▪︎ مجلس نيوز
4 برامج للمراقبة والتفتيش وسرعة الاستجابة
عدم قبول أي مشروع دون دراسات الأثر البيئي
ارتفاع الحرارة العالمية يجب ألا يتجاوز 1.5 درجة
خفض الانبعاثات ضرورة ملحة للحفاظ على الأرض
أعلنت الهيئة الملكية بالجبيل الصناعية، عن وصول نسبة تدوير النفايات الصناعية إلى 58 %، خلال عام2021، بينما تهدف إلى تحقيق 60 % بحلول عام 2025، مشيرة إلى إعادة تدوير مياه الصرف الصحي والصناعي بنسبة 100 %.
وأوضحت الهيئة خلال فعالية اليوم العالمي للبيئة تحت شعار «لا نملك سوى أرض واحدة»، أمس، أن سياسات «صناعية الجبيل» وبرامجها المستدامة للحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية، تتضمن عدم قبول أي مشروع صناعي دون دراسات الأثر البيئي، وتنفيذ مفهوم الاستدامة في إدارة الموارد، وذلك من خلال استخدام أحدث التقنيات العالمية، وهو ساهم بشكل كبير في خفض الانبعاثات الكربونية وتقليل إنتاج النفايات الصناعية.
الانبعاثات الكربونية
وأكد المدير العام للشؤون الفنية بالهيئة الملكية بالجبيل م. عبدالله كاشقري، أهمية التعاون الدولي، لمواجهة التغيرات المناخية غير المسبوقة، التي يشهدها العالم، وما نتج عنها من تداعيات عدة، من بينها ارتفاع درجات الحرارة، جراء الانبعاثات الصناعية، التي تعد أحد أهم أسباب الاحتباس الحراري.
وأشار إلى حدوث ظواهر غير طبيعية من حرائق وفيضانات وغيرها، أدت إلى خسارة الكثير من الأراضي والغابات التي تعتبر رئة الأرض، بالإضافة إلى انقراض العديد من الكائنات الحية نتيجة عدم قدرتها على التكيف.
آثار مقلقة
وأوضح أنه من أجل تجنب أسوأ آثار تغيير المناخ والحفاظ على كوكب صالح للعيش فيه، يجب أن يقتصر تغير درجة الحرارة العالمية على 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وفي الوقت الحالي، أصبحت الأرض أكثر دفئًا بمعدل 1.1 درجة مئوية عما كانت عليه في أواخر القرن التاسع عشر، ومع استمرار الانبعاثات في الارتفاع ندرك سرعة الوصول إلى مستويات حرجة من ارتفاع درجة الحرارة في الأرض مما ينذر بالخطر. وشدد على أهمية إبقاء الارتفاع العالمي للحرارة بما لا يزيد على درجة ونصف الدرجة المئوية، كما يجب خفض الانبعاثات في العالم بنسبة 45 % في حلول عام 2030 والوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050.
مبادرات رائدة
وأضاف: حرصًا من المملكة، ولكونها رائدة في المبادرات، التي تخدم البيئة والإنسان على وجه الخصوص، تم إطلاق مبادرة السعودية الخضراء، التي تضمنت 60 مبادرة ومشروعا جديدا؛ لتحقيق مجموعة من الأهداف الشاملة، ترمي إلى بناء مستقبل مستدام للجميع، على رأسها تقليل الانبعاثات الكربونية، كما تبنت الهيئة الملكية للجبيل وينبع عدة سياسات وبرامج مستدامة للمحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية بداية من استخدام الغاز الطبيعي في العمليات الصناعية في مدن الهيئة الملكية، مما ساهم في التقليل من انبعاث ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون، ومعالجة الصرف الصحي والصناعي واستخدامها في أعمال البستنة والتشجير، وزيادة مساحات المسطحات الخضراء مما ساهم كذلك في خفض انبعاثات الكربون.
معايير عالمية
وبيّن مدير إدارة حماية البيئة م. عقيل العنزي أن الهيئة الملكية، تنفذ برنامجا بيئيًا مستندًا على معايير عالمية، وذلك للمحافظة على البيئة من تبعات التوسع الصناعي، ويشمل البرنامج مراقبة جودة الهواء والمياه وإدارة النفايات الصناعية.
وقال إن البرنامج يتضمن جميع العناصر المعنية بحماية البيئة، ومن أهمها برنامج «جودة الهواء»، من خلال وجود 10 محطات ثابتة، و3 محطات متنقلة تعمل على مدار الساعة لمراقبة جودة الهواء، وكذلك برنامج «جودة المياه»، الذي يراقب جميع أنواع المياه بشكل يومي وعمل التحاليل اللازمة في المختبر البيئي، إضافة إلى برنامج التفتيش والاستجابة للحالات الطارئة من خلال فريق يعمل على مدار الساعة مزود بالأجهزة والمعدات اللازمة، إلى جانب برنامج إدارة النفايات الصناعية لمراقبة النفايات الصناعية منذ إنتاجها وحتى مرحلة التخلص النهائي منها.