▪︎ مجلس نيوز
المناطق ـ أحمد حماد
أصدر المجلس الرئاسي اليمني، اليوم، بيانا بشأن الأحداث المؤسفة في محافظة شبوة وجهود مجلس القيادة، لاحتواء الأحداث المؤسفة التي شهدتها المحافظة.
وأوضح الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة، أن المجلس بادر إلى الاستجابة السريعة، وقطع دابر الفتنة ومحاسبة المسؤولين عنها، إضافة إلى الإجراءات الأخرى التي وعد باطلاع الرأي العام حول نتائجها أولا بأول.
وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن بالغ أسفه وعميق حزنه ومواساته لأسر الضحايا وخصوصا المدنيين الأبرياء، مؤكدا التزام الدولة بجبر ضررهم ومعالجة آثار هذه الأحداث واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرارها.
وفيما يلي نص البيان الصادر من رئيس مجلس القيادة الرئاسي
لا شك أنكم تتساءلون عن حقيقة الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة عتق والتي تعطي درسا إضافيا في أهمية الالتفاف حول سلطة الدولة وحقها في احتكار القوة واتخاذ كافة الوسائل لإنفاذ إرادتها وحماية مواطنيها.
أود أن أؤكد لكم أنى وأعضاء مجلس القيادة في حالة اجتماعات متواصلة للوقوف على تلك الأحداث المؤسفة والعمل على معالجتها بروح التوافق وفقا لإعلان نقل السلطة، إلا أن الأحداث في الميدان للأسف كانت تجرنا إلى الصراع بعيدا عن روح هذا التوافق الذي جاء بموجب إعلان نقل السلطة بتوفيق من الله ثم بجهود تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
لقد بادرنا بموجب مسؤوليتنا الدستورية إلى الاستجابة السريعة وقطع دابر الفتنة ومحاسبة المسؤولين عنها ودعم رمز الدولة وهيبتها الممثلة بالسلطة المحلية وقيادتها في سبيل وقف نزيف الدم وإنفاذ إرادة الدولة حيث اتخاذنا جملة من الإجراءات منها، إقالة بعض القادة في المحافظة إضافة إلى تعليمات أخرى لتطبيع الأوضاع بما في ذلك تشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع وعضوية وزير الداخلية وخمسة من أعضاء اللجنة الأمنية العسكرية المشتركة وفقا لإعلان نقل السلطة وستقوم هذه اللجنة بتقصي الحقائق ومعرفة الأسباب التي أدت إلى إزهاق الأرواح من أبنائنا في محافظة شبوة العزيزة، وتحديد مسؤولية السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية ودورها في تلك الأحداث ورفع النتائج إلى مجلس القيادة الرئاسي لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
وإني باسمي وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي أعرب عن بالغ أسفنا وعميق حزننا ومواساتنا لأسر الضحايا وخصوصا المدنيين الأبرياء ونؤكد التزام الدولة بجبر ضررهم ومعالجة آثار هذه الأحداث واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرارها.
إنني اليوم أتحمل مسؤولية قيادة المجلس الرئاسي من منطلق الحرص على وحدة القوى السياسية وكافة وحدات القوات المسلحة والأمن بمختلف تشكيلاتها لمواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران والذي شكل أساس الدمار والخراب الذي آلت إليه بلادنا منذ إسقاط الدولة في سبتمبر 2014 م.
وإني أؤكد اليوم لكم أنني قبلت بهذا المنصب للمساهمة الوطنية على وحدة تلك القوى والمكونات السياسية الممثلة في المجلس والحكومة لتقوم بدورها الوطني في استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب.
كما أؤكد في هذا المقام على أهمية الدور المحوري والرائد لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة بتماسك ونجاح مجلس القيادة الرئاسي في تحقيق هدف استعادة الدولة وتعزيز الامن والاستقرار في المناطق المحررة، بمشاركة كافة القوى المناهضة للانقلاب.
أجدد مناشدة القوى والمكونات السياسية بتجسيد روح التوافق والشراكة دون إقصاء والعمل على وحدة الصف، ذلك أن أي صراع بين رفاق السلاح سيشكل خدمة للانقلابيين ومشروعهم الإيراني التوسعي في المنطقة، ولن أقبل أو اسمح أن توجه أسلحتنا لغير العدو المشترك لليمنيين جميعا.
إنني أعدكم بأن أكون عاملا من عوامل الشراكة والتوافق ورفض الإقصاء أو الانتقام، عدم القبول بتوجيه السلاح إلى رفاقنا وشركائنا في معركة استعادة الدولة والنظام الجمهوري وسأعمل مع إخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي وهيئة التشاور والمصالحة واللجنة العسكرية والأمنية على تحقيق ذلك، وتوحيد كافة الوحدات العسكرية والأمنية وتكاملها تحت مسؤولية وزارتي الدفاع والداخلية، وبدعم ومساندة من قيادة التحالف لأن ذلك هو الطريق الأمثل لتحقيق الأهداف التي تم إنشاء المجلس من أجلها، وستكونون كما وعدناكم على اطلاع دائم بشأن التطورات في هذا الملف وكافة الملفات الأخرى.