▪︎ مجلس نيوز
لا شك أننا الان في عصر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والسرعة ونقل الأخبار بأكثر من وسيلة تواصل.
في السابق كان الإعلام مقتصراً فقط على الإعلام المقروء، المكتوب والمسموع وكنا نذهب للبحث عن المعلومة إلى أن غزت وسائل التواصل الاجتماعي بيوتنا وعقولنا وبات وصول المعلومة أسرع وأسهل من أي وقت مضى.
وقد تكون المعلومات والأخبار دون أي مراقبة لذلك يجب على المشاهدين تحري مصداقية تلك الأخبار قبل تصديقها ونشرها، والاعتماد على مصادر رسمية ومؤكدة.
ولكن السؤال هنا: هل للإعلام الحديث تأثير على شبابنا؟
يقول الناشط الأمريكي مالكوم إكس: (وسائل الإعلام هي الكيان الأقوى على وجه الأرض لديها القدرة على جعل المذنبين أبرياء وجعل الأبرياء مذنبين وهذه هي السلطة لأنّها تتحكم في عقول الجماهير).
وهذا صحيح أن من أهم صفات الإعلامي او الصحفي الناجح هو الصدق، الصدق في نقل الأخبار حول العالم بالصورة الصحيحة وليس بالتهويل والكذب، ونشر الفساد والتحريض وزرع التعصب وغيرها من الأمور السيئة في العقول.
إن ما تبثه بعض القنوات اليوم من مسلسلات تملؤها الدماء والقتل والعنف والخيانة يجعلنا كمشاهدين نشعر وكأن من حق الجميع ارتكاب مثل هذه الجرائم، ولعلنا شاهدنا ذلك في الفترة الأخيرة كيف أن بعض الشباب أصبحوا يقلدون المجرمين حتى في قصات الشعر وطريقة المشي وهناك الكثير من القصص التي تشوه صورة مجتمعنا الحقيقي ولا تتناسب مع قيمنا ومبادئنا.
ولو عدنا الى الفن القديم والأصيل الذي كنا نشاهده لوجدنا الفرق، لقد كنا نتابع المسلسلات والبرامج وسط عائلتنا ونجتمع كباراً وصغاراً أمام التلفاز دون أي خوف من أي مشهد قد لا يتناسب مع أطفالنا.
هذا لا يعني أننا نضع اللوم على وسائل التواصل الاجتماعي على العكس أنه بإمكاننا استغلال هذه المنصات لعرض ما ينفع مجتمعنا ونشر رسالتنا، أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست السبب، بل انها سهلت لنا الوصول الى الجمهور في مختلف أنحاء العالم وبكل سهولة.
ما أريد قوله هو أن الإعلام (سلاح ذو حدين)، وما ننقله الى الجمهور قد يؤثر على أبنائنا وبناتنا، وهنا تكمن أهمية الإعلام فالإعلام الهادف هو نشر ما يهتم به المشاهد من اخبار سياسية ومواضيع علمية أو اجتماعية لنشر ثقافات باقي الدول وتزيدنا علم ومعرفة وانفتاح وتقبل رأي الاخر والثقافات الأخرى.
تم نشر هذه المقالة الإعلام ما بين الماضي والحاضر للمرة الأولي علي صحيفة الوئام الالكترونية.