▪︎ مجلس نيوز
في كل قرار تتخذه إدارة الهبوط بالنادي الأهلي برئاسة ماجد النفيعي تصل الجماهير الرياضية بشكل عام لقناعة تامة أن هذه الإدارة بعيدة عن كرة القدم، فيما جمهور الأهلي يتجرع المرارة ويعيش حالة غبن وذهول مما تصنعه هذه الإدارة بالفريق، ولعل مطالباتها برحيل الإدارة في الكثير من المباريات والتي كان آخرها مواجهة الفريق مع القيصومة أمس ضمن دوري الدرجة الأولى والتي انتهت بالتعادل، حيث حملت لافتات معبرة عن غضبها مما يحدث للفريق.
وتحمل ماجد النفيعي تدهور الفريق خلال موسمين بعد الاستعانة بصديقه المقرب موسى المحياني، والذي اعتمد على التنظير فقط، محاولا إعادة تشكيل الـ DNA من أجل أن يبني فريقا قويا قادرا على تحقيق النجاحات بحسب ما ذكره في عدد من اللقاءات، ولكن لأن الحديث والتنظير في الاستديوهات مختلف تماما عن العمل في الميدان مما أفشل المشروع فشلا ذريعا نتيجة قرارات مصيرية اعتمدت على الرأي الواحد بعيدا عن أراء المتخصصين من أبناء اللعبة والعاشقين من أبناء الأهلي والذين يفوقون الرئيس ومديره التنفيذي بمراحل.
الربيعي وهيثم والأسمري إلى أين؟
في ظل استمرار هذه الإدارة يزيد قلق الجمهور الأهلاوي على بقية نجوم الفريق الشابة والذين يتوقع لهم نجاحات في ظل إمكاناتهم كالربيعي في حراسة المرمى، إضافة إلى دخول عدد من الأندية في مفاوضات مع علي الأسمري وهيثم عسيري لاستقطابهما مستغلين تهاون إدارة الهبوط في الحفاظ على نجوم الكيان الكبير.
غريب والقرار العجيب
صدمت الجماهير الأهلاوية وبشكل عجيب بعد قرار بيع أفضل موهبة بالفريق عبدالرحمن غريب مع أن منع ذلك كان بيدها في ظل ارتباط اللاعب بعقد لـ2025م ولكن التبريرات السخيفة من الإدارة بعدم رغبة اللاعب بالاستمرار في دوري يلو ورغبته المشاركة في كأس العالم لم تنطل على المدرج الفاهم لكل ما يدور في ناديه من تخبطات ومواصلة الضياع بمسيرة الفريق، ففي أسوأ الأحوال كانت الإدارة قادرة على إعارة اللاعب لموسم واحد لأحد أندية دوري المحترفين أو الدوريات الخليجية.
صمت الوزارة يثير الشكوك
لا نشك إطلاقا في دعم الوزارة للأندية لتحقيق النجاحات وزيادة التنافس لرفع مستوى المنافسة في الدوري السعودي، ولكن صمت الوزارة على تخبطات وعشوائية إدارة النفيعي بعد تهبيطها لأحد أكبر الأندية في المملكة وركيزة أساسية وداعم لكل المنتخبات الوطنية يضع أكثر من علامة استفهام أمام الجمهور الأهلاوي الذي طالب الوزارة بالتدخل وإيقاف العبث كما يرونه من خلال الصفقات الغريبة والعجيبة بإحضار حارس لم يلعب منذ ثلاث سنوات ومهاجم لم يسجل في موسمين سوى 5 أهداف.
الاختيارات العشوائية الضعيفة
من أهم القرارات التي اتخذتها إدارة الهبوط وأسهمت في تدهور نتائج الفريق هي قرارات فنية تصدرها اختيار مدرب لا يليق بتاريخ وسمعة النادي الأهلي الذي كان منتخب البرازيل بعظمته التاريخية يختار مدربيه من خلال نجاحاتهم مع الأهلي مثل ديدي وسانتانا وسكولاري ولازاروني ليتم اختيار الألباني هاسي الذي أوشك على هبوط الرائد لولا تدخل إدارة المطوع في نهاية المطاف وتدارك الوضع والذي لم تفعله إدارة النفيعي.
كما أن البديل الذي تم اختياره في أصعب الأوقات كان عشوائيا لمدرب مر بفترة عصيبة مع ناديه السابق وحقق معه نتائج مخيبة ليكرر نفس التجربة مع الأهلي ويلحق به مع إدارة النفيعي لدوري يلو، الذي يعتبر نقطة سوداء في تاريخ النادي العريق.
عناصر أقل من الطموح
الأدوات التي يعتمد عليها أي فريق داخل الميدان لم تكن بالجودة التي تطمح لها الجماهير بل إنها كانت خيارات وقرارات ما يطلبه المدير التنفيذي بغض النظر عن جودتها أو حاجة الفريق لها وسط صمت رهيب من الرئيس الذي سلم الخيط والمخيط لصديقه وتفرغ هو لأعماله الخاصة بعيدا عن النادي، ففي كل فترة من الفترات الثلاث التي مسكت فيها إدارة النفيعي لم ينجح الأهلي في اللعب بسبعة عناصر أجنبية كبقية الأندية في دوري الأمير محمد بن سلمان مضيعين دعم الدولة للأندية في صفقات مكتوب عليها الفشل قبل بدايتها مثل باولينهو الذي كان منقطعا عن اللعب وغير جاهز وأحضروه لتلميع أنفسهم فقط وأخذ مزيدا من الأضواء وكذلك النقاز الذي لم يكتب له النجاح واحتجت على تسجيله الكثر من الأندية كما أن المحير في الأمر أنها تستغني عن الأفضل وتأتي بلاعبين لم يجدوا فرصا في أنديتهم ففيستا ومتريتا وأوسو أبعدوا دون أن يحضرون الأفضل وأسهمت هذه الخيارات في تراجع نتائج الفريق بشكل مخيف وأوصلته للهاوية.
العويس بداية انفراط السبحة
مع أن إدارة النفيعي لم تكتف بعدم النجاح في جلب صفقات محلية وأجنبية قوية تدعم خطوط الفريق بل استمر الحال للاستغناء عن أفضل حارس سعودي وحامي عرين الأخضرين وقتها محمد العويس وكان الفريق في أمس الحاجة له في قرار غريب وعجيب قهر به المدرج وسط تبريرات لم تنطل على المدرج الأخضر وأكدت لها أن الإدارة الحالية بعيدة كل البعد عن تحقيق طموحاتها.
تجميد اللاعبين وأهواء موسى
ومما زاد الطين بلة هو قرارات وأهواء موسى المحياني الذي عمل على تجميد لاعبي الخبرة في النادي مثل المقهوي ونوح والمؤشر في مباريات كان يحتاجهم الفريق فيها وقرر أبعادهم لفترات طويلة عن المشاركة في اللعب والزج بهم في دقائق من المباراة ليثبت صحة قراراته، وكان المقهوي في كل مرة يشترك يثبت عدم صحة القرار وأنه أولى للعب والمساهمة مع الفريق والمشكلة أن البديل لهؤلاء لم يكن بالأفضل ولكن القرارات الفردية والبلادة الفنية والعناد كانوا الفيصل في الخيارات.