▪︎ مجلس نيوز
أصاب جفاف الأنهار والبحيرات العديد من دول العالم خاصة أوروبا والولايات المتحدة بفعل التغير المناخي، ليكشف عن ملامح القاع، التي ينتابك الخوف عند الحديث عن بعضها والحيرة من البعض الآخر.
بأحجار تثير التشاؤم ومقابر جماعية، وآثار الأقدام المخيفة، تحدث القاع الذي برز بعد جفاف الأنهار ليكتب فصلا هاما عن كارثة التغير المناخي التي نعيشها اليوم.
قدم الديناصور
كشف جفاف أحد أنهار ولاية تكساس الأمريكية، عن آثار ديناصورات يعود تاريخها إلى 113 مليون عام، والتي ظهرت في مسارات متنزه وادي “ستيت بارك”، وحدد العلماء نوعه إذ ينتمي لفصيلة أكروكانثوصور.
وقالت المتحدثة باسم المتنزه ستيفاني ساليناس غارسيا: “معظم المسارات المكتشفة مؤخرًا في أجزاء مختلفة من النهر في الحديقة تنتمي إلى فصيلة Acrocanthosaurus“.
أكروكانثوصور.. كان ديناصورًا يبلغ طوله 15 قدما ويزن نحو 7 أطنان، والذي ظهرت آثار أقدامه بعد الجفاف الذي حدث هذا الصيف.
في الظروف الجوية النموذجية، غُمرت مسارات الديناصورات في قاع النهر ما جعل من الصعب رؤيتها.
وقالت جارسيا: “أن تكون قادرًا على العثور على هذه الاكتشافات وتجربة مسارات ديناصورات جديدة هو أمر مثير داخل المتنزه”.
وعانى أكثر من 60% من ولاية لون ستار الأسبوع الماضي من الجفاف الذي كان في أعلى فئتين تحت مراقبة الجفاف في الولايات المتحدة .
Woah! A spokesperson for Dinosaur Valley State Park said the tracks belong to the Acrocanthosaurus, which would stand, as an adult, about 15 feet tall and weigh close to seven tons.
READ MORE: https://t.co/wXOf74RWBq pic.twitter.com/ScrXvyFgYW
— ABC13 Houston (@abc13houston) August 23, 2022
أحجار الشؤم
أدى جفاف الأنهار الشديد إلى تقلص الأنهار في جميع أنحاء أوروبا، وكشف عن الحجارة المنحوتة منذ قرون لتحذير الأجيال القادمة من الأوقات الصعبة المقبلة.
وذكرت صحيفة “ميامي هيرالد” أن السكان المحليين قالوا إن الصخور التي يعود تاريخها إلى قرون ماضية، والمعروفة باسم “أحجار الجوع”، عادت إلى الظهور الأسبوع الماضي مع جفاف الأنهار في أوروبا بسبب ظروف الجفاف.
أحد هذه الأحجار يقع على ضفاف نهر إلبه، الذي يبدأ في جمهورية التشيك ويتدفق عبر ألمانيا.
ويعود تاريخ الصخرة إلى عام 1616 وهي محفورة مع تحذير باللغة الألمانية يقول: “إذا رأيتني، فابكي”.
وفي دراسة أجريت عام 2013، كتب فريق من الباحثين التشيكيين أن هذه الصخور “محفورة بسنوات المشقة والأحرف الأولى للمؤلفين المفقودة في التاريخ”، مضيفين أن “النقوش الأساسية تحذر من عواقب الجفاف”.
وكتب الباحثون: “الجفاف تسبب في سوء المحصول ونقص الغذاء وارتفاع الأسعار والجوع للفقراء”.
Recent droughts in Europe once again made visible the “Hunger Stones” in some Czech and German rivers. These stones were used to mark desperately low river levels that would forecast famines. This one, in Elbe river, is from 1616 and says: “If you see me, cry”#archaeohistories pic.twitter.com/rkPDVw7uPx
— ArchaeoHistories (@histories_arch) August 14, 2022
كنوز وحطام وقنبلة
والحجارة ليست البقايا الوحيدة المخفية التي ظهرت في الأنهار الأوروبية بسبب الجفاف، إذ كشف انحسار المياه بسبب تغير المناخ في نهر بو الإيطالي عن عدد كبير من الكنوز الأثرية.
وعاد حطام سفينة غارقة من بارجة تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية إلى السطح في يونيو بعد أن وصل النهر – وهو أكبر نهر في البلاد – إلى مستويات منخفضة خلال أسوأ جفاف شهده منذ 70 عامًا.
وفي أواخر يوليو، كشف النهر الإيطالي الذي ضربه الجفاف عن قنبلة مغمورة سابقًا تزن 1000 رطل من الحرب العالمية الثانية.
وقال مسؤول محلي لرويترز “عثر الصيادون على القنبلة على ضفة نهر بو بسبب انخفاض منسوب المياه بسبب الجفاف”.
أنهار بلا مياه.. #التغير_المناخي وارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة يتسبب في جفاف شديد بأوروبا #اليوم
Posted by اليوم on Tuesday, August 16, 2022
بحيرة الهياكل العظمية
الأكثر رعبا ما أعلن عنه مسؤولون أمريكيون عن اكتشاف بقايا هياكل عظمية بشرية في منطقة “ليك ميدز سويم”، وهي المرة الثالثة التي تعلن فيها السلطات عن العثور على بقايا على الشاطئ وسط شواطئ البحيرة المتراجعة بسرعة.
وانتشلت السلطات بقايا بشرية في البحيرة 5 مرات، 3 منها كانت في “سويم بيتش”، ومن غير الواضح ما إذا كانت الاكتشافات الثلاثة كلها من شخص واحد أو أفراد منفصلين.
واكتشفت السلطات مجموعتين من الرفات في البحيرة منذ مايو، بما في ذلك جثة واحدة يجري التحقيق فيها كقضية قتل بعد العثور عليها في برميل متآكل مع جرح ناتج عن رصاصة.