▪︎ مجلس نيوز
أطلق مجموعة من اللبنانيين حملة واسعة لتأديب حسن نصر الله الأمين العام لحزب الشيطان الإرهابي المسمى بـ(حزب الله)، في أعقاب إساءاته واستفزازاته الأخيرة لدول الخليج، وإصراره على ضرب علاقة لبنان مع محيطها العربي.
وتقدم الإعلاميان رامي نعيم وطوني بولس بشكوى رسيمة أمام النيابة العامة ضد نصرالله عبر وكيلهما القانوني، تضمت وثائق ودلائل على دوره في وصول الأمور إلى عتبة الانحلال على مستوى الدولة اللبنانية، وضرب علاقات لبنان مع الخليج العربي والعالم.
وتوقع مراقبون أن تشهد الفترة المقبلة سلسلة شكاوى ضد الحزب الإرهابي الذي يعطل الحياة السياسية في لبنان، على خلفية الإساءة إلى مصالح لبنان مع الدول الخليجية الشقيقة، والتعرض لرموز وقادة الدول بالإساءة، وتصريحاته المستفزة، وحرصه على الدفاع على مصالح إيران على حساب وطنه.
وتأتي شكوى نعيم وبولس بعد التهديدات والشكاوى القانونية التي تلقاها في الآونة الأخيرة في أعقاب كشفهما الكثير من الحقائق المتعلقة بهيمنة حزب الشيطان على الحياة السياسية، وضلوعه في قتل العملية الانتخابية وتسيير الأمور في صالحه.
فضح الإرهاب
ودأب الإعلاميان اللبنانيان على التصدي لإرهاب حزب الشيطان، وفضح رامي نعيم على مدار السنوات الماضية، دور حسن نصر الله وحزب الله الإرهابي في تخريب لبنان، وقال في أحد تغريداته «حزب الله الإرهابي مسؤول عن تفجير مرفأ بيروت وبأدلة دامغة عرضها تلفزيون الحدث، هل فهمتم الآن سبب الحرب الضروس على المحقق العدلي طارق البيطار؟ هل فهمتم دور علي حسن خليل ويوسف فنيانوس؟ هل عرفتم سفينة الموت كيف تخدم طهران؟ نعم وألف نعم».
وخرجت كتائب الكترونية تابعة لحزب الشيطان تهاجم وتحرض ضد الإعلامي اللبناني طوني بولس، بعد خروجه في مداخلة إعلامية على قناة (الحدث)، حيث كشف دور ميليشيات حزب الله في تصنيع وترويج المخدرات داخليا وخارجيا ورعايتها للعصابات المسؤولة عن تلك الآفة، لا سيما بعد أحداث بعلبك والاشتباكات التي حصلت بين الجيش اللبناني وبين عصابة (آل زعيتر) المحسوبة على حزب الله.
سلاح الشيطان
وأثار الإعلامي رامي نعيم اهتمام الكثيرين بتغريدة نشرها مؤخرا على موقع تويتر، قال فيها «تخيلوا لبنان بلا سلاح حزب الله: منسكّر الدين بأقل من سنة، بيصير عنا دولة وجيش وشركات عالمية تستثمر، منرجع سويسرا الشّرق وبترجع الليرة تحكي، ومنرجّع قيمة الـ passport .. ومنحلم مع ولادنا بلبنان أجمل. صارت قريبة وشوي شوي رح نرد لبنان بيشبهنا.»
ولاقت التغريدة سلسلة واسعة من التفاعلات، وعمليات تحريض من أتباع حزب الشيطان على الإعلامي اللبناني، وقالت إحدى المعلقات «بمعزل عن كلشي، وبمعزل عن تحميل سلاح الحزب مسؤولية الفساد والانهيار في لبنان، ركز في الكلمة الأولى من التغريدة « تخيلوا». وبس.»
ورد أحد المعلقين على اعتبار الإعلامي نعيم بأن تخيلاته بلبنان بلا سلاح حزب الله أمست قريبة متسائلا: «صارت قريبة وين؟ شو الخطوات اللي بتدل إنها قريبة؟ صار عندك شي؟ البرلمان للثنائي والحكومة حدث ولا حرج، والرئاسة طبعا يعين من قبلهم والأهم سلاحهم باقي ويتمدد برضا عالمي.. وين قريبة».
حملة تضامن
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة مع مراسل قناة أورينت الصحفي اللبناني، طوني بولس، بعد رفع دعوى قضائية من إعلاميي ميليشيات حزب الله اللبناني بحقه، لدوره المناهض للمشروع الإيراني في لبنان وفضحه لجرائم وممارسات الميليشيات وزعيمها حسن نصر الله.
وأكدت وسائل إعلام لبنانية أن الإعلاميين المنتميين لميليشيات حزب الله، حسين مرتضى وخليل نصر الله، تقدما بشكوى ضد الإعلامي طوني بولس تحت مزاعم النيل من هيبة الدولة وخيانة القيم الإعلامية، وذلك بتنسيق ودعم من القاضية (غادة عون) المحسوبة على حلف إيران (الثنائي الشيعي وتيار العونيين).
