[ad_1]
مجلس نيوز | majlis-news
كشفت الخطوط السعودية عن توصلها لاتفاق مع مجموعة من المصارف المحلية لتمويل صفقة طائرات جديدة بقيمة 11,2 مليار ريال (3 مليارات دولار)، ولمدة 12 عاما بدون أي ضمانات حكومية، كما جاء في تصريح السيد راجيف شوكلا، الرئيس التنفيذي لمصرف HSBC.
في صفقة الطائرات الكبرى عام 1995 كانت هناك ضمانات حكومية للصفقة التي عادت بها الخطوط السعودية للواجهة بعد أعوام من الركود في مستوى الخدمات وتخطيط شبكة الرحلات، وكانت الصفقة 61 طائرة جميعها من شركة بوينج منها طائرات عريضة الهيكل 23 طائرة 777 – 200 و خمس طائرات 747 – 4 و 4 طائرات إم دي – 11 مخصصة للشحن و 29 طائرة إم دي – 90 الأصغر حجماً والأقل حمولة.
صفقة 2021 والتي اُعلن عنها في حفل توقيع اتفاقيات التمويل تتكون من 73 طائرة، جلّها من شركة ايرباص الأوروبية، وتركزت على طائرات الممر الواحد حيث شملت الصفقة 30 طائرة أ320 – نيو، و20 طائرة أ321 – نيو، و 15 طائرة أ321 – إكس إل آر، وهي مخصصة للرحلات الطويلة، وكان نصيب بوينج من الصفقة 8 طائرات 787 – 10.
وتأتي هذه الصفقة في وقت تعاني فيه جميع شركات الطيران حول العالم وبدون استثناء من تدني حركة المسافرين وبالتالي تقليص عدد الرحلات الذي استوجب احالة طائرات للتقاعد او في أحسن الأحوال ارسالها لمطارات مخصصة للتخزين الطويل، وتسريح طواقمها.
فماهي الفرص التي دفعت الخطوط السعودية للتسوق في هذه المرحلة الحرجة للطيران العالمي؟ في رأيي الشخصي أنها قدمت للمصارف خطة عمل مبنية على النمو المتوقع لقطاعي السفر والسياحة في المملكة العربية السعودية، والتشغيل الكامل للصالة رقم 1 في مطار الملك عبدالعزيز الدولي وهو ما سيساهم في تغيير بوصلة السفر في المنطقة، حيث تكونت الصفقة في أغلبها من طائرات متوسطة الحمولة ومتوسطة المدى، بعضها مخصص لطيران أديل الاقتصادي، ويضاف إلى ذلك أن أزمة السفر العالمية قد تكون أتت في صالح توقيت الصفقة على هيئة تسهيلات في قيمة الأصول من الشركات المصنعة للطائرات مع مرونة في فترات السداد للمصارف، مع وفرة في طواقم القيادة المؤهلين، لتساهم هذه العوامل مجتمعة في توسيع شبكة عملياتها بتسيير رحلات إلى محطات جديدة كان من الصعوبة، تجارياً، التشغيل إليها في مرحلة ما قبل السياحة وما قبل جاهزية مطار الملك عبدالعزيز الجديد وتكامله مع قطار الحرمين لخدمة شريحة جديدة من المسافرين القادمين والعابرين.
وهي خطوة في الاتجاه المرسوم للشركة منذ عام 2015 حين أعلنت المؤسسة خطتها لدعم الاسطول ليصل تعداد الطائرات لـ 200 طائرة بحلول 2020 ويأتي كذلك استعداداً لدخول منافس جديد وقوي وهي شركة الطيران الجديدة التي ينوي صندوق الاستثمارات العامة مع شركاء آخرين تأسيسها لرفع مستوى المنافسة في هذا القطاع الذي تُعتبر المملكة سوقه الأكبر وقِبلة لشركات الطيران.
[ad_2]
Source link