▪︎ مجلس نيوز
المناطق-متابعات
ما هو متحوّر أوميكرون؟
وصفت منظمة الصحة العالمية متحوّر كوفيد-19 أوميكرون بأنه متحوّر مثير للقلق. وينتشر المتحوّر بشكل أسرع من أي متحور سابق، إذ يتضاعف عدد الإصابات بعد مرور فترة ما بين 2 إلى 3 أيام. ولا يزال الخطر العام المتعلق بهذا المتغير مرتفعًا جدًا.
ما هو متحور أوميكرون الفرعي “الشبح” BA.2؟
إن BA.2 هو متحور فرعي من متحور أوميكرون — ويشار إليه أحيانا باسم “أوميكرون الشبح”. وهو الآن السلالة المهيمنة من كوفيد-19 على مستوى العالم، وأكثر المتحورات قابلية للانتقال حتى الآن، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. ولا يعتبر BA.2 أكثر حدة من الأنواع الأخرى من أوميكرون، ولكن مع الزيادة الهائلة في عدد الحالات، كانت هناك زيادة في حالات الدخول إلى المستشفيات في مختلف بلدان العالم. وفي العديد من البلدان، يسهم التخفيف في تدابير الصحة العامة (مثل استخدام الكمامات والتباعد الجسدي) في زيادة انتشار الفيروس. لا تزال لقاحات كوفيد-19 تقدم حماية قوية ضد اشتداد المرض والوفاة، بما في ذلك ضد أوميكرون.
كيف تطوّر متحور أوميكرون؟
عندما ينتشر الفيروس على نطاق واسع ويتسبب بإصابات عديدة، تزداد احتمالية حدوث طفرات فيه. وكلما زادت فرص انتشار الفيروس، كلما زادت فرص حدوث تغييرات فيه.
وتُعتبر المتحورات، من قبيل أوميكرون، تذكيراً بأن جائحة كوفيد-19 ما تزال بعيدة عن نهايتها. لذا من الضروري أن يتلقى الناس اللقاحات عندما تتوفر لهم وأن يواصلوا متابعة النصائح القائمة بشأن منع انتشار الفيروس، بما في ذلك التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، والغسل المنتظم للأيدي، والمحافظة على تهوية المساحات الداخلية.
ومن الضروري أيضاً أن تكون اللقاحات وغيرها من إجراءات الصحة العامة متاحة في كل مكان. ويؤدي انعدام المساواة في توافر اللقاحات إلى ترك البلدان المنخفضة الدخل — والعديد منها أفريقية — تحت رحمة كوفيد-19. ويجب على البلدان التي تتوافر فيها إمدادات جيدة من اللقاحات أن توفر بسرعة جرعات اللقاحات التي وعدَتْ بالتبرع بها.
أين يوجد متحوّر أوميكرون؟
تم الكشف حتى الآن عن انتشار متحور أوميكرون في معظم البلدان، بعد أن تم التعرف عليه في تشرين الثاني / نوفمبر 2021.
هل متحوّر أوميكرون أكثر شدة من متحوّرات كوفيد-19 الأخرى؟
يوجد خطر أقل بدخول المصابين بمتحور أوميكرون إلى المستشفى مقارنة مع متحور دلتا. إلا أن منظمة الصحة العالمية تحذِّر بأنه لا يجب التغاضي عنه بوصفه “بسيطاً”. وقد لوحظت زيادة في عدد الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 بسبب متحور أوميكرون في العديد من البلدان، خاصة التي كانت فيها مستويات التلقيح منخفضة بين الفئات السكانية الأشد عرضة.
من المهم أن نتذكر بأن جميع متحوّرات كوفيد-19 يمكن أن تتسبب بمرض شديد أو بالوفاة، لهذا من المهم جداً منع انتشار الفيروس وتقليص خطر التعرض له.
هل متحوّر أوميكرون أشد عدوى؟
ينتشر متحوّر أوميكرون بسرعة أكبر من المتغيرات الأخرى. وبناءً على المعلومات المتاحة، تعتقد منظمة الصحة العالمية أنه من المحتمل أن يفوق انتشار متحوّر أوميكرون متحور دلتا خاصة في المجتمعات التي تعرف انتشارا كثيفا لكوفيد-19.
ومع ذلك فإن تلقّي اللقاحات واتخاذ احتياطات من قبيل تجنب الأماكن المزدحمة والمحافظة على مسافة من الآخرين وارتداء كمامة هي أمور مهمة جداً للمساعدة في منع انتشار كوفيد-19.
هل يؤدي متحوّر أوميكرون إلى أعراض مختلفة للمرض؟
لا توجد معلومات تدل على أن متحوّر أوميكرون يتسبب بأعراض مختلفة لكوفيد-19 مقارنة مع المتحوّرات الأخرى. ومع ذلك، عادة ما يسبب متحوّر أوميكرون مرضًا أقل خطورة من المتغيرات السابقة كدلتا.
