▪︎ مجلس نيوز
أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الحرب على الإرهاب، وقال في تسجيل مصور مدته 6 دقائق إنه بات الآفة التي تروع البلد الأفريقي والمنطقة.
وأكد في رسالة مؤثرة للشعب الصومالي، أنه «لا حل للإرهاب سوى الاستئصال» مشددا على أن «الارهابيين يسعون إلى إذلال الشعب وتجويع المدنيين الأبرياء ونهب أموالهم».
وأضاف «بدأت الحرب في مناطق غلمدغ وهيرشبيلى وجنوب غرب الصومال، وستستمر حتى القضاء على حركة الشباب الإرهابية».
وحذر من أن «الإرهاب مثل ثعبان في ملابسنا علينا أن ننزعها دون خوف، إن لم يقتل فهو يقتلنا، علينا المواجهة ولن نخسر شيئا في معركةالإرهاب» .
وجاءت تصريحات الرئيس عقب مؤتمر استثنائي للأمن القومي عقد لبحث الملف الأمني كأولوية لإدارة الرئيس حسن شيخ محمود، فيما وضع الخبراء 3 سيناريوهات لوقف نزيف الدم ومواجهة الإرهاب، وفقا لموقع (العين الإخباري) الإماراتي.
وأكد المحلل الأمني الصومالي عبدالرحمن حاشي، أنه من الضروري أن يغير الرئيس الصومالي استراتيجية مواجهة الإرهاب، وقال: «هناك أدوات جديدة يمكن اعتمادها لتعبئة العشائر وتسليحها كحل فعال وتقليل اعتماد الخارج على المستوى البشري على الأقل في هذه المعركة».
ويشير إلى عدم تقليل فاعلية تجفيف منابع التمويل والحرب الفكرية، وتوجيه العلماء والدعاة، للتركيز على جرائم الإرهاب باعتبار أنهم مصدر ثقة الشعب الصومالي.
ويعتبر المحلل العسكري الصومالي عبدالواحد محمود، أن تنفيذ استراتيجية بناء الجيش الوطني وتعزيز عزيمة القيادة السياسية وتحويل الخطط الأمنية إلى الميدان، رافد لم يتم الاستفادة منه بعد في الحرب على الإرهاب، ويعتقد أن تعزيز العمل العسكري يقلل من فرصة الإرهابيين في المدن بوضع خيوط المكر للمدن الكبرى.
ويتفق الخبيران على أن أدوات الرئيس حسن شيخ محمود كثيرة منها استثمار التوجه الإقليمي والدولي في دعم سياساته ضد الإرهاب.
وأعلنت الولايات المتحدة إعادة انتشار قواتها في الصومال، كما تقدم مجلس الأمن والسلم الأفريقي (تابع للاتحاد الأفريقي) بطلب لتخفيف حظر الأسلحة المفروض على الصومال لهزيمة الإرهاب.
وأشاروا إلى وجود أدوات أخرى بحوزة الرئيس شيخ محمود منها إعادة نحو 5 آلاف جندي صومالي تم تدريبهم في إريتريا للمساهمة في الحرب على الإرهاب والقوات التي دربتهم دول صديقة للصومال خلال السنوات الماضية ولم يتم استغلالهم خلال فترة الرئيس السابق محمد عبدالله فرماجو.
ويعتبر الخبيران أنه على الرئيس أن يركز في سبع محافظات حيث تسيطر حركة الشباب الإرهابية على مناطق كبيرة وهي باي، وبكول، ومحافظتي شبيلى السفلى والوسطى، وجدو ومحافظتي جوبا السفلى والوسطى، وأجزاء من ولاية غلمدغ، وكلها مناطق جنوب ووسط الصومال.
حرب عسكرية يكون الجيش الصومالي فيها وحده فتحقق نتائج ميدانية قد تتآكل في أي وقت.
حرب شاملة لتشكيل الفكر والتمويل والميدان، يحاذيها إصلاح مؤسسات الدولة وجهاز العدالة فتحقق الصومال انتصارا كبيرا طال انتظاره لأكثر من عقد ونصف العقد.
تأجيج الشارع ضد الإرهاب وحصر المعركة بين شعب بلا موارد، حرب بعدم إيفاء الحكومة وعودها وتعود الأمور كما هي دون إحراز أي تقدم.
سيناريوهات الحرب على الإرهاب