▪︎ مجلس نيوز
المناطق_متابعات
توقعت أوكرانيا هجومًا جديدًا للجيش الروسي على مدن إستراتيجية في منطقة دونباس الشرقية التي تعتبرها موسكو هدفًا ذا أولوية، في وقت اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كندا بتقويض العقوبات المفروضة على روسيا. من جانبها، دخلت أوروبا فترة من انعدام اليقين بشأن مواصلة عمليات تسليم الغاز الروسي، مع بدء مجموعة غازبروم الروسية العملاقة أعمال صيانة في أنبوبَي نفط «نورد ستريم 1» اللذين يسمحان بتزويد ألمانيا ودول أخرى في غرب القارة الأوروبية.
وحذّرت رئاسة الأركان الأوكرانية من مؤشرات لاستعداد وحدات الجيش الروسي لتكثيف العمليات القتالية باتجاه كراماتورسك وباخموت».
وتُعتبر كراماتورسك وهي المركز الإداري لدونباس ولا تزال تحت السيطرة الأوكرانية، وكذلك مدينة سلوفيانسك المجاورة، الهدفين المقبلين للجيش الروسي في خطّته للسيطرة الكاملة على دونباس، بعد أربعة أشهر ونصف الشهر من بدء غزو أوكرانيا. ويسيطر الانفصاليون المدعومون من موسكو جزئيًا على حوض دونباس منذ عام 2014 بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم الاوكرانية.
من جهتها أعلنت قوات الاحتلال الروسية مقتل سبعة أشخاص وإصابة نحو ستين آخرين في ضربة أوكرانية . وأكد الأمين العام لمجلس الأمن والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف أن «التفوّق العددي للجيش الروسي يتمّ تعويضه بدقّة الصواريخ والمدفعية التي تملكها أوكرانيا».
وصرح رئيس وزراء هولندا مارك روته الاثنين خلال زيارته كييف أن «هذه الحرب يمكن أن تطول أكثر مما توقّعنا أو أملنا (…) ينبغي علينا أن نبقى مركّزين وأن نواصل دعم أوكرانيا بكل الوسائل الممكنة».
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان الاثنين إنّ «معلوماتنا الاستخبارية تشير إلى أنّ الحكومة الإيرانية تستعدّ لتزويد روسيا، في غضون وقت قصير للغاية، ما يصل إلى مئات الطائرات المسيّرة، بما في ذلك طائرات قتالية».
ولعبت الطائرات المسيّرة دورًا مهمًا منذ بدء الحرب في 24 فبراير، لتنفيذ عمليات استطلاع وإطلاق صواريخ وإلقاء قنابل.
احتجاج أوكراني على كندا
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّ حكومته استدعت سفير كندا للاحتجاج على قرار أوتاوا تسليم ألمانيا توربيناً أساسياً لتشغيل خط أنابيب الغاز الروسي «نورد ستريم 1»، على الرّغم من العقوبات المفروضة على موسكو.
وقال زيلينسكي عبر تلغرام إنّ «وزارة الخارجية اضطرت لاستدعاء السفير الكندي في بلادنا بسبب استثناء مرفوض رفضاً باتّاً من العقوبات المفروضة على روسيا».
وأضاف أنّ القرار الكندي «لن يُنظر إليه في موسكو سوى على أنّه علامة ضعف».
وأعلنت كندا السبت أنّها قرّرت تسليم ألمانيا هذا التوربين الذي أُرسل إليها بغرض الصيانة، وذلك لتخفيف أزمة الطاقة في ألمانيا. وأتى القرار الكندي على الرغم من مناشدة كييف أوتاوا عدم «الخضوع لابتزاز الكرملين».
عقوبات أوروبية جديدة على روسيا
أفادت مصادر مطّلعة بأن الاتحاد الأوروبي يعتزم اقتراح حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا في الأسابيع المقبلة، وفقاً لتقرير نقلته وكالة «بلومبرغ».
وأشارت المعلومات إلى أن بعض الدول تريد من الاتحاد فرض عقوبات تمس قطاع الغاز الروسي، في حين لا تدعم معظم الدول مثل هذه الخطوة.
ولفتت تقارير إعلامية إلى أن إجراءات الاتحاد الأوروبي الجديدة ضد موسكو قد تشمل قيوداً على استيراد الذهب. وأتت هذه التطورات بينما تؤكد روسيا أن رفع العقوبات عنها هو الطريقة الأمثل لحلحلة مشكلة ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء التي ضربت العالم مؤخراً.
واعتبر وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، أن إلغاء القيود التي فرضها الغرب على روسيا على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا، سيؤدي إلى انخفاض الأسعار العالمية للطاقة والغذاء.
ودعا الوزير الروسي إلى توسيع نطاق ممارسة دفع ثمن السلع المصدرة بالروبل إلى أقصى حد ممكن.