▪︎ مجلس نيوز
لا يزال الغموض يلف محيط العاصمة الليبية طرابلس والمناطق المجاورة لها، بعد ليلة دامية من الاشتباكات، فيما يواصل الطرفان تحشيد القوى العسكرية وسط مخاوف من إعادة سيناريو الحرب، ويتوقع مراقبون سياسيون استمرار معارك الكر والفر بين ميليشيات حكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايتها، وقوات الحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، لحسم السيطرة على السلطة في طرابلس.
وتوقفت الاشتباكات فجر أمس السبت، بمنطقة ورشفانة «جنوب غرب العاصمة» بعد أن عاشت العاصمة الليبية طرابلس ليلة دامية.
ورغم هدوء الموقف على الصعيد الميداني، فإن مصادر إعلامية كشفت أن الطرفين مستمران في الحشد العسكري.
وكشفت مصادر طبية مساء الجمعة، أن الاشتباكات أوقعت قتيلا و3 جرحى، كما ألحقت أضرارا بعدة منازل.
وأعلن جهاز الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الليبية، إصابة 5 مدنيين بجروح طفيفة جراء الاشتباكات في منطقة ورشفانة.
وشهدت طرابلس الأسبوع الماضي، معارك بين الميليشيات، أوقعت 32 قتيلا وعشرات الجرحى، في أسوأ قتال تشهده العاصمة منذ سنتين.
إصرار الدبيبة
قال السياسي الليبي رضوان الفيتوري، في تصريحات لـ (اليوم): لن تتوقف المواجهات المسلحة في ظل إصرار الدبيبة على التحصن بالميليشيات واختطاف العاصمة وإدارة حكومة غير شرعية، بينما لن يطول صبر حكومة باشاغا على منعها من استلام السلطة رغم تكليفها الرسمي من البرلمان، وهو ما يشير إلى أن الأزمة الليبية مرشحة لدخول فاصل جديد من المواجهات المسلحة لحين فض الاشتباك بين حكومة شرعية وأخرى غير شرعية.
فيما بدأت الدوريات الأمنية التابعة لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في إقامة التمركزات الأمنية للمجاهرة بالأمن وحفظه داخل العاصمة طرابلس.
وقال المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية بحكومة الدبيبة، إن إنشاء التمركزات الأمنية في طرابلس جاء بناء على قرار رئيس الحكومة بشأن تشكيل غرفة عمليات أمنية مشتركة لتأمين وحماية المرافق والأهداف الحيوية بمشاركة الأجهزة الأمنية الأخرى، وتنفيذا لتعليمات وزير الداخلية المكلف بالخصوص.
ممثل خاص
على صعيد متصل، عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، السنغالي عبدالله باتيلي «ممثلا خاصا له في ليبيا ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلفا للسلوفاكي يان كوبيش. وأعرب الأمين عن الامتنان لليان كويدش «لما قدمه من خدمات للمنظمة».
وجاء في بيان إعلان عن تعيين السنغالي باتيلي، أنه «يثري هذا المنصب بخبرة تزيد على 40 عاما من العمل مع حكومته الوطنية والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات الإقليمية ومنظومة الأمم المتحدة. وفي أحدث مهامه مع الأمم المتحدة، عمل في عام 2021 كخبير مستقل للمراجعة الإستراتيجية لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا».
وكان باتيلي «قد شغل منصب نائب الممثل الخاص للأمين العام في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (2013-2014)».
كما عمل «ممثلا خاصا لوسط أفريقيا ورئيس مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لوسط أفريقيا في الغابون (2014-2016)، وفي عام 2018، تم تعيينه مستشارا خاصا للأمين العام بشأن مدغشقر، وفي عام 2019 عمل خبيرا مستقلا للمراجعة الإستراتيجية لمكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا».