[ad_1]
مجلس نيوز | majlis-news
هذا التسلسل في خطة الرئيس بايدن الاقتصادية أمر بالغ الأهمية، لأن هذه القطاعات لن تنتعش وتعود إلى مواقعها السابقة في الاقتصاد فقط. فالآن، وبعد أن قلب الوباء، رأسا على عقب، قطاع الطيران، وقطاع بناء المحال التجارية ومحال البيع بالتجزئة، وقطاع الطاقة، وغيرها من مجالات كثيرة، ستحتاج مجموعة واسعة من المهارات، والموارد إلى إعادة توطينها. ويمكن لبرنامج اقتصادي في المرحلة الثانية أن يوجه الطريق نحو تحقيق ذلك.
والأهم من ذلك أن خطة بايدن لم تذكر شعارات “وول ستريت” حول عجز الميزانية أو الدين القومي. فهي لا تقترح مجرد تدابير مؤقتة سيتم عكسها لاحقا، كما أنها لا تروق للتنبؤات الاقتصادية لتغطية الفجوة بين نفقات البرنامج ونتائجه. وبالنظر إلى طاقم بايدن الاقتصادي الأرثوذكسي، فإن هذا أمر مشجع خصوصا. إذ بعد الالتزام بجدول أعمال طموح في البداية، سيكون من الصعب إلى حد ما بالنسبة لزملائه أن يتراجعوا لاحقا.
ومع ذلك، هناك ثلاثة أشياء مفقودة في حزمة بايدن يجب معالجتها في الوقت المناسب. أولا، لن توفر برامج الصحة العامة، ولا مبادرات البنية التحتية والطاقة والمناخ وظائف كافية لتعويض الخسائر التي تكبدها قطاع الخدمات الهائل في أمريكا. فبعد التدهور الحتمي الذي طال الوظائف في المكاتب، ومتاجر البيع بالتجزئة، واختفاء مجموعة واسعة من الخدمات التي تقدم شخصيا ولم تستطع النجاة من الوباء، انتقل الأمريكيون ممن ينتمون إلى الطبقة الوسطى إلى منازلهم في الضواحي. ومن الواضح بالفعل أنه، عاجلا أم آجلا، سيتعين طرح برنامج توظيف عام أو غير ربحي مضمون على الطاولة.
ثانيا، من أجل العودة إلى الحياة، سيتعين على عديد من الخدمات والشركات الصغيرة القيام بترتيبات تتعلق بملكية جديدة وتقاسم التكاليف، ويمكن تحقيقها على أفضل وجه من خلال الهياكل التعاونية مع الإشراف المحلي والتمويل المناسبين. وستكون هناك حاجة إلى ترتيبات مماثلة للحفاظ على عمل الفنانين، والممثلين، والموسيقيين، والكتاب. وكما هو الحال في الصفقة الجديدة، يحتاج المبدعون في أمريكا – ويستحقون – الدعم الذي لن يتمكن الاقتصاد التجاري من توفيره.
وأخيرا، بمجرد انتهاء الأزمة الحالية، يجب تقديم إجراءات الطوارئ لتأجيل الإيجار، والرهون العقارية، والفواتير الصحية، وقروض الطلاب إلى نظام يمكنه كتابة الديون غير مستحقة الدفع بطريقة عادلة ومنظمة، أو إلغائها، أو تسويتها. إن هذه الخطوات اللاحقة تفترض مسبقا الخطوات السابقة. لكن بعد تنصيب رائع، بدأنا نشهد بالفعل أولى إشارات القيادة المتماسكة والمؤهلة والمتفانية والجادة. إن بايدن قادر بالتأكيد على مواجهة حالة الطوارئ المطروحة، وقد انتهز اللحظة بالفعل. ويجب على البلاد الآن مطالبة الكونجرس بالموافقة على برنامجه على الفور.
خاص بـ «الاقتصادية»
بروجيكت سنديكيت، 2021.
[ad_2]
Source link