▪︎ مجلس نيوز
ترددت في الذهاب إلى معرض إكسبو 2020، وكان ذلك بسبب عدم علمي السابق عن ما يحتويه؛ وأيضا بسبب أن الكثير ممن زاره أفادني بأنه يكفي يوم أو يومان لزيارته ومن الأفضل قضاء الوقت في أرجاء دبي الممتعة مثل الذهاب إلى نافورة دبي مول أو عين دبي أو شاطئ لامير أو دبي هيلز المول الذي تم بناؤه مؤخرا، ولكن قررت الذهاب بعد البحث في (عم قوقل)، حيث اتضح لي أن بدايته في عام 1851م في فرنسا؛ وأن الهدف من إقامته هو عرض كل دولة آخر ما توصلت إليه من اكتشافات واختراعات وتقنيات تكنولوجية حديثة تخدم البشرية، وبسبب تخصصي الهندسي الأكاديمي أيضا قررت الذهاب وخوض غمار التجربة دون تفكير.
انبهرت بالتنظيم للمعرض وجودة ودقة العمل في التنفيذ الهندسي؛ وواضح حسن الإدارة والتخطيط لاستقبال زوار من مختلف دول العالم؛ وكان مشرفا أن يكون ذلك في بلد عربي شقيق، فمثلا قبة الوصل كانت قبة رائعة تملؤها الشاشات والتصاميم الملونة المختلفة لها، أيضا الشلالات وتصميمها والعرض الخاص بها كان مبهرا، ومن خلال يومين طويلين تجولت في معظم الأجنحة ولم يسعفني الوقت والزحام لزيارة البقية، ولكن سأذكر أهم ما لفت نظري خلال تلك الزيارة وكان العنوان الرئيس لأغلب الأجنحة التغير المناخي.
تميز جناح مملكتنا الغالية بالتصميم المعماري الفريد وله رؤية نهارية وليلية مختلفة بسبب الشاشات العملاقة وموقعه بالقرب من قبة الوصل، حيث أسهم ذلك في اكتساب عدد كبير من الزوار، كما تميز الجناح السنغافوري بتقديم مثال لمبنى صديق للبيئة فلم يستهلك أي طاقة (Zero Energy) خلال ستة أشهر المقام بها المعرض، حيث إن الألواح الشمسية وطريقة بناء الأبراج الزراعية أسهمت في ذلك.
كما أن الجناح الإسباني تميز بأنه مبنى صديق للبيئة، حيث لم يستخدم التكييف وتم خفض درجة الحرارة عن طريق الشكل المخروطي المتعدد مع وجود غابة ذكية تحتوي على أشجار مصنوعة من مادة تمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء لتحسين جودتها، الجناح الروسي أيضا تميز خارجيا بالتصميم الملون المبدع وداخليا بعرض مجسم الدماغ وكيفية عمله، لا يسع المقال لذكر المزيد ولكن بالفعل المعرض يستحق الزيارة والإشادة.
doctoreyadattar@