▪︎ مجلس نيوز
علقت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، سفيرة المملكة في واشنطن، على الزيارة المرتبقة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية؛ حيث وصفتها بالزيارة المحورية، مشيرة إلى أن الشراكة بين البلدين عززت الاستقرار العالمي.
العلاقة بين المملكة والولايات المتحدة
وقالت السفيرة السعودية في تصريحات نقلتها العربية: «لقد مر ما يقرب من 80 عاماً منذ أن التقى مؤسس بلدي الملك عبد العزيز بالرئيس فرانكلين روزفلت لوضع الأسس لشرق أوسط ما بعد الحرب، ومنذ ذلك اليوم، عمل بلدينا معاً لهزيمة الشيوعية السوفيتية وضمان أمن الطاقة العالمي، واحتواء إيران الثورية وطرد صدام حسين من الكويت، ومؤخراً تدمير القاعدة وداعش، لكن لا يزال هناك الكثير الذي يمكن لبلداننا القيام به معاً كشركاء خاصة في هذه الأوقات المحفوفة بالمخاطر».
وأضافت أن العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة «إذا تمت إدارتها بشكل مسؤول، فيمكننا معاً قيادة انتقال عالمي إلى مصادر الطاقة المتجددة، مع دفع الشرق الأوسط إلى مركز جديد لسلاسل التوريد العالمية، كما يمكن مواصلة التعاون المهم في مكافحة الإرهاب، لكن يجب أن نذهب إلى أبعد من الجهود الحالية».
انتهى زمن النفط مقابل الأمن
وأضافت: «لقد ولت منذ زمن طويل الأيام التي كان يمكن فيها تحديد العلاقة الأمريكية السعودية من خلال نموذج النفط مقابل الأمن الذي عفا عليه الزمن، العالم تغير ولا يمكن حل المخاطر الوجودية التي تواجهنا جميعاً، بما في ذلك أمن الغذاء والطاقة وتغير المناخ، بدون تحالف أمريكي سعودي فعّال»؛ حيث دعت إلى تطوير الشراكة السعودية الأمريكية خصوصاً مع التطور الكبير الذي تعيشه السعودية.
وتابعت الأمير ريما: «هناك تغيير كبير يحدث داخل المملكة العربية السعودية خصوصاً في الأعوام القليلة الماضية، والسعودية ليست مجرد شركة عالمية رائدة في مجال الطاقة، ولكن أيضاً في الاستثمار والتنمية المستدامة، من خلال استثمارات بمئات المليارات من الدولارات في التعليم والتكنولوجيا والتنويع الاقتصادي والطاقة الخضراء».
المرأة في السعودية
وواصلت تصريحاتها: «المرأة تحظى بدعم كبير وغير مسبوق في السعودية حيث تتمتع المرأة السعودية اليوم بضمانات قانونية للمساواة في الأجور وعدم التمييز في مكان العمل بينما بعض الدول الغربية لم تتخذ مثل هذه الخطوات، واليوم، يفوق عدد النساء السعوديات عدد الرجال في معاهدنا للتعليم العالي، وتمثل النساء نفس الحصة من رواد الأعمال في المملكة العربية السعودية كما هو الحال في الولايات المتحدة»، مشيرة إلى أن النساء في الوقت الحالي تدخل قطاعات مثل البناء والتعدين والجيش وتستطعن تأسيس شركات وأن تصبحن مدراء تنفيذيين ولديهن مناصب حكومية عليا.
المملكة والتسامح والحوار بين الأديان
وتابعت: «السعودية تشجع على التسامح والحوار بين الأديان لتحقيق استقرار أكبر في المنطقة، وتعمل على تطوير رؤية للازدهار الاقتصادي المشترك كبديل للصراع»؛ حيث اعتبرت أن المملكة تعيد بالفعل تصور كيفية التعبير عن نفسها والتفاعل مع العالم كمجتمع وثقافة.
الأميرة ريما تحذر من الإرهاب
وحذرت الأمير ريما من أن «قوى الإرهاب والمنظمات الإرهابية تمثل تهديدات لهذه المشاريع التحولية»، داعية إلى تركيز الجهود السعودية الأمريكية لضمان السلام والأمن وتعزيز التعاون وتعزيز نظام قائم على القواعد بحيث يحقق فوائد ملموسة للجميع، كما «يمكن للطرفين مواجهة سياسة الفوضى التي تروج لها إيران بسياسة تعاون يمكن لشعوب المنطقة أن تراها وتشعر بها».
وأتمت تصريحاتها قائلة: «أزمات كبيرة ستواجه البلدين، ولا توجد طريقة للتنبؤ ببعضها لكن يجب على الدولتين العظيمتين مواجهة المجهول بثقة، ويجب أن نتصدى لأكبر تحديات اليوم من الأوبئة القاتلة وانعدام الأمن الغذائي إلى الانتقال المسؤول إلى مصادر الطاقة المتجددة بنفس الحماس الذي احتوينا به ذات مرة العدوان الشيوعي والتهديدات لإنتاج الطاقة العالمي».