▪︎ مجلس نيوز
أسلحة بمليارات الدولارات أرسلتها دول حلف الناتو لأوكرانيا منذ بدء حربها مع روسيا فبراير الماضي، وعلى مدار 8 أشهر من الحرب استمر الإمداد الغربي من الأسلحة يتدفق نحو كييف لمساعدتها على الصمود أمام الغزو الروسي، ومع طول مدة الحرب استنزفت مخازن أسلحة تلك الدول ما جعلها تطلب من المصانع الحربية زيادة إنتاجها لسد الفجوة في مخازنها.
الحرب مستمرة لسنوات
تشهد شركات الأسلحة في الولايات المتحدة وأوروبا الآن ارتفاعًا في الطلب على أسلحة الدفاع الجوي والأسلحة المضادة للدبابات، إضافة لمعدات حربية الأخرى، مع بدء نفاذ الأسلحة من مخازن تلك الدول وفق ما أوردته وكالة بلومبرج الأمريكية.
وتبين مصادر للوكالة أن الحكومات في الناتو تدرك أن أوكرانيا ستحتاج على الأرجح إلى دعم عسكري لسنوات قادمة، غير أنه سيكون من الصعب توسيع التصنيع بسرعة بعد عقود من الطلبات المحدودة.
#Ukraine: The first photo of a German-donated Bergepanzer 2 armored recovery vehicle in Ukraine. In total five of these ARVs were already received by the Ukrainian army with 10 more to arrive soon. pic.twitter.com/sUNY9wAyMZ— Ukraine Weapons Tracker (@UAWeapons) October 10, 2022
دول الناتو قد تقلص من دعمها لأوكرانيا
قد يميل داعمو أوكرانيا إلى تقليص إمداداتهم لها بالسلاح، في ظل قلقهم بشأن احتياجاتهم الأمنية، إذ يحتاج أعضاء الناتو إلى مزيد من الأسلحة لتعزيز وجود الحلف على جانبه الشرقي القريب من روسيا.
ويقول ديف دي روش الخبير العسكري الأمريكي لـ”سي ان بي سي”، إنه ما لم يسرع الغرب من إنتاجه للسلاح ويزيد من وتيرته، فإنهم لن يستطيعوا تقديم مزيد من الدعم للأوكران.
الغرب لم يحسب لوقوع أزمة عسكرية
يشير محللون عسكريون إلى أن الدول الغربية كانت تنتج الأسلحة بكميات أقل بكثير خلال وقت السلم، إذ اختارت الحكومات تقليص تصنيع السلاح المكلف للغاية بالنسبة لهم، وإنتاجها فقط حسب الحاجة.
وعلى مدى سنوات شهدت أوروبا ركودًا في الإنفاق على الأسلحة لديها، إذ بلغ ما أنفق في أوروبا وكندا ما مجموعه نحو 310 مليار دولار في عام 1990، قبل أن ينخفض لمدة عقدين، وفقًا لبيانات من الناتو، وبدأت تلك الدول زيادة الإنفاق على التسليح فقط بعد عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.
أزمة الأسلحة لصالح بوتين
بدء تقلص مخزون السلاح الغربي قد يخلق أنواعًا من الانقسامات التي يسعى بوتين إلى استغلالها جنبًا إلى جنب مع التوترات بشأن الوصول إلى الطاقة في أوروبا بحسب بلومبرج، الأمر الذي قد يقود في النهاية لانتصار روسي محتم.