▪︎ مجلس نيوز
تعيش الدول الأوروبية اليوم ظواهر بيئية قاسية، فتزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة لمستويات لم تُشهد من قبل، تتعرض كنتيجة لارتفاع درجات الحرارة وتدني ملحوظ في معدلات هطول الأمطار إلى الجفاف، والذي تعتبره أميركا ثاني أعتى الكوارث الطبيعية بعد الفيضانات.
يعد الجفاف من الظواهر البيئية العنيفة المؤثرة على الاقتصاد، الزراعة، والنظام البيئي، وهو حالة تتعرض فيها المنطقة لشح في كميات المياه، باختلاف مصادرها، مياه الأمطار، المياه السطحية كالأنهار، والمياه الجوفية. كما وتعزوا الكثير من المنظمات إلى أن ما يحدث اليوم هو تبعات للهاجس البيئي العالمي وأعني هنا ظاهرة التغير المناخي.
وفي الحديث عن الجفاف، لا يمكننا عدم الإشارة لأهم المواقع التي تتعرض هذه الأيام لحالات جفاف ملحوظة، في مقدمتها أطول أنهار القارة الأوروبية، نهر الرَّاين والذي يمر بسويسرا، النمسا، فرنسا، ألمانيا، ليشتنشتاين، وهولندا. وتدني مستوى المياه فيه إلى مستويات منخفضة، ما دعا الناقلات المائية إلى تخفيف أحمالها وبضائعها ما اضطر بعضها إلى تخفيف أحمالها إلى ربع طاقتها الاستيعابية تجنبا أن تأخذ الناقلة عمقا أكبر في الخط المائي قد يعرضها للخطر. كذلك الحال في أكبر بحيرات إيطاليا، بحيرة قاردا الإيطالية التي تتعرض لحالة جفاف كشفت صخورها بمسافة تقارب 30 م عن اليابسة.
ختاما، تدني مستويات المياه في الخطوط المائية له الأثر الجسيم؛ كون الخطوط المائية لها الدور الرئيس في عجلة اقتصادات الدول، وقد تتسبب حالات الجفاف في تعطيل أعمال النقل البحري وإمدادات الصناعة والزراعة، سيما وأن الخطوط المائية تتميز بأنها أقل وسائل النقل تكلفة للأحمال والبضائع الكبيرة مقارنة بوسائل النقل الأخرى البرية، السككية، والجوية.