▪︎ مجلس نيوز
أعلنت دبي نجاح المرحلة النهائية من الاختبارات الخاصة بالقمر الاصطناعي “المستكشف راشد” الذي سينطلق في أول مهمة عربية إلى القمر، أوائل الشهر المقبل.
وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي في تغريدة على “تويتر” اليوم الأربعاء: “نشكر فرق العمل في مركز محمد بن راشد للفضاء على الجهود الكبيرة في إنجاز (المستكشف راشد).. ونعلن نجاح المرحلة النهائية من الاختبارات الخاصة بالمستكشف في أول مهمة عربية من نوعها.. وجهتنا المقبلة سطح القمر”.
ووصل المستكشف راشد الذي تم تصنيعه بالكامل بأياد وخبرات إماراتية إلى موقع الإطلاق في مركز كينيدي للفضاء بفلوريدا الشهر الماضي، وسينطلق على متن صاروخ “سبيس إكس فالكون 9″، حيث تبدأ نافذة الإطلاق في العمل أوائل الشهر المقبل.
نشكر فرق العمل في مركز محمد بن راشد للفضاء على الجهود الكبيرة في إنجاز “المستكشف راشد” … ونعلن نجاح المرحلة النهائية من الاختبارات الخاصة بالمستكشف في أول مهمة عربية من نوعها … وجهتنا المقبلة سطح القمر pic.twitter.com/C6h9u3dMCg— Hamdan bin Mohammed (@HamdanMohammed) October 12, 2022
3 أشهر للوصول إلى القمر
ويستغرق المستكشف بعد إطلاقه، حتى يصل إلى القمر نحو ثلاثة أشهر وسيكون أصغر مركبة تحط على سطح القمر، إذ يبلغ وزنها قرابة 10 كيلوجرامات، ويهدف الاستكشاف إلى تحديد مدى فاعلية عمل هذا النوع من الأجهزة على الأسطح القاسية.
ومن المقرر أن يتنقل المستكشف في مواقع جديدة لم يسبق دراستها من قبل، لدراسة البلازما على سطح القمر، إذ سيقوم بجمع بيانات والتقاط صور نادرة، تصل إلى نحو 10 جيجابايت، ثم إرسالها إلى محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي.
The Emirates Lunar Mission’s team completed the environmental tests on the flight model of the Rashid Rover including thermal vacuum test alongside vibration and shock test, confirming the readiness of the rover for the first Emirati mission to the surface of the Moon. pic.twitter.com/GXqOiuV3hP— MBR Space Centre (@MBRSpaceCentre) October 12, 2022
التأكد من جاهزيته لتحمل الظروف القاسية
والاختبارات النهائية للمستكشف “من شأنها التأكد من مدى جاهزيته التامة لتحمل الظروف القاسية التي سيتعرض إليها في العديد من المراحل، والتي تبدأ منذ مرحلة الإطلاق وتعرضه لاهتزازات قوية، وصولاً لمرحلة صدمة الهبوط على سطح القمر، وما يصحبها من ارتجاجات، ومن ثم مواجهة التضاريس الصعبة له والتي سيتحرك ضمنها، بحسب ما قالته الدكتورة سارة المعيني مسؤول أنظمة الاتصال والأدوات العلمية للمستكشف راشد، في تصريح لوسائل إعلام إماراتية.
أنظمة الاتصال لتبادل البيانات مع محطة التحكم الأرضية
وتوضح الدكتورة سارة المعيني، أنّ رحلة المستكشف راشد تستغرق يومًا قمريًا واحد أي ما يعادل 14 يومًا أرضيًا، وهو مزود بنظامين للاتصال لتبادل البيانات مع محطة التحكم الأرضية وإرسال واستقبال الأوامر.
هبوط في “الجزء المقابل للأرض”
يهبط المستكشف راشد -بحسب المعيني- في منطقة “ماري فريغوريس”، وتحديدًا منطقة “فوهة أطلس” كموقع هبوط رئيسي، بدلًا من منطقة “بحيرة الأحلام”.
ويرجع ذلك لعمل تحديثات دائمة لأفضل مواقع الهبوط والتي تعد آمنة وتتميز بكونها جيولوجية فريدة توفر قيمة علمية مهمة، وتقع في شمال شرق الجزء القريب من القمر “الجزء المقابل للأرض”.
وأوضحت المعيني أن كاميرا التصوير الحراري ستوفر صورة تساعد في معرفة خصائص تربة سطح القمر وأحجام حبيباتها، فضلًا عن أن هذه التقنيات حديثة وتوفر معلومات جديدة عن القمر.