▪︎ مجلس نيوز
تواصل ـ فريق التحرير:
عداء وكراهية تعود إلى فترة التسعينيات من القرن الماضي، وليس فقط مع زيارتها الأخيرة إلى تايوان، بين رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي والصين التي ثار غضبها لدرجة لم يشهدها العالم من قبل؛ فما قصة هذا العداء التاريخي وما المسكوت عنه في قصة بيلوسي والصين!
ساحة «تيانانمن» تشهد
كشفت شبكة “سي أن بي سي” الأمريكية أن نانسي بيلوسي معروفة جدا في الصين، إذ لديها تاريخ طويل من العداء مع الحزب الشيوعي الصيني الحاكم يعود إلى عام 1989، مع اندلاع الاحتجاجات في ساحة تيانانمن بالعاصمة بكين.
وفي عام 1991، زارت بيلوسي عندما كانت نائبة في مجلس النواب الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا هذه الساحة مع اثنين من زملائها، حيث رفعوا لافتة تحيي ذكرى أولئك المتظاهرين.
عداء تاريخي
وكانت بيلوسي من النواب الأمريكيين الذين دفعوا باتجاه قرار يدين سلوك تعامل القوات الصينية في هذه الحادثة؛ وسريعا تدخلت الشرطة الصينية التي كانت موجودة في المكان وأغلقت الساحة.
وبعد عدة ساعات أصدرت وزارة الخارجية الصينية بيانا يدين سلوك بيلوسي، بل ووصفت ما قامت به بيلوسي بـ”المهزلة”.
كما تسبب بالأمر بالمتاعب للصحفيين، وكان من بين هؤلاء، مدير مكتب شبكة “سي إن إن” الأميركية في بكين حينها، مايك تشينوي، الذي تعرض للاعتقال إثر تصوير حادثة بيلوسي في الساحة الصينية.
وكشف تشينوي في مقال نشره في مجلة “فورين بوليسي” أنه لم يكن على علم بما كانت بيلوسي تخطط له، وهو ما أدى إلى اعتقاله عدة ساعات في دولة القمع فيها أسهل من الخبز.
بيلوسي لم تنس
وبالفعل وكما توقعت الصحيفة الأمريكية؛ لم تنس بيلوسي تلك اللحظات رغم مرور السنوات، ونشرت على حسابها الرسمي بموقع “تويتر” عام 2019 مقطع فيديو قديم يوثق تلك الرحلة، خصوصا رفع اللافتة السوداء اللون التي كتب عليها “إلى أولئك الذين ماتوا في سبيل الديمقراطية في الصين”.
لم تنس بيلوسي أيضا؛ حيث وجهت في عام 2002، إلى نائب الرئيس الصيني حينها، هو جينتاو، أربع رسائل تعبر عن القلق من اعتقال واحتجاز النشطاء في الصين والتبت، وتدعو إلى إطلاق سراحهم في تصرف بدا محرجا، لكن المسؤول الصيني رفض حينها قبول الرسائل.
وبعد 7 سنوات، كررت بيلوسي المحاولة، وحينها أصبح جيناتو رئيسا للصين، ودعت آنذاك لإطلاق سراح النشاط السياسيين.
قضية تايوان
وبالإضافة إلى البيانات الرسمية النارية في الصين، قالت صحيفة “غلوبال تايمز”، الصينية الناطقة بالإنجليزية قبل زيارة بيلوسي إلى تايوان إن السياسية الأميركية “الغريبة الأطوار” و”المتعصبة” لا تأبه بالآخرين.
وأضافت أن لدى بيلوسي إرادة قوية للغاية في إجراء تغيير في سياسة البيت الأبيض الراسخة تجاه الصين، خاصة فيما يتعلق بقضية تايوان.
The post ليست تايوان فقط.. المسكوت عنه في زيارة نانسي بيلوسي للصين appeared first on صحيفة تواصل الالكترونية.