هل لقاحات كوفيد-19 فعّالة ضد متحوّر أوميكرون؟
لا تزال لقاحات كوفيد-19 المعتمدة من منظمة الصحة العالمية فعالة للغاية في الوقاية من اشتداد المرض والوفاة، بما في ذلك ضد أوميكرون. توفر اللقاحات حماية أقل ضد العدوى والمرض الخفيف بأوميكرون، ولهذا يظل من المهم الاستمرار في اتخاذ تدابير للحد من انتشار الفيروس — كالتباعد وارتداء الأقنعة والتهوية الجيدة وغسل اليدين بانتظام.
ومن المهم أيضاً تلقّي اللقاح للحماية من متحورات أخرى واسعة الانتشار، من قبيل متحور دلتا. وحينما يحين دورك لتلقي اللقاح، فتأكد من تلقيه. وإذا كان اللقاح الذي تتلقاه يتضمن جرعتين، فمن المهم تلقّي الجرعتين لتحصل على الحد الأقصى من الحماية. اقرأ المزيد عن لقاحات كوفيد-19 وتعرّف على ما تريد معرفته قبل تلقّي اللقاح وأثناء تلقيه وبعد ذلك.
هل توفر الإصابة السابقة بكوفيد-19 حماية كافية من متحوّر أوميكرون؟
إذا كنت قد أُصبت بكوفيد-19 من قبل، فمن الممكن أن تُصاب مرة أخرى بمتحوّر أوميكرون. لذا يجب عليك تلقّي اللقاح، حتى لو كنت قد أُصبت سابقاً بكوفيد-19. وبينما قد يطوّر الأشخاص الذين يتعافون من الإصابة بكوفيد-19 بعض المناعة الطبيعية ضد الفيروس، إلا أننا لا نعلم لغاية الآن طول المدة التي تستمر فيها هذه المناعة أو مدى الحماية التي توفرها. وتوفِّر اللقاحات حماية أكثر موثوقية.
هل تكشف الاختبارات الحالية عن متحوّر أوميكرون؟
ما زالت اختبارات تحليل التفاعل البوليمري المتسلسل (PCR) والتشخيص السريع القائم على المستضد المستخدمة على نطاق واسع قادرة على الكشف عن الإصابة بكوفيد-19، بما في ذلك متحوّر أوميكرون.
هل الأرجحية أكبر بأن يلتقط الأطفال عدوى متحوّر أوميكرون؟
متحور أوميكرون هو المتحور الأكثر قابلية للانتقال حتى الآن بين جميع الفئات العمرية، بما في ذلك عند البالغين وعند الأطفال. لذلك من المتوقع ازدياد عدد الأطفال المتأثرين. والأشخاص كثيرو المخالطة الاجتماعية ومن لم يتلقوا اللقاح هم الأكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19.
كيف يمكنني حماية نفسي وحماية أسرتي من متحوّر أوميكرون؟
إن أهم شيء يمكنك القيام به هو تقليل مخاطر العدوى. وهذه هي الطرق الرئيسية التي يجب اتباعها لحماية نفسك وأحبائك:
-
ارتداء كمامة تغطي الأنف والفم. تأكد من أن يديك نظيفتان عندما تضع الكمامة وتزيلها.
المحافظة على مسافة لا تقل عن متر واحد بينك وبين الآخرين.
تجنُّب الأماكن السيئة التهوية أو المزدحمة.
فتح النوافذ لتحسين التهوية في الأماكن الداخلية.
غسل اليدين بانتظام.
حين يحين دورك، احصل على اللقاح. تحقق من السلطة الصحية المحلية للحصول على المزيد من المعلومات حول لقاحات كوفيد-19 المعتمدة والمتاحة لك.
كيف يمكنني التحدُّث إلى طفلي حول متحوّر أوميكرون وغيره من متحورات كوفيد-19؟
إن الأخبار حول كوفيد-19، والآن متحوّر أوميكرون، تملأ حياتنا اليومية، ومن الطبيعي أن يكون لدى الأطفال أسئلة — والكثير منها، فهم فضوليون بطبعهم. وفيما يلي بعض الإرشادات التي ينبغي مراعاتها للمساعدة في شرح موضوع معقد بمصطلحات بسيطة ومطمئنة.
-
من حق الأطفال أن يعرفوا ما الذي يجري، ولكن يجب شرح ذلك لهم بأسلوب ملائم لأعمارهم.
اطلبْ من طفلك أن يسرد لك ما سمعه، واستمعْ إلى استجاباته. من المهم أن تنهمك انهماكاً كاملاً وأن تتعامل مع أي مخاوف تراود طفلك تعاملاً جاداً. كنْ صبوراً، فالجائحة والمعلومات المضللة تسببت بالكثير من القلق وانعدام اليقين بين جميع الناس.
تحقَّق من أنك تمتلك أحدث المعلومات. وتُمثّل المواقع الإلكترونية التابعة لمنظمات عالمية من قبيل اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية مصدراً ممتازاً للمعلومات حول الجائحة.
إذا كنت لا تعرف الإجابة عن سؤال، فلا تقم بالتخمين. استخدِمْ ذلك كفرصة للبحث عن إجابة بالتعاون مع طفلك.
تذكّر بأن الأطفال يستمدون توجهاتهم العاطفية من البالغين، لذا إذا كنت قلقاً من أن طفلك قد يشعر بالانزعاج، حاول ألا تبالغ بمشاطرة مخاوفك مع طفلك.