▪︎ مجلس نيوز
أكد سفير اليمن لدى واشنطن محمد الحضرمي، مخاطبا ممثلين بمجلسي الشيوخ والنواب، في ندوة بالكونغرس الأمريكي في واشنطن، أن حكومة بلاده سعت جاهدة للمحافظة على الهدنة الإنسانية، ووافقت على تمديدها مرتين، فيما قابل الحوثيون كل ذلك بالتعنت والتصعيد برفض تمديد الهدنة وتهديد الملاحة الدولية والمنشآت الوطنية النفطية ودول الجوار.
ودعا الحضرمي في ندوة نظمتها سفارة بلاده بالكونغرس الأمريكي، لدعم مجلس القيادة الرئاسي من قبل الولايات المتحدة لتحقيق السلام في اليمن، موضحا أن الميليشيات الحوثية هي من بدأت الحرب في البلاد، وأكد أن الانقلاب الحوثي الغاشم على المرحلة الانتقالية هو السبب الرئيس بالأزمة الإنسانية الأكبر في العالم.
ووفقا لوكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، أوضح السفير الحضرمي، سعى الحكومة اليمنية، جاهدة للمحافظة على الهدنة الإنسانية، بالموافقة مرتين على تمديدها، لافتا إلى تعاملها بكل إيجابية مع كافة الجهود الأممية للسلام، بيد أنه أشار إلى مقابلة الحوثيين كل ما سبق بالتعنت والتصعيد، بما في ذلك رفض تمديد الهدنة وتهديد الملاحة الدولية والمنشآت الوطنية النفطية ودول الجوار.
وشدد على ضرورة دعم الجهود الدولية للحد من تهريب الأسلحة الإيرانية والخبرات العسكرية من قبل «حزب الله» والحرس الثوري ونظام طهران إلى بلاده، مؤكدا أن دعم خفر السواحل اليمنية وحرس الحدود سيسهم إسهاما كبيرا في إنهاء الأزمة اليمنية والحد من تدخلات الملالي السافرة في اليمن.
وقدم الحضرمي، نبذة تاريخية عن المرحلة الانتقالية ومؤتمر الحوار الوطني الذي جمع ممثلين عن كل اليمنيين بمن فيهم الميليشيا، مشيرا إلى أن الحوثيين انقلبوا على هذه العملية الديمقراطية بقوة السلاح وبالدعم الإيراني السافر.
وقال: «بالنظر إلى الأوضاع المأساوية في بلادنا فإنه من الضروري أن يكون لبلد مثل الولايات المتحدة موقف قوي مع الشرعية ومع التحالف وضد الانقلاب الذي يريد أن يفرض حكمه بسلطة السلاح».
وأضاف: «إن الميليشيات الحوثية تسعى إلى فرض خرافة الحق الإلهي في الحكم على اليمنيين، وأن مثل هذه الممارسات لن يقبلها اليمنيون».