▪︎ مجلس نيوز
فيما تواصل الارتفاع السريع في أسعار السلع الأساسية، باتت أزمة الخبر تؤلم الإيرانيين بصورة غير مسبوقة، مما يهدد بانتفاضة الفقراء وعودة المظاهرات الضخمة التي شهدتها البلاد قبل عامين.
وقال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حسين داعي الإسلام: قطعت حكومة رئيسي دعم الطحين، لأنها تنفق دولارات النفط إما على المشاريع النووية وبناء القنابل النووية والصواريخ والتدخل في دول المنطقة وعلى حزب الشيطان والحوثيين والحشد الشعبي ومرتزقتها الآخرين، وإما أنها تسرقها ولا تقدم أي ميزانية لرفاهية الناس وراحتهم.
وضاعفت حكومة رئيسي ميزانية قوات حرس الملالي هذا العام في إيران، لكنها خفضت ميزانية دعم السلع الأساسية، وتركت المواطن الإيراني يواجه أزمات كبيرة ومشاكل لا حصر لها، وأصبحت الأطعمة الأخرى مثل الزيوت والبقوليات باهظة الثمن ونادرة، والدواء مفقود.
ارتفاع رهيب
وأشار داعي الإسلام إلى أن رفع الدعم من قبل الحكومة جعل أصناف المواد مثل المعكرونة والبسكويت والحلويات والسندويشات وجميع أنواع الخبز المصنع غالية الثمن وارتفعت بشكل رهيب.
وأدت الزيادة في أسعار هذه العناصر إلى جعل مادة المعكرونة، التي كانت غذاء الطبقات الدنيا من المجتمع وعمليا بديلا للأرز، مفقودة، كما ارتفع سعر السندويتشات والفلافل، الذي كان 500 تومان لكل منهما، إلى 30 ألف تومان. وارتفع سعر علبة المعكرونة من 2500 تومان إلى 32 ألف تومان، وزاد سعر كيس 20 كجم من الدقيق من 135 ألفا إلى 400 ألف تومان.
وبحسب برلمان نظام الملالي، فإن 80% من الإيرانيين يعيشون تحت خط الفقر ويتراوح الراتب الأساسي لغالبية المعلمين والعاملين بين ربع وثلث خط الفقر.
انتفاضة الجوعى
وفيما يتعلق بآثار إلغاء هذا الدعم قال: نظرا لأن هذا المشروع جرى تنفيذه على مستوى البلاد اعتبارا من أمس الأول، فالنظام مرعوب من انتفاضة الجوعى.
ولهذه الغاية، أعطى الأوامر لأجهزته القمعية بالاستعداد الكامل لمواجهة الانتفاضة.
وفي ختام تصريحاته أكد عضو المجلس الوطني للمقاومة: أعلن جهاز النظام القمعي أنه قادر على قطع الاتصال بالإنترنت في غضون 6 إلى 12 ساعة، في حال حدوث انتفاضات شعبية. لكن عندما تندلع الشرارة، ستستمر الانتفاضة، سواء عبر الإنترنت أو خارجه.
وكان السبب الذي دفع خامنئي لتنصيب حكومة رئيسي من خلال تزوير الانتخابات هو أنه يمكن أن يستخدمها لقمع الانتفاضات والاحتجاجات. لكن في هذه الأيام، حتى وسائل الإعلام والملالي في النظام يحذرون من أنه لا يمكن إسكات الانتفاضات المستقبلية وإخمادها.
ناقوس الخطر
وكتب موقع منظمة مجاهدي خلق في كلمة افتتاحية أن الخبز تحول إلى سلعة كمالية على موائد الإيرانيين المتآكلة، مع تسارع الانهيار الاقتصادي وتدني المستوى المعيشي، بعد تسعة أشهر من إعلان الرئيس إبراهيم رئيسي عن أن تنصيبه رسالة تغيير للأوضاع.
وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني في 26 أبريل الماضي عن رفع أسعار مختلف أصناف الطحين من 2500 تومان إلى 16,900 تومان، فيما أشارت وكالة الأنباء الرسمية إلى أن الطريق الوحيد المتبقي هو تحرير الأسعار، أي ارتفاعات فلكية في سعر الخبز.
و ارتفع سعر الخبز بعد ذلك بشكل سريع وغير مسبوق، لتتناقل وسائل التواصل الاجتماعي الأخبار عن زيادات تصل إلى 50 ألف تومان للسندويتش الواحد، وتعترف وسائل الإعلام التابعة للنظام بأن شراء ساندويتشات الفلافل لم يعد ممكنا، ثم أعلن وكلاء وزارة الاقتصاد بأنه سيتم تقنين الخبز، مما يعني وصول سعر رغيف الخبز إلى ما فوق 10,000 تومان.
مافيا النهب
ووفقا للمقال، يستهدف جشع مافيا النهب التابعة لخامنئي المواد الغذائية الأخرى والدواء مما يعني ارتفاعات قياسية في الأسعار.
ويعترف وكلاء النظام بزيادة سعر الأرز بنسبة 130% منذ سبتمبر الماضي حتى اليوم، وبسبب ارتفاع أسعار اللحوم انخفض استهلاك الناس للبروتين بنسبة 15%، وعندما اتجه الناس لشراء المعكرونة بسبب ارتفاع سعر الأرز ضاعف النظام سعرها ثلاث مرات، فيما أعلنت وسائل إعلام النظام أن سعر الدجاج سيصل إلى 80 ألف تومان للكجم قريبا، وارتفعت أسعار مختلف أنواع الأدوية بمقدار 10 أضعاف.
كيف ارتفعت أسعار المواد الغذائية بإيران؟
10,000 تومان سعر رغيف الخبز
80,000 تومان سعر كجم الدجاج الواحد
3000 تومان سعر سندويتش الفلافل بدلا من 500 تومان
32,000 تومان سعر علبة المعكرونة بدلا من 2500 تومان
400,000 تومان سعر كيس الدقيق 20 كجم بدلا من 135 ألفا
أذرع النظام
- لم يكن الأمر خافيا عن قادة النظام، الذين اختاروا مواصلة الإرهاب والاستمرار في البرامج التي تزيد من إفقار الشعب، حيث اعتبر خامنئي التراجع عن هذه السياسة عملا أخرق وقطعا لأذرع النظام.
- وتقول منظمة مجاهدي خلق إن سياسة النهب المنظم التي يتبعها نظام الملالي، أدت إلى انهيار ملايين الأرواح، حيث زرع خامنئي الريح ليحصد عاصفة أجراس الإنذار داخل النظام، المحذرة من آثار مضاعفة سعر الطحين، وتحولها إلى عصيانات واضطرابات اجتماعية، وفرص للإعلام «المعادي للثورة” الذي يتربص من أجل زعزعة استقرار البلاد.