▪︎ مجلس نيوز
دعا رئيس لجنة العمل بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عباس داوري، إلى العصيان المدني والانتفاضة ضد نظام المرشد على خامنئي، وأكد أن القمع الذي يتعرض له العمال وصل إلى درجة وحشية غير مسبوقة.
وقال لـ«مكة» إن نظام الملالي أظهر كراهيته طويلة الأمد للطبقة العاملة، عندما أشار في اجتماع مع العمال المنتقين، في 9 مايو الحالي إلى أنه لم يتحمل المطالب المشروعة للعمال، منذ البداية، وشدد على قمعهم. واعترف خامنئي بأنه توجه في الأيام التي سبقت الثورة الخمينية قبل ما
يقارب من 43 عاما، إلى أحد المصانع ومكث فيه بضعة أيام لكي يرى عن كثب ما يفعلونه، ووجد أنهم يلقون الخطابات ويحرضون فيها المواطنين ضد السلطة، ثم انطلقت مسيرة نحو بيت الإمام، وبدأت الاستفزازات العمالية منذ ذلك اليوم، وما زالت قائمة حتى اليوم.
كراهية خامنئي
ووفقا لداوري، يلاحظ أن كراهية خامنئي لعمال بلادنا الشرفاء كانت قد بدأت حتى قبل أن يستكمل خميني سرقة قيادة الثورة المناهضة للشاه عنوة، وكانت شبكة الملالي بأكملها تشعر آنذاك بالخطر الشديد من المطالب المشروعة للحركة العمالية، ولهذا السبب أرسلوا خامنئي الذي كان أحد أعضاء المجلس الثوري لخميني؛ إلى أحد المصانع ليمكث فيه 4 أيام. ويتضح من تصريحات خامنئي أن المصنع كان من بين المصانع الكبيرة، والعمال فيه على علم بحقوقهم. وبعد أن قدم خامنئي تقييمه للعمال، وضع خميني قمع العمال بقيادة خامنئي على جدول أعماله. وبناء عليه، بدآ برنامجهما ضد العمال منذ بداية حكم هذا النظام الفاشي على أساس الاستغلال الأكثر وحشية للعمال، ونزع سلاح الدفاع عن العمال ، وحرمانهم من حقوقهم.
استغلال العمال
ويؤكد رئيس لجنة العمل بالمقاومة الإيرانية أن نظام الملالي يتجاوز كل حدود الاستغلال المفرط مع العمال، حيث يستغلهم بأكثر الأشكال وحشية. فعلى سبيل المثال، نجد أن الحد الأدنى للأجور في إيران أقل بـ 3 مرات مما هو عليه في أفغانستان وتركيا، وأقل بـ 6 مرات مما هو عليه في العراق.
(صحيفة “آرمان” الحكومية، 27 سبتمبر 2020). وتظهر هذه المقارنة الأولية مدى شدة الاستغلال الوحشي للعمال في إيران تحت وطأة حكم الملالي. بالإضافة إلى ذلك، يتضح استنادا إلى ما ورد في صحيفة “اعتماد” الحكومية، في عددها الصادر في أول مايو الجاري، أن آلاف
العمال في جميع أنحاء البلاد يتطلعون إلى تلقي أجورهم المتأخرة لمدة 7 أشهر و 15 شهرا، أي أن العمال يمارسون عملهم لمدة 15 شهرا بدون أجر، وبالكاد يحصلون على جزء من حقوقهم بشق الأنفس بعد الكثير من المعاناة.
هجوم البلطجية
وجاءت اعترافات خامنئي على مضض لتشير إلى هجوم بلطجية الحزب الجمهوري في نظام الملالي على المراكز الوطنية لنقابة العمال الإيرانية في طهران والمدن الكبرى، واحتلال على ربيعي للمركز الوطني لنقابة العمال الإيرانية في طهران، والذي أصبح فيما بعد أحد أكثر الجلادين وحشية في عقد الثمانينيات.
ووجرى وفقا لاستراتيجية قادة نظام الملالي قمع العمال وصد حركتهم، حيث كان خامنئي أحد قادة الحزب الجمهوري في نظام الملالي أثناء هجوم بلطجية هذا الحزب على المراكز الوطنية لنقابة العمال الإيرانية، ودمر نظام الملالي كافة التنظيمات والنقابات
العمالية، في غضون أقل من عام، أي أنه سلب من العمال سلاح الدفاع عنهم.
