▪︎ مجلس نيوز
خرج الإيرانيون في مدينة «شهر كرد» جنوب غربي إيران، احتجاجا على انقطاع مياه الشرب لأكثر من أسبوع، مرددين هتافات ضد النظام الموت لرئيسي و«يا عديمي الشرف»، بحسب ما أورد موقع إيران إنترناشيونال.
وكانت مدينة شهر كرد واحدة من المناطق الغنية بالمياه في إيران، لكن بسبب فساد أجهزة النظام وعدم الكفاءة في إدارة الموارد فإنها تعاني الآن من شح المياه.
وبحسب التقارير والصور ومقاطع الفيديو التي حصل عليها «إيران إنترناشيونال»، فقد هتف المتظاهرون ضد انقطاع مياه الشرب في شهر كرد، أمس الثلاثاء، في تجمع أمام مكتب محافظ جهارمحال وبختياري، كما هتفوا بشعارات مثل: «الموت للمحافظ»، و«الموت لرئيسي» و«حكومتنا الحمقاء عار علينا».
وتأتي هذه الاحتجاجات، بعد أسبوع من انقطاع المياه في شهر كرد، حيث قال أحمد راستينه، نائب المدينة في البرلمان الإيراني، إنه يأمل أن يتم حل جزء من المشاكل اليوم أو غدا.
بالإضافة إلى شهر كرد، تم الإبلاغ عن انقطاع المياه في أربع مدن أخرى في محافظة جهارمحال وبختياري، والسبب في ذلك هو الفيضانات الأخيرة وزيادة عكارة المياه.
شباب الانتفاضة
وفي السياق أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أمس الثلاثاء، أن شباب الانتفاضة أحرقوا لافتات ولوحات تحمل صورًا لخميني وخامنئي ورئيسي وقاسم سليماني، وكذلك لوحات ومداخل الباسيج والقضاء ومراكز التجسس والقمع لنظام الملالي في عدد كبير من المدن في طهران ومشهد ورشت وقم وأورمية وزنجان وشيراز والأهواز وكرمان وكاشمر وشوش.
وبحسب المقاومة فقد استهدف شبان الانتفاضة في مدينة كجساران بمحافظة كهكيلويه وبوير أحمد غربي إيران قاعدة «شاهد» لقوات الحرس وسمعت أصوات انفجارات متتالية من مسافة بعيدة.
وأعلنت المقاومة أن شباب الانتفاضة استهدفوا قاعدة الباسيج المسماة «باهنر» وهي مركز قيادة قمع الانتفاضة شمالي طهران وتابعة لفيلق محمد رسول الله في طهران الكبرى وذلك ردًّا على موجة الإعدامات التي نفذها قضاء النظام. وسُمعت أصوات انفجارات شديدة ومتتالية في المنطقة.
وفي وقت سابق، أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن شباب الانتفاضة في طهران استهدفوا مقر قيادة الوحدة الخاصة بطهران الكبرى ومقر وحدة خميني الخاصة القمعية ردا على إعدام عامل «إيمان سبزيكار» المنتفض في مدينة شيراز. سُمعت أصوات انفجارات متتالية في المنطقة من بعيد.
كما أكد المجلس أن شبان الانتفاضة استهدفوا قاعدة لقوات الحرس مسماة ياسر في مدينة مشهد مركز محافظة خراسان رضوي شمال شرق إيران في مساء الجمعة، وسُمعت أصوات انفجارات متتالية في المنطقة.
أعمال إرهابية
وفي سياق منفصل استنكر 260 كاتبا وشاعرا وفنانا وصحافيا ونشطاء حقوقيين وسياسيين إيرانيين يعيشون في دول مختلفة، الاعتداء على سلمان رشدي، وطالبوا الولايات المتحدة بالكشف عن تفاصيل الحادث الإرهابي، وكافة التفاصيل المتعلقة بصلات المهاجم بحزب الله اللبناني والنظام الإيراني، وتقديمها للرأي العام.
وأكد هؤلاء الكتاب والناشطون، في بيانهم المعنون «قلوبنا تنبض معه»، أن غض الدول الغربية الطرف عن الأعمال الإرهابية والترويج للكراهية من قبل النظام الإيراني مهَّد الأرضية للاعتداء الأخير على سلمان رشدي في أمريكا.
وأشاروا إلى الأحداث التي أعقبت صدور فتوى الخميني بقتل رشدي، وأعلنوا أن النظام الإيراني استغل التقاعس وغض الطرف من قبل الحكومات الغربية، لدرجة أنه خطط في السنوات القليلة الماضية عدة خطط لخطف أو اغتيال صحافيين أو معارضين للنظام في هذه الدول. وقد تم القبض على المتورطين في بعض هذه الخطط الفاشلة.
متسائلين: هل يمكن للأعمال الإرهابية للنظام الإيراني في الدول الغربية أن تعطل اتفاقيات مثل التي تجري في بلجيكا؟.