ورد بولس عبر حسابه في «تويتر» قائلا «نحن تحت القانون ولطالما طالبنا بتفعيل القضاء واستعادة الشرعية في مختلف المناطق اللبنانية.. سنعقد مؤتمرا صحفيا لمخاطبة الرأي العام اللبناني والعربي»، متوعدا بتقديم إخبار قضائي بحق زعيم الميليشيات وحسن نصر الله.
أذرع إيران
وأثار الأمر تعاطفا واسعا من اللبنانيين الذين اعتبروا قضية بولس تمثل قضية لبنان ومواقفه ونهجه القومي والسيادي، كونه يواجه المشروع الإيراني «التخريبي» في لبنان بأدوات الصحافة وفي إطار نقل الوقائع دون تحيز لأجندات خارجية أو جهات غارقة في دماء الشعوب، في إشارة لأذرع إيران في سوريا ولبنان بشكل خاص.
وعلق ميشال فلاح «100 ألف مقاتل، مئات الآلاف من الصواريخ، سرايا وعصابات ومافيات، أموال وترسانة أسلحة… كلها خافت من قلم طوني بولس.. كل التضامن»، أما ميرنا فكتبت قائلة «بتعرف يا أستاذ ما هو قلم طوني بولس؟! قلم طوني بولس أشد الأقلام فتكا بالحقيقة ويعادل كل صواريخ الكرة الأرضية النارية والنووية، يكشف الخبايا، يسبر الأغوار ويتلمس حقيقة الآتي، إنه الأعلم بالنوايا والخبايا والخفايا.. قلم طوني بولس يدمر عروشا ويبني ممالكا».
نعرات طائفية
وكتبت جوني «الطوائف ليست حكرا على أحزاب مهما كان حجمها.. حرية التعبير مقدسة وتحليل المواقف ثقافة تخص محللها.. من غير المنصف إتهام كل من كان خصم لحزب انبعث من طائفة ما «أيا كانت الطائفة» على أنه يحض على النعرات الطائفية والمذهبية.. كل التضامن مع الزميل طوني»، وكتب الصحفي في قناة (أورينت) عبدالقادر محمد لهيب «كل التضامن مع الزميل الصحفي طوني بولس، صاحب الصوت العالي بوجه المحتل الإيراني وميليشياته المنتشرة بلبنان».
وشمل التعاطف سخرية من الدعوى القضائية المرفوعة ضد الإعلامي بولس، بسبب ركاكتها اللغوية وأخطائها النحوية، وكتبت مريم البسام في هذا الصدد «خليهن بمكتب المحاماة يصلحوا أولا عبارة « القاسي والداني» إلى: القاصي والداني.. بحالتها هيك ممكن يرفضوها شكلا، بيفكروها مقطع من غنية يا قاسي بص في عينيه»، وكذلك اعتبرت مي «أعتقد بأن علينا رفع دعوى قضائية بوجه كل من يشوه اللغة العربية «إن الجهة المخبرة هم إعلاميون وليس إعلاميين (خبر إن مرفوع) نقول القاصي والداني وليس «القاسي»…كما أعلن تضامني المطلق مع الزميل طوني».
قمع واضطهاد
ويهمين حزب الله وحلفاؤه على لبنان وقراره السيادي بأسلوب الميليشيات والاضطهاد والقمع تنفيذا لأجندات إيران الطائفية، خاصة مع وصول البلاد إلى حافة الهاوية والمتغيرات الأخيرة منذ انفجار مرفأ بيروت وما أعقبه من كوارث حلّت على لبنان وشعبه، بسبب استخدام الميليشيات سلاحها في وجه اللبنانيين لإرهابهم وتخويفهم من الوقوف في وجهها.
وفي حين تمارس الميليشيات كل الأساليب المتاحة وغير الشرعية في وجه خصومها من اللبنانيين لمصادرة ما تبقى من حريتهم ومقدراتهم وسيادة بلادهم، بينما تشرع الميليشيات الإيرانية لنفسها كل الأساليب التي تمنعها على خوصها، إن كان في التدخلات الخارجية والداخلية أو في «أيرنة» لبنان وجره إلى مستنقع الحروب الطائفية والانهيار الاقتصادي.
لماذا يلاحقون طوني بولس؟
- يعمل مراسلا لقناة أورينت وعرف بقلمه المعبر وصوته الحر.
- يطرح آراء جريئة خلال مواكبة التطورات والمتغيرات في الساحة اللبنانية.
- يسير على خطى سمير القصير ولقمان سليم وغيرهما من الصحفيين والكتاب.
- تلقى تهديدات بالاغتيال حتى يصمت.
- دأب الحزب على اغتيال وتفجير ومنع أي صوت يرفض وجوده التخريبي.
من يكون رامي نعيم؟
- أحد أشهر الإعلاميين والشعراء السياسيين المعروفين في لبنان.
- يتحدث بشكل صريح وواضح عن الأوضاع السياسية والاجتماعية في بلاده.
- من الشخصيات السياسية والاجتماعية البارزة في المجتمع اللبناني.
- له العديد من الأغاني لبعض النجوم التي لاقت شهرة كبيرة آنذاك.
- تعرض لاعتداء سابق من قبل ميليشيات حزب الله الإرهابي.