▪︎ مجلس نيوز
تواصلت الإضرابات والتجمعات والاحتجاجات في إيران أمس رغم القمع الدموي المميت للمتظاهرين، بينما صدرت دعوات جديدة، من شباب أحياء طهران وعمال صناعة النفط، لتنظيم تجمعات وإضرابات حاشدة على مستوى البلاد، اليوم الأربعاء. بحسب ما أكد موقع إيران إنترناشيونال.
وأصدرت جماعة «شباب أحياء طهران»، في إعلانها رقم 9، دعوة للتجمع، اليوم الأربعاء 12 أكتوبر «من الساعة 12 ظهرًا حتى الفجر في جميع الساحات والشوارع الرئيسية».
وكانت هذه المجموعة قد أعلنت، في وقت سابق، عن تشكيل مجموعات شباب الأحياء في عدة مدن.
كما واصلت مجموعة من طلاب جامعة «تربيت مدرس» مواكبة الاحتجاجات بنشر بيان، جاء فيه: «لا يمكننا أن نكون أعضاء في الجامعة، ونرى القمع الواسع والقتل الوحشي لزملائنا ونعود إلى الفصول الدراسية في صمت. نحن نعلن بصوت عال أننا نقف إلى جانب الشعب، وندين هذه المواجهات الدموية والعنيفة».
وجاء في هذا البيان: «إن رد النظام، حتى على طلاب المدارس، هو القمع والترهيب والاعتقال، الرد الذي قد يصعب على المجتمع الدولي تصديقه، لكن ذاكرتنا التاريخية تحمل أيضًا عبء الثمانينيات وسجن الأطفال والمراهقين».
وأكد الطلاب: «اليوم لسنا في الثمانينيات، اليوم – نحن الشعب- نراقبكم. نحن لا نتسامح مع قمع طلاب المدارس، ولا نتحمَّل القمع والقتل الوحشي لأبناء وطننا، لن يقبل أي ضمير حر ما يجري في شوارع زاهدان وسنندج والمدن والمحافظات الأخرى في بلدنا».
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد دعا في وقت سابق، بشكل غير مباشر إلى قمع واسع النطاق للمعارضة بأسلوب الثمانينيات، وقال إن «إله الثمانينيات هو نفس إله هذا العام».
ووفقًا للتقارير التي نُشرت أمس، بدأ العمال العاملون في مصفاة عبادان، جنوب غربي إيران، تجمّعهم وإضرابهم أمام بوابة دخول الموظفين.
وواجه بعض العمال الذين توقفوا عن العمل في المرحلة الثانية من هذه المصفاة، الإثنين، تدخل القوات الأمنية التي حاولت منع التشكيل الأولي للإضراب.