▪︎ مجلس نيوز
تطرح التحديات المشتركة أمام المملكة والولايات المتحدة، الحاجة إلى مزيد من التنسيق المتبادل بين الجانبين في سياق الجهود المبذولة لاحتواء العديد من الملفات التي تؤرق دول المنطقة، والحفاظ على الأمن والسلم الإقليميين.
ومن هذا المنطلق تأتي زيارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن إلى المملكة حيث سيلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
تأتي أهمية الزيارة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي إلى المملكة، تأكيدا على أهمية الدور السعودي وقدرة الرياض على التعامل بحرفية سياسية في التعامل مع الملفات الشائكة والتي برهنت على حكمة ذلك البلد في الحفاظ على أمن المنطقة مع العمل في الوقت نفسه على تعزيز الجانب الدفاعي.
ومجددا تتخذ الإدارة الأمريكية الحالية المملكة وجهة لبحث سبل فرض السلام والاستقرار، اتساقا مع ما يجمع البلدين من مصالح مشتركة امتدت إلى ثمانية عقود من الشراكة، وفق معطيات تقوم على المصالح المشتركة من ناحية واحترام خصوصية الشأن الداخلي السعودي من ناحية أخرى.
مرَّت العلاقات السعودية الأمريكية، بالعديد من المحطات التاريخية الفارقة التي بدأت لقاء جميع بين الملك عبد العزيز والرئيس الأمريكي روزفلت، ولم تتوقف التفاهمات واللقاءات الثنائية مع التأكيد على قوة تلك العلاقات في مختلف الفعاليات الدولية.
وكانت زيارة خادم الحرمين الشريفين في عام 2015 و الزيارتين التي أجراها ولي العهد، إلى الولايات المُتحدة خلال العامين 2016 و2018، أبلغ الأثر في دعم العلاقات الثنائية بين الجانبين وتأكيد العمل على حماية المصالح المشتركة وتعزيز أمن واستقرار المنطقة.
ومع انعقاد قمة سعودية أمريكية وقمة خليجية أمريكية بمشاركة العراق ومصر والأردن، يتجدد التأكيد على المكانة الإقليمية والدولية التي تميز الرياض وذلك بعد نتائج عملية أثبتها الأحداث والتجارب بعد الدور السعودي الظاهر في مختلف الملفات الصعبة التي أدارت المملكة تجاوزها باقتدار سياسي مشهود.