▪︎ مجلس نيوز
ندد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن السبت بالنشاط العسكري الصيني “الاستفزازي والمزعزع للاستقرار” قرب تايوان، وبتنامي الأعمال العدائية التي تقوم بها بكين في أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ويتصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة بشأن تايوان التي تتمتع بالديموقراطية وبحكم ذاتي وتعتبرها بكين جزءا من أراضيها متوعدة بضمّها بالقوة إذا لزم الأمر.
ونفّذت بكين عشرات عمليات التوغل في منطقة الدفاع الجوي التابعة لتايوان هذا العام، بينما حذّر وزير دفاعها وي فنغي نظيره الأميركي الجمعة من أن الصين مستعدة لإشعال حرب إذا أعلنت الجزيرة استقلالها.
وفي خطاب أمام قمة “حوار شانغري-لا” الأمنية في سنغافورة، انتقد أوستن “الإكراه” الصيني “المتزايد” لتايوان، بعد يوم من عقده اول محادثات مباشرة مع وي.
وقال أمام المنتدى الذي حضره وزراء دفاع من آسيا والعالم “شهدنا ازديادا ثابتا في الأنشطة العسكرية الاستفزازية والمزعزعة للاستقرار قرب تايوان”.
وأضاف “نعارض بشكل قاطع أي تغييرات أحادية الجانب للوضع القائم من قبل الجانبين”.
لكنه شدد على أهمية إبقاء “كافة قنوات الاتصال مفتوحة مع قادة الدفاع الصينيين” لتجنّب أي خطوات غير محسوبة.
وتابع “هذه حوارات مهمة للغاية”.
من جهته، قال وزير الدفاع الصيني وي فنجي، لـ”الشرق” إنه سيرد غداً على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال كلمته المقررة الأحد، في مؤتمر “حوار شانجريلا” الأمني المقام في سنغافورة بين عدد من الوزراء والمسؤوليين الأمنيين وخبراء في مجال الدفاع.
وكان “وي” قد حذر الجمعة من أنه “إذا تجرأ أي شخص على فصل تايوان عن الصين، فلن يتردد الجيش الصيني بكل تأكيد في بدء حرب مهما كلف الأمر”، بحسب مسؤولين صينيين.
وتعهّد الوزير الصيني خلال الاجتماع أن بكين “ستسحق إلى أشلاء أي مخطط لاستقلال تايوان وتؤكد بحزم على وحدة الوطن الأم”، وفق ما نقلت عنه وزارة الدفاع الصينية.
ولطالما قامت سجالات بين القوّتان بشأن قضايا عديدة انطلاقا من مطالبات بكين في بحر الصين الجنوبي مرورا بالتجارة ووصولا إلى حقوق الإنسان في هونغ كونغ وشينجيانغ.
وارتفع مستوى التوتر بشأن تايوان خصوصا بسبب ازدياد عمليات التوغل التي تنفّذها طائرات صينية في “منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي” (أديز) التايوانية.
وبدا الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارة لليابان الشهر الماضي كأنه يتخلى عن السياسة الأميركية المتبعة منذ عقود عندما قال في رد على سؤال إن واشنطن ستدافع عن تايوان عسكريا إذا تعرّضت لهجوم صيني.
لكن البيت الأبيض شدد مذاك على أن سياسته القائمة على “الغموض الاستراتيجي” بشأن إن كانت ستتدخل أم لا لم تتغير.
وفي خطابه السبت، كرر رئيس البنتاغون الانتقادات الأميركية لنهج الصين “القائم على الإكراه والعدائية حيال مطالباتها في الأراضي”.
وتطالب بكين بالسيطرة الكاملة على البحر الغني بالموارد، في خلاف مع كل من بروناي وماليزيا والفيليبين وتايوان وفيتنام، علما بأنه يعد ممرا لتجارة بحرية بقيمة تريليونات الدولارات سنويا.
واتّهمت بكين بنشر معدات عسكرية تشمل صواريخ مضادة للسفن وصواريخ أرض -جو في المنطقة، وتجاهلت قرارا قضائيا دوليا صدر عام 2016 واعتبر أن لا أساس لمطالبتها التاريخية بمعظم أجزاء البحر.