▪︎ مجلس نيوز
أعلن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، أنهم «لا يريدون رئيسا يفتعل حربا أهلية»، وتابع: اللبنانيون لن يرضوا بـ«العيش يوما إضافيا كالسنوات الست التي مرت أو أن تخضع الجمهورية لدولة حزب الله»، ولفت إلى وقوف السعودية مع الشعب اللبناني، رغم إساءات البعض.
وأشار الجميل إلى أن «الرئيس صار يدافع عن السلاح في المحافل الدولية وحولوا اقتصادنا إلى اقتصاد ممانع، وأصبح لبنان معزولا عن محيطه وصداقاته»، لافتا إلى أن «الدول الصديقة، خصوصا المملكة العربية السعودية، التي تستقبل أكثر من 300 ألف عائلة لبنانية معززة ومكرمة رغم الإساءات من البعض، التي تسمعها يوميا وما زالت تقف إلى جانب الشعب اللبناني».وأوضح في ذكرى اغتيال الرئيس بشير الجميل، ليل الأربعاء، أن «مشروع بشير» هو بناء الدولة وتحرير لبنان والدولة الأرض وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني «لا شبر بالزايد ولا شبر بالناقص» بكل تعدديته المناطقية والثقافية، مشروع لا يفرق بين إنسان وآخر، مشددا على أن «الحقيقة هي أن على الـ 10452 كلم مربع هناك دولتنا الجمهورية اللبنانية ودويلة حزب الله وكل منها لديه سيادتها ومصادر تمويلها وحتى اقتصادها».
سيطرة وتعطيل
وقال الجميل: «من 2005 لغاية 2016 مساومات وتعطيل البرلمان والانتخابات الرئاسية وتعطيل تشكيل الحكومات، احتلال بيروت، القمصان السود، إلى أن سقطت الجمهورية اللبنانية تحت سيطرة حزب الله بالتسوية الرئاسية في 2016»، وشدد على أن الحياة التي نعيشها هي النتيجة لسيطرة حزب الله على الدولة اللبنانية.
وتوجه إلى زملائه النواب بالقول: «علينا التوقف عن التعامل مع هذا الاستحقاق وكأننا نعيش في بلد طبيعي ونجري انتخابات رئاسية طبيعية».
واعتبر أن السؤال الأساسي هو ماذا نريد من الرئيس ودوره، وقال: «نريد رئيسا يقول كفى ويضع حدا لتأجيل المشكلات ورئيسا صلبا في قناعاته ومفوضا من الشعب ليعالج باسم الجمهورية اللبنانية مشكلة السلاح مع حزب الله، رئيسا يبني ما تهدم، مؤتمنا على مبادئ الجمهورية ودستورها ويرفع يده اليمنى عندما يحلف اليمين، نريد رئيسا لديه رؤية واضحة للإنقاذ لا نريد «أبو ملحم» يمضي 6 سنوات يدور الزوايا ويعيشنا بالمؤقت وهمه البقاء على الكرسي».
وتوجه إلى أمين عام حزب الله قائلا: «الخيار عندكم يا «سيد حسن»، إن كنتم تريدون العيش مع بقية اللبنانيين بالمساواة وتحت سقف الجمهورية اللبنانية ودستورها شرفوا لننتخب جميعا هذا الرئيس ليبدأ ورشة الإنقاذ، أما إن كنتم تريدون فرض تغيير هوية الجمهورية وعلى اللبنانيين حياة الذل التي نعيشها، فأنتم تتحملون مسؤولية الطلاق مع بقية اللبنانيين لأننا غير مستعدين للعيش على هذا النحو».
من جهته، أشار النائب نديم الجميل إلى أن في 14 أيلول 1982 أثبتوا أنهم نجحوا باغتيال الجسد وأثبتوا أنهم باغتيال بشير يستطيعون أن يدمروا الدولة اللبنانية.
احتلال إيراني
ولفت نيد الجميل إلى أن تدمير لبنان جاء من خلال كل الأدوات، التي استخدمها حزب الله من اغتيالات واتفاقيات، من احتلال سوري إلى إيراني وسيطرة ولي أمره على لبنان والدولة، استطاعوا تدمير الدولة واستبدال مشروع بشير بمشروع فاشل، قائلا: وصلنا إلى هذه المرحلة لأن كثيرين خيرونا بين الاستقرار وبين كرامتنا، ولكن ماذا حصل؟ خسرنا الاستقرار وكرامتنا والبلد وفي المقابل هم «طاحشين» بمشروعهم، وبات حزب الله الذي يعتبر أنه ولي علينا ومكلف هو مَن يسيطر على البلد وعلى مؤسساته، داعيا إلى مواجهة هذا المشروع، وشدد على أن «هناك مبادئ أساسية كرست عهد بشير وهي ركائز أساسية لأي عمل وطني».
وقال: «قررنا أن نواجه فإما رئيس صنع في لبنان أو رئيس من مدرسة استشهد من أجل لبنان، أو لا رئيس ولن نقبل بالرئيس الذمي ولا نريد رئيسا من 8 آذار، وإن اعتقدوا أنهم سيوصلوننا إلى «دوحة 2» فهم مخطئون، فالتطبيع مع سلاح مستقو على الدولة لا يجوز فإما رئيس صنع في لبنان أو لا رئيس وهذه مسؤوليتنا جميعا ومسؤولية النواب الموجودين معنا في الصف الأول».
وختم: المضحك اليوم الحديث إن كان الرئيس سيترك بعبدا أم لا، وهو أصلا غير موجود في بعبدا ولا في ضمير هذا الوطن، وإن لم يترك فنحن سنصعد إلى بعبدا وننزله، «مكملين كل ما فينا روح، منآمن ومنصلي ومنركع بس لله، ومنقلك كل ما بيوم الوعد تلوح بإيدك، رجال الحامية عم بتكبر وتكتر. عشتم، عاشت الكتائب، عاشت المقاومة اللبنانية استشهد بشير ليحيا لبنان».