▪︎ مجلس نيوز
اكتشف فريق من العلماء في أواسط عام 2020، فيروسات من عائلة “كورونا” تشبه الفيروس الذي تفشى في العالم وتحول إلى وباء “كوفيد 19” الذي أودى بحياة الملايين من البشر.
كان الباحثون يمسكون بخفافيش في مملكة لاوس، عبدوا الطريق أمام إجراء بحوث من أجل معرفة المزيد عن “كوفيد 19”.
وأثارت هذه الجهود العلمية لدراسة فيروسات الخفافيش داخل المختبر مخاوف جمة، لأنها قد تؤدي إلى تسرب عدوى جديدة إلى البشر، وعندئذ، قد تبدأ أمراض فتاكة، حتى وإن كان الاحتمال ضعيفا، بالنظر إلى الاحتياطات المتخذة في مؤسسات البحث البيولوجي.
وقام باحثون بدراسة فيروسات كورونا، وسط إجراءات مشددة للسلامة داخل مختبر “باستور” في العاصمة الفرنسية باريس، أملا في معلومات مفيدة عن الفيروس القريب منها “سارز كوف 2”.
وتوصلت هذه البحوث إلى نتائج وصفت بـ”المفيدة”، إذ كشفت أن فيروسا موجودا لدى الخفاش يستطيع أن ينقض على خلايا الجسم لدى الإنسان.
وفي وقت سابق، أصدر باحثون خلاصات تبعث على الاطمئنان بشأن الفيروس، فأوضحوا أنه ليس مضرا بشكل كبير وسط الحيوانات.
وقال العلماء إن فيروس “سارز كوف 2” لم يصبح فتاكا أو قادرا على الانتشار بسرعة إلا بسبب خروجه من فرعين من فروع شجرة التطور الفيروسي.
وأوضح الباحثون، أنه في حال انتقل الفيروس المنتمي إلى عائلة كورونا والمكتشف في لاوس إلى الإنسان، فإنه سيؤدي إلى ميكروب في المعدة، لا أكثر، ولن يسبب قصورا في التنفس كما يحصل في “سارز كوف 2”.
وقالت “نيويورك تايمز”، إن هذه البيانات العلمية مهمة للغاية، لكن هناك مخاوف أيضا بشأن إجراء البحوث على خفافيش وفيروسات قريبة من أمراض موجودة وسارية في عالمنا.
وأكد الباحث في علم الفيروسات بمعهد “باستور” الفرنسي، مارك إلوا، وهو المشرف على البحث أن “الحافز الذي جعلنا نجري البحث هو تسليط الضوء على أصل كوفيد 19″، فيما يقول المنتقدون إن الباحثين يجب ألا يجروا الاختبارات التي تزيد من احتمال انتقال بعض الفيروسات إلى الناس، حتى وإن كان الاحتمال ضعيفا.