جلد وتسريح
حرم خامنئي العمال من التمتع بقانون العمل، حيث يباشر العمال عملهم صباحا بموجب عقود موقتة وغير مستقرة وغير مدعومة خشية من المعاناة من البطالة مستقبلا، أي أن العمال ليسوا لديهم أي درع واق لحقوقهم، ومن هذا المنطلق حكمت السلطة القضائية في نظام الملالي، في أواخر مايو 2016، على 17 عاملا في منجم “آق دره” للذهب، في مدينة “تكاب” بمحافظة أذربيجان الغربية؛ بما يتراوح بين 30 إلى 100 جلدة، ودفع غرامة مالية قدرها 500,000 تومان؛ بتهمة الاحتجاج على تسريحهم من العمل، وتم تنفيذ حكم الجلد على الملأ العام.
وأفادت وسائل إعلام نظام الملالي، بأن “الفرع الـ 106 لمحكمة الجنايات 2 في أراك حكم على 15 فردا من عمال شركة هبكو أراك بالسجن بما مجموعة 24 سنة و6 أشهر و1110 جلدة بتهمة تنظيم تجمع احتجاجي في شهر يونيو 2020 احتجاجا على تأخير الرواتب وعدم تحديد وضعهم في الشركة.
عمل إجرامي
وويؤكد داوري أنه من الصعب على الإنسان أن يتصور على الإطلاق أن تصل كراهية الملالي وعداوتهم للعمال إلى درجة الإقبال على جلدهم على الملأ العام. والحقيقة المؤكدة هي أن جلد العامل والزج به في السجون؛ بسبب المطالبة بالحصول على رواتبه المتأخرة لعمل إجرامي بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
وأفادت صحيفة «فرهيختكان»، أن ضباط الشرطة بادروا باستخدام سيارات رش المياه لتفريق عمال مناجم الفحم التابعة للقطاع الخاص في كرمان، والذين أتوا للاحتجاج بمعية زوجاتهم وأبنائهم في مفترق طرق قرية دشت خاك – زرند. ويعد قمع العمال الإيرانيين
تحت وطأة حكم نظام الملالي من أهم برامج النظام الفاشي للحيلولة دون اندلاع انتفاضات جيش الجياع.
وذكر خامنئي في كلمته التي ألقاها في 9 مايو عبارة «الاستفزازات العمالية» 5 مرات، وهذا يشير بدون ريب إلى رعب خامنئي من غضب العمال.
كذبه صارخة
ووفقا للمسؤول العمالي، ادعى خامنئي أن عدد الباحثين عن العمل في مجتمعنا أقل مما هو عليه في كثير من البلدان حول العالم، وهي كذبة صارخة.
وفي هذا المجال أفادت وكالة «تسنيم» للأنباء، المحسوبة على نظام الملالي على لسان المدير الإداري لمنظمة تنظيم الوظائف الحضرية التابعة لرئيس بلدية مشهد حول وضع العمال العاطلين عن العمل، وهم كثر على صعيد مدينة مشهد، قوله «تم في الوقت الراهن إنشاء 12 محطة عمل على صعيد مدينة مشهد؛ بالتعاون مع القضاء والشرطة من أجل جمع ممن يدعون بأنهم عمال في نطاق محطات العمل.
وقال «إن حوالي 10,000 عامل سجلوا أسماءهم في هذه المحطات، وبعد تحديد العمال الذين يحملون بطاقات شخصية، تم إعداد ملفات لهم لتوظيفهم في وظائف مختلفة. والهدف من هذه الخطة هو جمع العاملين في مفترق الطرقات وتشخيص ممن يدعون أنهم عمال لكنهم ليسوا عمالا واقعيين على صعيد المدينة، ومنع الازدحام، والقضاء على أشكال القبح في مظهر المدينة، فضلا عن توفير الطمأنينة والأمن للمواطنين”.
العمال في إيران:
- 2 مليون عامل فقدوا وظائفهم على مستةى إيران.
- 100 ألف عامل فقدوا وظائفهم في محافظات مازندران و كلستان و لرستان.
- 3 مرات أقل في الأجر من نظرائهم في أفغانستان و تركيا.
- 15 شهرا رواتب متأخرة.
- 6 مرات أقل في الأجر من نظرائهم في العراق.