▪︎ مجلس نيوز
اعتبرت مجلة «ناشيونال انترست» الأمريكية، أن ازدهار إقليم كشمير الواقع تحت سيطرة الهند، يمثل أسوأ كابوس للجارة باكستان.
وبحسب مقال لـ«مايكل روبين»، فإن القفزة العظيمة التي حققتها كشمير الهندية إلى الأمام اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا لن تؤدي إلا إلى إحراج باكستان، لأنها تظهر فشل إشراف إسلام أباد على الإقليم.
غضب ملموس
قال: “في عام 2019، بعد أسابيع فقط من إلغاء الرئيس الهندي رام ناث كوفيند المادة 370 من دستور الهند، وإنهاء الحكم الذاتي الفعلي لكشمير، زرت باكستان”.
ويواصل: “كان الغضب ملموسا، في مؤتمر جامعة الدفاع الوطني الباكستانية، تحدث كل من الضباط وقادة المجتمع المدني عن الوضع المروع في كشمير الهندية، شبه أحد النشطاء الوضع في الإقليم بقطاع غزة”.
وتابع: “بعد 3 سنوات، انتهزت الفرصة لرؤية كشمير بنفسي،استنتاجي “باكستان في ورطة”.
علامات ازدهار
الكاتب أضاف: “بينما لا يزال الكشميريون الباكستانيون متعثرين بسبب الاقتصاد المحتضر وقمعهم من قبل جماعة متطرفة، يتمتع الكشميريون الهنود بالأمن وحرية التذوق والازدهار”.
وأشار إلى أن علامات ذلك في كل مكان، مضيفا: “انتهت حالة الطوارئ والحياة طبيعية، في ذروة النهار وبعد حلول الظلام بفترة طويلة، في كل من العاصمة سريناغار وفي المناطق النائية، لم تكن هناك نقاط تفتيش نشطة”.
وتابع: “في سريناغار، بدأ عمل أول دار سينما منذ 30 عامًا، حيث يمكن للشباب والشابات والعائلات مشاهدة أحدث الأفلام، قد يبدو الأمر بسيطًا، لكن العديد من الكشميريين تحدثوا عن السينما كدليل على الحياة الطبيعية بعد أن كان المسلحون يضايقون ويقتلون عشاق بوليوود في التسعينيات”.
وأردف: “بدأت نساء ممارسة الرياضة وبدأت أخريات أعمالاً تجارية أو دخلن السياسة”.
تفاؤل محلي
مضى الكاتب بالقول: “ربما كان السبب الأكبر للتفاؤل المحلي هو تطبيع التعليم والتجارة، لما يقرب من 3 عقود، سعى الانفصاليون إلى إظهار قوتهم من خلال إجبار المدارس والشركات على الإغلاق”.
وأردف: “كان الشعور بالإفلات من العقاب مطلقًا، كان الخاسرون هم الشعب الكشميري، لأن نظام الامتحانات الصارمة في الهند لا يستثني أولئك الذين أجبرهم الانفصاليون على ترك المدرسة لشهور في كل مرة”.
فرص جديدة
لفت الكاتب إلى أن المدارس لا تعمل اليوم بسلاسة ودون انقطاع فحسب، بل توجد أيضًا فرص جديدة حيث تفتح المعاهد الهندية للتكنولوجيا ومعاهد الإدارة الهندية فروعًا محلية لاستيعاب مئات الكشميريين المؤهلين جيدًا.
ويقول في الختام: “كانت الأعمال التجارية واضحة وكذلك الثروة المتزايدة لجامو وكشمير، وعاد السائحون ليس فقط من الهند بل من أوروبا والولايات المتحدة”.