▪︎ مجلس نيوز
تواصل – فريق التحرير:
تستمر أزمة الجوع في العالم، وسط تحذيرات أممية من تفاقمها، لا سيما بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، اللتين تتحكمان في 34% من صادرات الغذاء والسلع الاستراتيجية.
والآن، تظهر على السطح أزمة جديدة، تتمثل في صناعة الأسمدة، التي عانت من ارتفاع أسعار الطاقة، والتغيرات المناخية، لتمثل عبئا جديدا على الأمن الغذائي.
تكاليف صناعة الأسمدة
يمثل النفط ثلث تكاليف إنتاج الغذاء، سواء في تكاليف الشحن والتفريغ أو الآلات الزراعية، وصناعة الأسمدة والمبيدات ومنظمات النمو، والصناعات الغذائية بالكامل تعتمد على الطاقة، وفق “سكاي نيوز عربية”.
فيما شهدت الأسواق التجارية العالمية ارتفاع أسعار الغذاء، بشكل متسارع وغير مسبوق، وتضاعفت أسعار القمح، ووصل إلى قرابة 500 دولار للطن.
«الجوع المستتر»
قال الدكتور نادر نور الدين، الخبير الاستراتيجي بالجمعية العمومية لمنظمة الزراعة والأغذية للأمم المتحدة “فاو”، إن الأزمة لا تتمثل في ندرة الغذاء، لكن المشكلة الأكبر في ارتفاع أسعار الغذاء، وهذا ما نسميه “الوجه الجديد للجوع” أو “الجوع المستتر”، حيث تكون السلعة متوفرة في الأسواق لكنها تفوق قدرة الفقراء على الشراء.
اقرأ أيضا:
الأمم المتحدة: 882 مليون شخص يعانون من الجوع الكارثي حول العالم
بيل غيتس ينصح بـ «البذور السحرية» لحل أزمة الجوع في العالم
روسيا.. كلمة السر
وقال نور الدين إن أزمة الأسمدة تشكل عبأ جديد يهدد الأمن الغذائي، مرجعا تفاقم الأزمة إلى الحرب الروسية الأوكرانية، وأضاف أن روسيا تعتبر كلمة السر في هذه الأزمة.
وأوضح أن روسيا تصدر 17% من إجمالي الأسمدة للعالم، و20% من احتياجات الغاز الطبيعي للعالم، و40% من احتياجات أوروبا للغاز، وكل مصانع الأسمدة والمبيدات تعمل بالغاز الطبيعي.
شخص يموت كل 4 ثوانٍ
وفي قت سابق، قالت منظمات معنية، غير حكومية، إن شخصًا يموت من الجوع كل أربع ثوان، وفق “فرانس برس”.
فيما تسهم الأزمات السياسية والحروب في زيادة الأزمة، لاسيما في دول مثل اليمن وسوريا والسودان، وغيرها.
The post أزمة الأسمدة.. كارثة جديدة تزيد شبح الجوع في العالم appeared first on صحيفة تواصل الالكترونية.