيجيتنا ومنطقنا الخاص”.
النمو الهائل الذي حققته شركة أثينا في الأعوام الأخيرة يجعلها فعليا المصدر الأساسي لتمويل إمبراطورية استثمارية مترامية الأطراف. أعمال التأمين، التي أنشأها روان بالكاد قبل عقد من الزمن، تضخ الأموال في أعمال الإقراض الواسعة في أبولو، التي تعمل بشكل أقل شبها بشراكة استثمارية في وول ستريت وأقرب إلى كونها بنكا وطنيا متنوعا.
ستصبح شركة أثينا إلى حد كبير الآن الجزء الأكبر من مجموعة أبولو نفسها، ما يؤكد كيف أن الشركة التي شارك روان في تأسيسها مع ليون بلاك وجوشوا هاريس حولت نفسها من شركة استحواذ غير منظمة إلى جزء حيوي من النظام المالي الأمريكي – نظام يحل محل البنوك بوصفها مزود تمويل للشركات والأسر في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
إلا أن الصفقة، التي تقدر قيمة المجموعة المندمجة بأقل من 30 مليار دولار بقليل، تعد خطوة محفوفة بالمخاطر. ستتحول أبولو بين ليلة وضحاها من شركة إدارة أصول ذكية إلى شركة تأمين خرقاء، مع أصول تزيد على 200 مليار دولار، تتحمل الخسائر في حال تعثرت الرهانات.
في حين أن ذلك أسعد بعض المستثمرين في شركة أثينا، الذين لم يكونوا سعداء بشأن العلاقة بين الشركتين، إلا أن هذا ترك بعضا آخر في حيرة بشأن السبب في قرار مؤسسي شركة أبولو، أصحاب المليارات، الذي جعلهم يضعون الكثير من ثرواتهم على المحك.
قال روان لـ «فاينانشيال تايمز»، “عملية الدمج هي دليل على أن هذه (أثينا) بالنسبة لشركة أبولو لم تكن قط مجرد أعمال لتوليد الرسوم. كنا نركز على الأصول”.
تأمين المستقبل
تعامل روان المبكر بالاستثمار والتأمين كان في دريكسيل بيرنهام لامبرت في الثمانينيات. كان مسماه الوظيفي مساعدا، وهو مسمى من أدنى المراتب في القطاع المصرفي، لكن منحه زملاؤه الوضع غير الرسمي “مساعد منتدب”، كما يتذكر مصرفي سابق، بعد أن لاحظوا أنه غالبا ما كان يقدم الحلول عندما لم يتمكن من ذلك الإداريون ذوو الخبرات التي تمتد عقودا من الزمن.
خلال فترات عمل قصيرة في مكتب دريكسيل في بيفرلي هيلز، عمل روان على صفقات تمويل قوية، بينما في الجانب الآخر من المدينة في حي برينتوود في لوس أنجلوس، كانت هناك إمبراطورية أقل بريقا تتشكل. هناك كان صاحب مشاريع يدعى إلي برود يأخذ ثورته المالية الأكثر هدوء إلى الضواحي. مع مرور الوقت، ستصبح أنموذج روان.
بدأ برود العمل بناء في الخمسينيات. شيد منازل خالية من الديكور للعائلات الشابة التي تبحث عن أول موطئ قدم لها في الضواحي. بعد مرور ثلاثة عقود، رأى أن جيل مواليد ما بعد الحرب العالمية الثانية يدخل مرحلة جديدة من الحياة. حينها فصلت شركة برود وحدة بناء المنازل، وأعادت تسمية نفسها صن أمريكا SunAmerica وركزت على بيع المعاشات التقاعدية.
غزاة الشركات المدعومون من شركة دريكسيل كانوا مشغلين يحصلون على كل شيء أو لا شيء، يحاولون كسْب مبالغ مذهلة من رهانات كبيرة وعالية المخاطر. في المقابل، كانت صن أمريكا تكسب بنسات على الدولار مما يدعوه أهل التمويل “الهوامش” – التي هي من الناحية العملية نتيجة اقتراض المال بسعر فائدة أقل مما يمكنهم كسبه. شركات التأمين عادة ما تستثمر الأقساط التي تحصل عليها من الزبائن في أسواق السندات، ما يؤدي من الناحية العملية إلى إقراض المال للشركات والمقترضين الآخرين. مع مرور الوقت، مع سداد الديون، ترسل شركة التأمين لحاملي البوالص مدفوعات المعاشات السنوية الموعودة. عادة ما تكون الهوامش ضيقة. ولأن المدفوعات لحاملي البوالص ثابتة مقدما، فإن أي عجز قد يكون كارثيا لشركة التأمين.
