▪︎ مجلس نيوز
تتسع الاحتجاجات وتتواصل انتفاضة الإيرانيين ضد الملالي فيما أصدر رجال دين في حوزات قم ومشهد وطهران بيانا بعزل خامنئي معتبرين حكمه باطلا بسبب جرائمه واستبداده.
وأمس السبت خرج الطلاب في عدد كبير من الجامعات الإيرانية بمظاهرات ومسيرات طلابية واسعة للتنديد بالأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، وطالب المتظاهرون الأمن الإيراني بالتوقف عن قمع الاحتجاجات، التي تشهدها البلاد منذ أسبوعين، كما طالبوا بإطلاق سراح السجناء والمعتقلين. بحسب ما أورد موقع إيران إنترناشيونال.
وانضم طلاب جامعة شيراز، جنوب غربي إيران، إلى إضراب الجامعات، ونظموا تجمعًا، أمس، في حرم الجامعة وهتفوا في مسيرتهم الاحتجاجية: «أيها الطالب الغيور نريد دعمك».
كما انضم طلاب الجامعة الحرة في «مشهد»، شمال شرقي إيران، إلى إضراب الجامعات وهتفوا أمام القوات الأمنية: «يا عديمي الشرف.. يا عديمي الشرف»، بعد أن حاولت إنهاء احتجاجاتهم.
وبحسب الموقع الإيراني فقد أظهرت مقاطع فيديو طلاب جامعة زنجان ينضمون إلى الاحتجاجات، التي عمت إيران أمس مرددين هتافات: «المرأة والحياة والحرية».
وقبل ذلك بدأ طلاب كلية الطب في جامعة طهران الحرة احتجاجاتهم صباح أمس وأكدوا استمرار المظاهرات حتى تحقيق مطالبهم المشروعة.
عزل خامنئي
وفي تطور هو الأول من نوعه، أصدر عدد من طلاب ومدرسي حوزات قم ومشهد وطهران بيانا أعلنوا فيه أنه على افتراض القبول بولاية علي خامنئي، فإنه معزول عن الولاية بسبب «الجرائم الكثيرة، التي ارتكبها طيلة سنوات حكمه وبسبب تكبره وتفرعنه واستبداده بالرأي».
وأكد البيان أن الأحكام الصادرة من خامنئي والمسؤولين، الذين قام بتعيينهم -بمَن فيهم رئيس السلطة القضائية والقضاة- تفتقر إلى الشرعية، و«الاستناد إليها يعتبر استنادا إلى الطاغوت».
وقد أعلن الموقّعون على البيان أنهم تلقوا رسالة تهديد حتى لا ينشروا أي رد فعل انتقادي، هذه الأيام، من مكتب المرشد في قم، الذي يديره نجله مجتبى خامنئي.
وطلب رجال الدين من حوزات قم ومشهد وطهران طلبوا من النظام «إنهاء العنف ضد المحتجين بأسرع وقت»، و«الامتناع عن قتل المواطنين»، و«إطلاق سراح المعتقلين»، و«التمهيد لإجراء استفتاء تحت إشراف المنظمات الدولية».
اتساع الاحتجاجات
ووفق مقاطع الفيديو الواردة من إيران، فقد شهدت أسواق سنندج وماريوان وبانه في محافظة كردستان الإيرانية، وأرومية، وبوكان، ونقده، وبيرانشهر وأشنويه في محافظة أذربيجان الغربية، إضرابات عامة للتنديد بالهجمات الصاروخية للنظام الإيراني على مواقع الأحزاب الكردية في إقليم كردستان العراق.
وأعلنت مجموعة من سائقي حافلات النقل العام والموظفين في شركة النقل بالعاصمة طهران في بيان لها عن انضمامها إلى الإضرابات العامة ردا على قمع السلطات الأمنية للمحتجين والمتظاهرين.
وأعلن النشطاء في زاهدان، الجمعة، عن تنظيم تجمع احتجاجي، بعد صلاة الجمعة، مما أسفر عن إصابة ومقتل العديد من المصلين. كما انطلقت مظاهرات واسعة في الأهواز قبل الظهر.
كما خرج المواطنون المحتجون في أردبيل إلى الشوارع مرددين هتاف «الموت للديكتاتور»، و«المرأة، الحياة، الحرية».
ووفقا للصور المنشورة من زاهدان، فإن هناك دخانا كثيفا غطى سماء هذه المدينة. فيما انتشرت فيديوهات تلقتها «إيران إنترناشيونال» عن مروحيات تحلق فوق تجمع المحتجين وأصوات إطلاق الرصاص.
وتظهر التقارير والفيديوهات الواردة من زاهدان عناصر الأمن وهم يطلقون النار على المحتجين.
ونزل إلى الشارع أيضا أهالي عبادان جنوب غربي إيران -حيث أكبر مصفاة نفط في إيران- وهتفوا ضد النظام، وكذلك فعل المحتجون في مدينة كرج، شمالي إيران، ومدينة رشت، شمالي إيران، حيث نزلوا إلى الشارع، وهتفوا: «الموت للديكتاتور» (خامنئي).
موسوي يدعو
من جهته، دعا مير حسين موسوي، أحد قادة احتجاجات عام 2009 والمعروفة باسم «الحركة الخضراء»، في بيان من مقر الإقامة الجبرية بطهران، دعا القوات المسلحة الإيرانية إلى «الوقوف بجانب الحقيقة والشعب» خلال الاحتجاجات العامة، التي تشهدها إيران هذه الأيام.
وكتب موسوي إلى القوات المسلحة: «لا يحق لأحد أن يقف في مواجهة أبناء شعبه كعميل معصوب العينين، وينسى عهده مع شعبه».
وأكد موسوي: «من الواضح أن الإمكانات المعطاة لكم هي للدفاع عن الشعب وليس للقمع، ولحماية المظلوم، وليس لخدمة الأقوياء والطغاة، ولسلام الملايين من الشعب، خاصة المضطهدين، وليس لتدعيم سلطة المسؤولين المهملين».