▪︎ مجلس نيوز
للكلمات مفعول عجيب وتأثير رهيب، ففي الجانب النفسي تغرقنا الكلمات بالشعور، تواسينا.. تداوي جراح قلوبنا، تعطينا الإشارة لاتخاذ القرارات، تأخذنا لأحلامنا التي غفت.. وتوقظ بعضها لتسرح من جديد، تنقذ طموحات كادت أن تغرق من عمق التفكير والتشتيت.
وفي الجانب الطبي تفعل الكلمات ما لا يفعله الدواء حينما تكون من الشخص الذي نأنس بالقرب منه، فهي العلاج الذي لا يكلفنا شيئا.
وفي الجانب التجاري تكون الكلمات وسيلة قوة تجتذب بها عملاء منافسيك، تدفعنا لاقتناء ما لسنا في حاجته.
أما في المجال الوظيفي فلو كنت متقدما لوظيفة ما فإن الكلمات التي تحاور بها من تقابله هي محسوبة عليك، أو كنت تلقي في خطابك أو أمام مديرك عرضا أو مادة ما، فإن الكلمات قد ترفعك من منصب إلى منصب وقد تجعلك تخسرما كنت تملك.
والكلمات في الجانب الاجتماعي في نقاشاتك قد تفقدك علاقة مضى عليها الزمن وقد تكسب بها علاقة ذهبية لم تكن في الحسبان.
الكلمات مسؤولية.. الكلمات بريد الفؤاد للفؤاد.. وبريد العلامة التجارية مع عملائها.. وبريد المدير مع موظفيه.. والكاتب يرى انعكاسه في الكلمات.. وقس على ذلك أمورا جمة تقف فيها الكلمات كسلاح وجيش قوي يسندك إن أحسنت استخدامها، سواء كنت كاتبا أو غير ذلك فالكلمات
تهبك السلطان وقوة القيادة والتأثير.. فكيف إذا كنت ممن امتهنوا اللعب بأوتار القلوب بالكلمات؟!