▪︎ مجلس نيوز
دخلت الاحتجاجات ضد النظام الحاكم في إيران يومها الثامن، وخرج المواطنون الإيرانيون المحتجون في طهران ومدن إيرانية أخرى إلى الشوارع، متوعدين بإسقاط النظام ورفض توريث خامنئي الابن.
ورغم قطع خدمات تطبيقي «واتساب»، و«إنستغرام» الأكثر تداولا في إيران، فإن المواطنين في رشت، وسنندج، وأصفهان، خرجوا مرة أخرى للتعبير عن غضبهم من سياسات النظام وقمعه المستمر ضد المواطنين. بالإضافة إلى العاصمة طهران في أحياء «طهران سر»، وفردوس، وصادقية، وستار خان، وشارع خسرو، وغيرها. بحسب ما أكد موقع «إيران إنترناشيونال»،
وأظهرت مقاطع فيديو في حي «طهران سر» بالعاصمة الإيرانية المحتجين وهم يغلقون الطرق ويهتفون ضد النظام: «يا عديمي الشرف. يا عديمي الشرف».
الموت لولي الفقيه
كما هتف المحتجون في طهران أيضا ضد مجتبى خامنئي ابن المرشد الإيراني بالقول: «مجتبى تموت ولن تصبح مرشدا بدل أبيك خامنئي».
والأمر نفسه جرى في أكثر من مكان في العاصمة طهران، حيث أغلق المتظاهرون شارع خسرو ومفترق طرق أسدي، كما خرجت مظاهرات في أكثر من حي بالعاصمة الإيرانية طهران، مثل: صادقية، وستار خان، وشارع خسرو.
كما أظهر مقطع فيديو متداول من احتجاجات طهران، مساء الجمعة، قيام المحتجين في حي «فردوس» بالعاصمة الإيرانية بترديد هتاف: «سنوات من الجرائم. الموت لولي الفقيه».
وفي حي «كشاورز» بالعاصمة طهران تعالت الهتافات بـ «نحارب ونحارب ونستعيد إيران».
خامنئي سيسقط
كما هتف المحتجون في طهران لاستنفار من لم يخرج بهتاف: «أيها الإيراني الغيور. نريد الدعم. نريد الدعم»، وهتفوا أيضا في حي «ستار خان» بطهران «هذا العام عام الدم.. خامنئي سيسقط».
وفي الأثناء، وقعت اشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن في أصفهان وسط إيران، وفي مدينة مشهد هتف المحتجون برفض حكم الملالي، ورددوا: «على الملالي أن يرحلوا من إيران».
وقد تراجع رجال الأمن الإيراني أمام المتظاهرين في رشت شمالي إيران، بعد أن أطلق الرصاص على المحتجين.
وفي تطور لافت في اليوم السابع من الاحتجاجات دخلت مدينة تبريز على خط الاحتجاج ضد النظام. ومن المعروف أن تبريز واحدة من أكبر المدن الإيرانية.
القمع الدمويمن جهتها أعلنت منظمة العفو الدولية، في بيان لها أمس أنه تزامنًا مع تزايد عدد القتلى في احتجاجات الشعب الإيراني، يجب على العالم أن يتخذ إجراءات هادفة ضد القمع الدموي لهذه الاحتجاجات.
وقالت منظمة العفو الدولية: «شجاعة وثورة المتظاهرين لوفاة مهسا أميني تظهر شدة غضب الشعب الإيراني ضد القوانين التعسفية للحجاب الإجباري والقتل غير القانوني والقمع واسع النطاق».
وذكرت منظمة العفو الدولية، في إشارة إلى شواهدها، أن قتلى الاحتجاجات الأخيرة أصيبوا برصاص قوات الأمن في الرأس والصدر والبطن، وأن القوات الأمنية التي أطلقت النار على الأشخاص كانت إما بأزياء مدنية، أو عناصر من الحرس الثوري والباسيج.
وفي إشارة إلى شواهدها الواردة من 10 محافظات و20 مدينة رئيسية، قال هذا البيان إن عدد القتلى في الأيام الأخيرة كان ما لا یقل عن 30 شخصا، وتوقعت أن يكون العدد الفعلي أعلى.
خطوة من السقوط
كتب موقع «كيل خبر» الحكومي، الذي يعكس وجهة نظر النظام في محافظة «كيلان» الجمعة، نقلا عن قائد الشرطة في محافظة «كيلان» بشمال إيران: نحن على بعد خطوة واحدة من السقوط منذ عدة ليالٍ. بحسب ما أورد موقع مجاهدي خلق الإيراني المعارض. واعترف عزيز الله ملكي قائد شرطة محافظة كيلان بالتواجد الكبير للشباب في هذه الانتفاضة وقال: معظم المعتقلين من مواليد بعد الألفين.
وقال هذا العنصر المجرم بخصوص قمع المتظاهرين: «نشأت خلافات بين القادة والقوى الأمنية في مجال التعامل مع أعمال الشغب، ما دفع المشاغبين إلى تقدم في المحافظة، خاصة في رشت».
يذكر أنه خلال الأيام الماضية كانت مدينة رشت عاصمة محافظة كيلان من المراكز الرئيسية للتظاهرات والانتفاضات في «كيلان»، ولا تجرؤ العناصر القمعية على مغادرة مقرها.
وقال عزيز الله ملكي، في إشارة إلى نقص في وجود القوات القمعية والتهديد من سيطرة الثوار، قال في هذه المقابلة: لو لم يتم إرسال القوات المساعدة من المحافظات المجاورة لكان المشاغبون قد انتصروا في الميدان، ولكن الآن تلك المقاطعات نفسها تواجه تحديات، وهذا النقص في القوى أمر خطير جدا.
وقال موقع مجاهدي خلق إن هذا الموقع الحكومي قام على الفور بإزالة الخبر من موقعه على الإنترنت.