لكن بالنسبة لشركة تأمين بارعة – وشركة ذات مضاعفات أرباح عالية بما يكفي – فإن هامش الأرباح الزائد على دفتر كبير من البوالص قد يكون مجزيا.
كانت صن أمريكا بارعة للغاية. استثمرت بعضا من أموالها في السندات الخطرة وقروض السيارات وغيرها من الأصول غير التقليدية. تفاخر أحد المسؤولين التنفيذيين بأن الشركة كانت تكسب فائدة تقارب ثلاث نقاط مئوية أكثر مما كانت تدفعه لحاملي البوالص.
في 1990، انهارت شركة دريكسيل، وانخفضت أسعار السندات الخطرة. تسبب ذلك في كارثة لشركة إيكزاكتيف لايف Executive Life، عميلة شركة دريكسيل ومنافسة شركة صن أمريكا التي كانت من بين أكبر مشتري السندات الخطرة. عندما أقدمت هيئات تنظيم التأمين على ترتيب عملية بيع سريعة لمحفظة إيكزاكتيف لايف، رأى المستثمرون الأذكياء فرصة لتحقيق أرباح هائلة عن طريق شراء السندات التي كانت لا تزال تحقق المكاسب.
قدمت شركة صن أمريكا عرضا، لكن المفاجأة أنها خسرت أمام شركة ناشئة في وول ستريت، أبولو. كانت صفقة من شأنها تحقيق ثروات روان وشريكيه المؤسسين، الذين جنوا أرباحا جيدة من المقترضين الذين استمروا في سداد مدفوعاتهم، وفي الوقت نفسه الاستحواذ على الشركات التي تخلفت عن السداد. ساعدت الصفقة على إقناع المستثمرين بدعم صناديق الاستثمار الأساسية في شركة أبولو، في حين أن التكتيكات القاسية التي استخدمتها الشركة في تعاملاتها مع المدينين المتأخرين عن السداد جعلتها واحدة من مستثمري الديون المتعثرة الأكثر إثارة للخوف في أمريكا.
بالنسبة لبرود، انتهى العقد بشكل جيد لدرجة أن الفرصة الضائعة بالكاد كانت مهمة. اشترت مجموعة التأمين AIG شركته مقابل 18 مليار دولار من الأسهم في 1998، وهو تقييم مذهل كان يعادل خمسة أضعاف القيمة الدفترية.
ولادة شركة أثينا
عندما اكتشف روان فرصته الكبيرة التالية في التأمين، كان يتفوق حتى على براعة برود. في 2009، كانت شركة تأمين قائمة في ولاية أيوا تحمل اسم أمريكان إيكويتي إنفيستمنت لايف American Equity Investment Life تتطلع إلى التخلص من بعض بوالص المعاشات السنوية فيها. اشترتها شركة أبولو بسعر رخيص، واستثمرت الأصول المقابلة في الرهون العقارية التجارية التي كانت أسعارها قد انهارت خلال الأزمة المالية، لكنها مع ذلك كانت تحقق مكاسب. تمكن روان من توسيع الهامش من كلا الجانبين.
مثل الحفار الذي ينقب عن النفط في بئر تجريبية ثم عثر عليه، أسرع لبناء هيكل حول أنموذج أعماله الجديد. كانت شركة أثينا دعمها المركزي. شركة التأمين، التي أُسست في برمودا، وتلقت المشورة من شركة أبولو وكانت مملوكة في البداية لعملاء الشركة، أقامت أعمالا دائمة مما كان قد تصوره روان في الأصل صفقة لمرة واحدة في شركة أمريكان إيكويتي إنفيستمنت لايف.
وظفت شركتا أبولو وأثينا جيشا صغيرا من المخضرمين في الصناعة للبحث في الميزانيات العمومية لشركات التأمين لشراء مزيد من المعاشات التقاعدية بسعر رخيص. في كل مكان بحثوا فيه، كانت شركات التأمين تحاول التخلص من أعمال المعاشات التي كانت تتسبب في تراجع نتائجها المالية. بعد مرور عقد من الزمن، كانت شركات أفيفا، وفويا، وبرودنشيال قد باعت مجموعات من البوالص لفريق روان. يقول أحد المسؤولين التنفيذيين السابقين فيها “شركة أثينا حلت محل بيركشاير هاثاواي باعتبارها مشتري الملاذ الأخير لأصول التأمين”.
