[ad_1]
مجلس نيوز | majlis-news
تتويج سعودي مستحق للحصان مشرف، في حدث عالمي بكل المعايير سواء على مستوى الاستضافة أو التكريم. والحقيقة أن السعودية قبل هذا التتويج وبعده لم تربح شوطا واحدا فقط على مضمار الفروسية ليلة أمس، بقدر ما ربحت إشادات دولية ومكانة لن تنسى في ذاكرة ملاك الخيل ومحبيه عالميا، فأجواء الطقس المعتدلة والممطرة للجنادرية أضفت على المشهد بعدا جماليا طبيعيا يتكامل وما أوجدته الأنامل الحرفية السعودية من لمسات إبداعية ثقافية خطفت الأنظار وأبرزت المجهودات المشتركة التي قام بها جميع المنظمين.
حضور الأمير محمد بن سلمان ولي العهد للشوط الختامي جاء تشريفا ودعما لما هو مؤكد من حرصه واهتمامه بهذه الرياضة الأصيلة وكأسها الأغلى. ورغم أن الحدث ليس الأول على مستوى التنظيم ودقته إلا أنه الأضخم إذا ما أخذ بعين الاعتبار قيمة الجوائز وحجم التنافس بين دول رائدة في مجال سباقات الفروسية وبين خيالة يمثلون الأسماء الأهم عالميا في هذا المجال.
الأرقام الاقتصادية الضخمة التي أبرزها الحدث لقيمة الخيول والجوائز كانت رافدا قويا وذكيا لدبلوماسية ثقافية فاعلة بين سطور تنظيم الكأس الأغلى. وكل ذلك بتوجيه من ولي العهد وبإشراف ومتابعة من وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله آل فرحان.
دبلوماسية ثقافية رشيقة وجميلة تجلت في أعمال المبدعين من السعوديات والسعوديين عملت على إبراز دور السعودية وثقلها السياسي والاقتصادي من خلال ما تملكه من مقومات وإمكانات تبادل فنية وثقافية لا يمكن للعالم تخطيها بسهولة. ومن هنا ينبع التأثير الحقيقي والقوة الناعمة التي تروم الوصول إليها كل دول العالم.
وهو أيضا ما تصبو إليه السعودية الجديدة بدمائها الشابة وتحديثاتها المتواصلة وفقا لبرامج التحول الوطني العديدة والمتنوعة تحت مظلة الرؤية السعودية الشاملة 2030. وبتنفيذ مختلف وتخطيط نوعي، لتواكب أحداث الوطن المهمة ومبادراته الرائدة أحدث ما توصلت إليه التقنيات التعبيرية والتثقيفية الجديدة، وتلامس أعمق ما يملكه الوطن من مقومات حضارية وإمكانات مادية ومعنوية وبشرية لا مثيل لها.
[ad_2]
Source link