▪︎ مجلس نيوز
فعّلت شبكة القطيف الصحية، اليوم العالمي لمرض «فقر الدم المنجلي» للعام 2022، بمقر العيادات الخارجية بمستشفى القطيف المركزي، وذلك بأركان وبرامج متنوعة ومتعددة، تنصب جميع خدماتها لمرضى الدم المنجلي، والبالغ عددهم بحسب سجلات المستشفى، 14 ألفًا؛ وذلك لتعريف المجتمع والزوار بفقر الدم، ومضاعفاته على المصابين.
أركان تعريفيةواشتملت الفعالية على 8 أركان، بدأت بركن تعريفي عن المرض، وفكرة عامة عما قد يحصل فيه من مشاكل صحية، إضافةً إلى أركان مضاعفات القلب، والأعصاب، والكلى والعظام، ثم المضاعفات الجراحية، مرورًا بالعلاجات المتوافرة للمرض، ومنتهياً بركن التواصل المؤسسي الخاص بالمستشفى.
نوبات الألموأكد استشاري أمراض الدم ورئيس مركز أمراض الدم الوراثية بمستشفى القطيف المركزي عبدالله آل زايد أن الكثيرين يربطون مرض فقر الدم المنجلي بنوبات الألم، فالمنجلي من وجهة نظرهم يساوي الألم وحسب، مضيفًا: الألم هو فقط قمة جبل الجليد، وهو ما يراه عامة الناس، في حين ما خفي من جبل الجليد، هو أدهى وأعظم، وما ينطوي عليه المرض من مضاعفات هو أخطر بكثير من مجرد الآلام، التي يشتكي منها المريض، ولهذا استهدفت هذه الفعالية التعريف بمضاعفات المرض، ومعرفة ما قد ينجم عنه من عواقب ومشاكل صحية تصيب بقية أعضاء الجسم، كالكلى والدماغ والقلب والعظام، إضافةً إلى المضاعفات الجراحية.
مضاعفات المرضوقال: إن الاحتفاء بمرضى فقر الدم المنجلي في يومهم العالمي، وتعريف المجتمع بالمرض ومضاعفاته، أمر مهم للغاية، وأن التوعية وتسليط الضوء على هذا المرض ضرورة، مشيرًا إلى أن الفعالية استقطبت 200 زائر، وأن عدد القائمين عليها بلغ 18 من الكادر الطبي والتمريضي بشبكة القطيف الصحية.تجنب الإجهادونصح د. آل زايد، المرضى، بشرب السوائل، وتجنب الإجهاد، والجفاف، مع ارتفاع درجات الحرارة، خاصةً أن التعرض للحرارة والرطوبة قد يتسبب في حدوث نوبات ألم حادة قد تضطرهم للذهاب للطوارئ، موصيًا بالمداومة على أخذ العلاجات بانتظام، خاصةً علاج الهيدروكسي يوريا، لما له من دور فعال في منع نوبات الألم والحماية من المضاعفات على المدى البعيد.
الطريقة المثلىوشدد على ضرورة الأخذ بنتيجة فحص ما قبل الزواج، وأنها الطريقة المثلى لتفادي حدوث المرض، ومحاربة أي مرض هو منع الإصابة به منذ البداية، مضيفًا: تتفاوت الأعراض بين المرضى، فبعضها مزمن مثل التعب، والإرهاق، والشحوب، وإصفرار العين، ويكونون عرضة للإصابة بالالتهابات بسبب تعطل الطحال.
نوبات وهجمات وتابع: بعض الأعراض قد تأتي مفاجئة وعلى شكل نوبات وهجمات، ومن أبرز هذه النوبات هي نوبات الألم الحادة، إذ يأتي المريض بألم في العظام أو الظهر أو البطن، وهناك نوبة التكسر، التي تتكسر فيه خلايا الدم الحمراء، فينزل بشكل مفاجئ قد يستدعي نقل الدم، أما أخطرها فهي نوبة متلازمة الصدر الحادة، وكذلك السكتة الدماغية، وكلاهما يجب معالجتهما بشكل عاجل، أو إنهما قد تهددان حياة المريض بالخطر.
أدوية حديثة ولفت د. آل زايد إلى أن هناك أدوية قليلة لمنع نوبات المرضى، وأشهرها هو علاج الهيدروكسي يوريا، وهو علاج فعال، وأن هناك أدوية حديثة لكن استخدامها لا يزال محدودًا، لأنها لم يتم إدخالها ضمن دليل وزارة الصحة بشكل رسمي، ويتم طلبها باسم المريض أو المريضة، وتحتاج بعض الوقت لتوفيرها.
تراجع الإصاباتوتوقع تراجعًا في الإصابة بالمرض خلال الفترة المقبلة، خاصةً بعد تبني وزارة الصحة لمشروع فحص ما قبل الزواج، ولكن لا يوجد تسجيل رسمي للحالات ومقارنتها بالأعداد السابقة؛ للتأكد من هذه التوقعات، مختتمًا: «يحدونا الأمل لذلك اليوم الذي نعلن فيه عن اختفاء المرض من المملكة».