بحلول 2011 ومع انتعاش الاقتصاد لم تعد هناك أي صفقات في الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري. وبما أن أكبر عملائها كان شركة تأمين، هي أبولو – التي تخصصت في عمليات الاستحواذ ذات الرفع المالي، التي تحمل مخاطر كبيرة لكن يمكنها توليد أرباح بمليارات الدولارات للشركة – كانت بحاجة إلى أن تصبح آلة لتوليد الهوامش.
جزء صغير من الميزانية العمومية لشركة أثينا هو غير عادي. يتم استثمار نحو 95 في المائة من أصول شركة التأمين في سندات الشركات والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري والنقدية. تحمل شركة التأمين القليل من الديون والكثير من فائض رأس المال. لكن روان يأمل أن يتمكن من تحقيق أرباح إضافية من الاستثمارات “البديلة”، التي تمثل 5 في المائة من إجمالي أصول شركة أثينا، ويتم استثمارها في “منصات الإنشاء” في أبولو، وهي مجموعة من البنوك الصغيرة في الأساس.
في ماريلاند، توجد شركة ميد كاب MidCap، المتخصصة في الإقراض الآمن للشركات متوسطة الحجم، وكثير منها في قطاع الرعاية الصحية. في إيرلندا، توجد شركة ميركس آفييشن Merx Aviation، التي توفر عقود الإيجار التمويلية للطائرات. في نيويورك، يعمل فريق من المسؤولين التنفيذيين في أبولو على خطط إنقاذ الشركات على غرار بافيت، التي تستخدم رأس مال شركة أثينا جنبا إلى جنب مع الأموال من العملاء الآخرين. في العام الماضي دفعت شركة التأمين ما لا يقل عن 875 مليون دولار لشراء جزء من شركة هيرتز لتأجير السيارات التي تعاني الإفلاس.
مثل هذه الصفقات معقدة، لكنها قد تكون مربحة للغاية. إحدى صفقات قطاع السفر العام الماضي تضمنت تعيين فريق من المسؤولين التنفيذيين في أبولو لمعرفة ما إذا كان تمويل الإنقاذ المتصور قد يمكن الشركة المنكوبة من النجاة دون إيرادات لمدة عامين أو ثلاثة أعوام. “كانت الإجابة ’نعم‘”، وفقا لمسؤول تنفيذي في أبولو كان مشاركا من كثب. “لكن لا يمكنك معرفة ذلك من الخارج، إذا لم تعمل مع الإدارة والمستشارين”.
تلك القدرات موجودة في الغالب داخل البنوك، التي طالما قدمت مثل تمويل عمليات الإنقاذ هذا، وشركات استثمارية مثل أبولو، التي لم تكن تفعل ذلك حتى وقت قريب. قال روان أخيرا “أنا متحمس لذلك، لأن هناك هوامش فائضة”.
شكوك المستثمرين
مع ذلك، لم تظهر سوق الأسهم الكثير من الإثارة بشأن شركة أثينا. كسب بعض من عملاء أبولو الأكثر ولاء ما يصل إلى أربعة أضعاف استثمارهم قبل عملية الاكتتاب العام الأولي لمجموعة التأمين في 2016، وأبولو نفسها حققت حتى أداء أفضل بكثير، حيث لم تدفع فعليا أي أموال خاصة بها مقابل حصتها التي هي برقم من خانتين في شركة أثينا، التي زادت إلى نحو 35 في المائة بحلول الوقت الذي تم فيه الإعلان عن عملية الدمج. لكن بعد أربعة أعوام، بالكاد ارتفع سعر السهم أكثر.
في حين أن قليلين توقعوا أن تطابق شركة تأمين التقييم القوي الذي حققته شركة صن أمريكا قبل عقدين من الزمن، إلا أن أداء سعر سهم شركة أثينا كان سيئا بشكل ملحوظ حتى مع تضاعف ربحية السهم منذ عملية الاكتتاب العام الأولي.
