▪︎ مجلس نيوز
بيَّن مختصون أن «التجسير»، في مسارات المرحلة الثانوية، يمكّن الطالب من تغيير تخصصه حتى بعد دراسته واجتيازه للسنة الثانية، متى ما وجد أنه قادر على الإبداع في تخصص آخر، وذلك بدراسة مواد التجسير التخصصية التي يجب على الطالب تسجيلها واجتيازها، بعد إنهائه الصف الثاني الثانوي، وذلك حال رغبته في تغيير مساره إلى مسار آخر، بعد الصف الثالث.
قوة المخرجات
وذكر المتخصص في القيادة وسياسات التعليم د. خالد الدندني أن برنامج «التجسير» يمنح الطالب القدرة والمرونة، في اختيار أهدافه التعليمية، وتمكينه من تحديد رغباته وميوله، التي تتوافق مع اهتماماته، بما يضمن للمتعلم الدافعية والرغبة في استكمال المسيرة، وبالتالي ينعكس على الإنتاجية والاستمرارية، كما يضمن للنظام التعليمي الجودة وقوة المخرجات.
وأضاف: تكمن أهمية التجسير في تمكين الطالب من قدرته على اتخاذ القرارات وتشكيل شخصيته المعرفية وسلامة تفكيره العلمي، واعتباره شريكًا رئيسيًا في العملية التعليمية.
أنموذج مطوّر
وقالت الأكاديمية وكاتبة الرأي د. صالحة آل شويل إن التجسير ينطلق من فلسفة تؤمن بضرورة نقل الطالب من متلقٍ سلبي للمعرفة، إلى مشارك ومنتج للعلوم، ويُعد النظام الجديد بمثابة محاولة جادة لتقييم أبرز الممارسات في تاريخ التعليم الثانوي بالمملكة، وتقييم الممارسات العالمية في المرحلة الثانوية، بشكل عام، من أجل الخروج بأنموذج مطوّر يجمع بين مطالب العصر، والعلمية والقابلية للتطبيق.
وتابعت: يُتاح للطالب من خلال نظام التجسير فرصة التحويل بين المسارات وفق آلية محددة، وهذا بلا شك سوف يساعده، على اختيار التخصص المناسب له، والتعرف عن قرب على مهاراته وقدراته التي تؤهله للدخول في سوق العمل، بما يوفر الوقت والجهد على الطالب في اختصار سنوات قد يقضيها بين أسوار المدرسة بدون أي فائدة حقيقية؛ فالطالب من خلال هذا النظام ليس مجرد مُستقبل ومستهلك لها، بل يستطيع أن يتماشى مع المتغيرات من حوله.
سوق العمل
وأوضحت التربوية ماجدة الحيزان أن نظام مسارات الثانوية من الأنظمة الدراسية، التي تلبي احتياجات الطلاب وفق التخصصات المرغوبة لديهم وبما يتوافق مع احتياجات سوق العمل، ونظام «التجسير»، يتح للطلاب تغيير تخصصاتهم، إن رغبوا في ذلك، وفق آليات معينة، وما يحتويه النظام من أدلّة إرشادية ومحتوى عملاق، كفيل بمواجهة تحديات سوق العمل، وحتى نضمن نواتج تحقق الأهداف المنشودة، لا بد من نشر وتوعية الطلاب وأولياء الأمور والمجتمع التعليمي، والقائمين على الإرشاد الأكاديمي في المدارس لمساعدة الطلاب في اختيار تخصصاتهم.