▪︎ مجلس نيوز
أكدت مجلة «إنترناشيونال بوليسي دايجست»، أن إحياء الاتفاق النووي مع إيران لن يحل مشكلات الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط.
وبحسب مقال لـ«جيمس دورسي»، فإن احتمالات تحقيق المزيد من الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، هزيلة سواء بوجود اتفاق أو بدونه.
حرب في كل مكان
رجح الكاتب استمرار الحرب السرية بين إسرائيل، التي تعارض بشدة إحياء الاتفاقية، وإيران بغض النظر عما إذا كانت طهران وواشنطن ستعاودان الالتزام بالاتفاق.
ومضى يقول: لا تخاض الحرب فقط على الأراضي الإيرانية والإسرائيلية وفي الفضاء السيبراني، ولكن أيضًا في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا والعراق ولبنان وغزة وربما اليمن.
وتابع: يعتقد معظم القادة وكبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية الحاليّة، أنه في حين أن امتلاك إيران لمثل هذه الأسلحة سيشكل تحديات أمنية خطيرة للغاية، فإن إسرائيل قوة إقليمية تمتلك مجموعة واسعة من الخيارات للتعامل مع مثل هذه التحديات.
وأشار إلى أنه من بين هذه الخيارات العديدة الموقف الأكثر وضوحًا، الذي يتمثل في استخدام الخيار النووي المزعوم للبلاد.
وأضاف: تعتبر إسرائيل، حتى الآن، الدولة الوحيدة المسلحة نوويًا بالشرق الأوسط، على الرغم من أنها لم تعترف قط بامتلاكها هذا النوع من الأسلحة.
مخاوف خليجية
ولفت الكاتب إلى أن دول الخليج لديها مخاوف من الاتفاقية، وترى أنها تبطيء تقدم النظام نحو التحول إلى قوة نووية، ولا تفعل شيئًا لوقف الدعم طهران للجهات المتحالفة بعدة الدول مثل حزب الله في لبنان، والقوات الموالية بالعراق، والجهاد في غزة، المتمردون الحوثيون في اليمن، أو برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
ومضى يقول: إضافة إلى التأثير المحدود الذي يمكن أن يترتب على إحياء الاتفاق النووي، هناك حالة من عدم اليقين بشأن استدامة خفض التوترات في الشرق الأوسط بين إسرائيل ودول الخليج ومصر وتركيا وإيران.
وأشار إلى أن هشاشة بعض هذه العلاقات تتجلى في التقدم البطيء، لجهود تجديد العلاقات بين تركيا ومصر، والاختلافات والتنافسات بين مختلف اللاعبين في الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن الهشاشة تتجلى في انعدام الثقة الذي يعقد جهود الوساطة الروسية، لتحقيق التقارب بين تركيا وبشار الأسد.
ونوه بأن مشكلة التوتر الإقليمي لا تتحرك بفعل عوامل اقتصادية بقدر ما يتحرك بفعل عوامل جيوسياسية.