تنبع المشكلة جزئيا من توقعات بعض المستثمرين لشركة أبولو. مجلس إدارة شركة أثينا مليء بالموالين لشركة أبولو، وفقا لدعوى قضائية رفعها المساهمون في 2019. هذه العلاقة منحت رسوم إدارة أصول بمئات الملايين من الدولارات لشركة أبولو، وهو مبلغ وصفته الدعوى القضائية بأنه “باهظ”، مشيرة إلى تحقيق أجرته «فاينانشيال تايمز» أفاد بأن المسؤولين التنفيذيين في أبولو نفسها اعتقدوا أن شركة إدارة أصول مستقلة ستتقاضى رسوما أقل. قالت أبولو إن الدعوات القضائية بلا أساس وعلى الرغم من أن التقاضي توقف بعد ذلك، إلا أنها زادت القلق بشأن نفوذ أبولو الكبير على شركة التأمين.
قد يصل ثمن هذا القلق إلى مليارات الدولارات. يقدر أحد المسؤولين التنفيذيين في الصناعة أن شركة أثينا، بالنظر إلى عائدها المكون من خانتين على الأسهم ونمو الأرباح المتطابق، ينبغي أن تتداول بضعفي القيمة الدفترية. في الآونة الأخيرة كانت تتداول بأقل من ضعف واحد من القيمة الدفترية. عانت شركة أبولو ضربة مزدوجة. يملك كبار المسؤولين التنفيذيين فيها جزءا كبيرا من أسهم شركة أثينا ذات الأداء الضعيف، كما هي الحال مع شركة أبولو نفسها. لكن بسبب مشكلة حسابية، فإن حسابات المجموعة الاستثمارية لا تعكس حصتها البالغة ثلث أرباح شركة أثينا.
بما أن شركة أثينا تمثل الآن ما يقارب ثلث قاعدة أصول شركة أبولو، فإن الانفصال غير وارد. في 2019، استثمرت أبولو 1.6 مليار إضافي في شركة التأمين مع خفض حصتها في التصويت من 45 في المائة – يقول أحد المطلعين إنها محاولة لإرضاء المساهمين في شركة أثينا الذين شعروا بالخوف من فكرة أن أبولو ربما كانت تستخدم نفوذها لتعزيز مصالحها وليس مصالحهم. في النهاية، بالكاد تزحزح سعر السهم.
استنتج روان منذ فترة طويلة أنه ينبغي دمج الشركتين، بحسب أشخاص مطلعين على طريقة تفكيره. عندما تم اختياره في كانون الثاني (يناير) ليحل محل ليون بلاك رئيسا تنفيذيا، تصرف بسرعة.
لم يقتنع الجميع بمنطق الدمج، وانخفضت أسهم أبولو بشكل طفيف منذ الإعلان عن الصفقة. يقول مسؤول تنفيذي سابق في قسم السندات في الشركة: “أتفهم سبب كونه مفيدا لأثينا، لكني لا أفهم تماما سبب كونه مفيدا لأبولو”. بوصفها شركة أسهم خاصة، حصلت أبولو على رسوم هائلة بينما كانت تربط رأسمال ضئيل خاص بها. الآن ستكون الشركة شركة تأمين كثيفة من حيث رأس المال، يشرف عليها المنظمون الذين يراقبون المخاطر التي يمكن أن تضعف أصولها التي تبلغ مئات المليارات من الدولارات.
كتب جلين شور، محلل أبحاث الأسهم، في مذكرة بعد الصفقة: “امتلاك مزيد من أعمال التأمين على الميزانية العمومية يؤدي إلى مضاعف أدنى. أبولو (هي) أبولو وتحتضن التعقيد لإيجاد القيمة – هذه هي الطريقة التي تعمل بها”.
في الوقت الذي تسعى فيه جاهدة لتجاوز الجدل الدائر حول مؤسسها ليون بلاك – الذي استقال من منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، الإثنين، بعد التدقيق في صلاته بالراحل جيفري إبستين، الذي كانت تلاحقه اتهامات جنسية – لم تعد أبولو تتصور نفسها على أنها شركة استحواذ ولكن على أنها جزء حيوي من النظام المالي الأمريكي.
مع ذلك، هناك توتر في نبرة روان. فهو يحصل على الفضل في إنشاء نوع جديد من المؤسسات المالية، بينما كان يحاول إقناع المستثمرين القلقين بأنها مؤسسة يمكنهم فهمها واحتضانها في نهاية المطاف. قال عند الإعلان عن الاندماج: “أؤكد لكم أن هذا الاندماج ليس استثمارا في أعمال التأمين. كما أنه ليس محاولة لبناء تكتل. نحن نبني شركة لإدارة الأصول”.
[ad_2]
Source link