[ad_1]
مجلس نيوز | majlis-news
المناطق_وكالات
ردود أفعال واسعة من قطاعات شعبية ونخبوية شهدتها تركيا اليوم الأربعاء، تضامنا مع طلاب وأعضاء هيئة تدريس جامعة البوسفور، الذين يتظاهرون منذ قرابة الشهر، ضد تعيين رئيس جديد للجامعة من خارجها، ودون انتخابات، وهو ما قابله نظام أردوغان بحملة قمع كبيرة، واعتقال 159 طالبا من البوسفور، أمس، وتعرض هؤلاء الطلاب للعنف في واحدة من أبرز الجامعات في تركيا.
وأعلنت حركة ”أكاديميون السلام الأتراك”، التي تحظى بمصداقية عالية في الغرب، العنف الموجه ضد طلاب جامعة البوسفور بسبب اعتراضهم على تعيين عميد للجامعة مقرب من نظام أردوغان.
الأكاديميون، الذين يعيشون حاليا في فرنسا بعدما طردوا من وظائفهم في جامعات تركيا بقرارات رئاسية خلال حالة الطوارئ عقب انقلاب 2016، بسبب اعتراضهم على الممارسات الاستبدادية لنظام أردوغان ضد الأقلية الكردية في البلاد، أوضحوا أنه يجب إنهاء العنف المستمر ضد طلاب جامعة البسفور المحتجين على القرار الرئاسي بتعيين مليح بولو القيادي بحزب العدالة والتنمية، وإطلاق سراحهم فورا دون أي إجراءات قانونية.
وشدد الأكاديميون في بيانهم على دعمهم الكامل لانتفاضة الطلاب ضد قرار تعيين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مليح بولو، في رئاسة الجامعة.
وتابع البيان: “نحن ندرك أن الطبيعة الديمقراطية والاستقلالية للجامعة شرط لا جدال فيه. يجب أن تتمتع الجامعة بأداء ديمقراطي مستقل عن ما يفرضه المجال السياسي من أجل الحفاظ على إنتاج المعرفة بحرية واستمرار التفكير النقدي”.
وأكد الأكاديميون إنهم لن يتخلوا أبدا عن النموذج الجامعي الديمقراطي المستقل والحرية الأكاديمية.
وفي سياق متصل، طالب اتحاد الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك “توسياد”، في بيان له، بضرورة الاستماع إلى أصوات طلاب جامعة البوسفور وكل الجامعات.
وأوضح البيان أن الشباب هو مستقبل تركيا بذكائهم وتعليمهم وآمالهم، لذلك يجب التركيز على الاستماع إلى أصواتهم، وعلى الحفاظ على القيم القائمة على العلم وحرية الفكر والتوافق.
وتابع البيان: “نأمل أن يتم تقييم هذه الفترة، عندما يتم إدراج إصلاحات الاقتصاد والقانون والديمقراطية على جدول الأعمال مرة أخرى، كفرصة لطرح نهج وحلول سلمية وغير منفصلة وشاملة”.
وانتهى البيان قائلا: “سوف يتطور بلدنا مع مؤسسات قوية ومستقلة، والتعليم والعلوم والتكنولوجيا. يجب أن نكون قادرين على توفير مناخ يمكن للأجيال الشابة من خلاله خلق قيمة في بلدهم وخلق ثروة من الأفكار”.
فيما أعلنت الرئيس السابقة لجمعية الصناعة والأعمال التركية وعضو مجلس الإدارة لشركة بوينر ( Boyner)، أوميت ناظلي بوينر، دعمها وتضامنها مع طلاب جامعة البسفور المحتجزين على تعيين رئيس الجامعة.
وعبر حسابها بموقع تويتر نشرت بوينر تغريدة قالت فيه إن تركيا بحاجة إلى شباب مثقف لا ينظر إلى الأسفل وينظر إلى المستقبل وأهدافه بثقة وحرية وأمل وشجاعة مطالبة السلطات بالإنصات إلى الشباب.
من جهة أخرى تتوالى ردود فعل السياسيين المستنكرة لحملات الشرطة لاعتقال طلاب الجامعة المحتجين، خاصة خلال الأسبوع الأخير
وطالب عمدة بلدية أنقرة، منصور يافاش، رئيس جامعة البسفور المعيّن بقرار رئاسي مليح بولو، للاستقالة من منصبه، قائلا : “بحركة واحدة منك يمكنك تقديم معروف كبير لبلدنا وشعبنا. بإمكانك الاستقالة من رئاسة الجامعة التي تم تعيينك بها وتقديم تضحية تاريخية لبلدنا”.
وتعليقا على العنف الذي شهدته التظاهرات الاحتجاجية بجامعة البوسفور في إسطنبول، قال رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، إن الرد العنيف على احتجاجات طلاب جامعة البسفور المعترضين على تعيين رئيس لجامعتهم بقرار رئاسي غير مقبول وغير مبرر.
وأوضح باباجان أن التطورات الأخيرة في جامعة البوسفور تقلق الجميع، مشيرا إلى أن السياسات الداخلية التي أوجدتها الحكومة من خلال الاستقطاب والتضارب، بدأت في إلحاق ضرر كبير بالبلد.
وتابع باباجان: “الحكومة التي لا تستطيع حل أي من مشاكل البلاد، تشغل الشعب بالكامل من خلال الأعمال العدائية. تخلق الحكومة والصحافة الموالية جوًا بأيديهم لتتخذ شرائح مختلفة من المجتمع موقفًا تجاه بعضها البعض. هذا وضع خطير للغاية. أولئك الذين يديرون البلاد يجب أن يكونوا على دراية بهذا ويجب على الجميع التصرف بحكمة “.
وأكد رئيس حزب الديمقراطية والتقدم أن طلاب البوسفور احتجوا بناء على حقهم الذي كفله الدستور لهم، ففي المجتمع الديمقراطي، يمكن للجميع تنظيم اجتماعات ومظاهرات، طالما أنها لا تنطوي على عنف.
وأضاف باباجان أنه تم اعتقال 159 طالبا من البوسفور، وتعرض هؤلاء الطلاب للعنف في جامعة تعد واحدة من أبرز الجامعات في تركيا. مثل هذا التطبيق ضد الطلاب غير مقبول في أي مؤسسة.
وعلى الصعيد الدولي وصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، ما يحدث داخل البوسفور بـ”حرب” يهدف أردوغان من خلالها إلى السيطرة على الجامعة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية الأوسع انتشارا، أن قرار أردوغان بتعيين المسؤول السابق في حزب العدالة والتنمية مليح بولو، في رئاسة الجامعة، يعد انطلاق حرب للسيطرة على واحدة من أهم المؤسسات في تركيا وهي جامعة البوسفور.
وأضافت الصحيفة أنه حسب التقاليد، يختار الأكاديميون رئيس الجامعة، الذي يسيطر على معظم الحياة الجامعية، من مجتمعهم، وبالتالي انحرف أردوغان عن هذه القاعدة بتعيينه مليح بولو.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الجامعة كانت هدفًا منذ فترة طويلة لأردوغان وأنصاره من المحافظين، حيث نجت الجامعة من أسوأ عمليات تطهير (اعتقال- فصل) شهدتها البلاد عقب مسرحية الانقلاب منتصف يوليو 2016.
وأكدت الصحيفة أنه يُنظر إلى عميد جامعة البوسفور على أنه خطوة اتخذها أردوغان لتوسيع نفوذه في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والثقافية.
[ad_2]
Source link