▪︎ مجلس نيوز
شيئا فشيئا أصبحت ذائقة المتلقي الرياضي تضيق بالعمق والتحليل والحوارات لتتحول إلى حالة من الشراهة للأخبار العاجلة التي لاتتخطى السطر والسطرين وإلى التغذية البصرية من خلال الصورة والفيديو بعيدا عن عمق التحليل أو التوسع المهني الإعلامي وهو ما ينذر بدخول عالم جديد من مهنية ” دلفري” عبر إيصال المواد الإعلامية فرديا من حسابات الأفراد وهو التحول الذي اطلقت له الحرية وسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها المختلفة حتى أصبح المؤثرون فيها هم أسياد الرأي العام ومحركيه ..!!
التعامل بمنطقية يفرض الإذعان لهذا التحول والتماشي مع مزاجية الجيل الجديد ورؤيته لتقبل الأخبار والأحداث حيث توسعت دائرة خياراته لتقفز خارج أسوار المدينة والدولة والقارة نحو الفضاء كله دون قيود …!!
هذا المناخ الجديد سيفرض بالتأكيد العديد من التحولات الداخلية إيجابا وسلبا ولهذا من المهم أن يتم سن القوانين الملزمة والمحاكم المختصة والتشريعات المنظمة لتلك الوسائل الجديدة على العالم حتى لاتكون هناك فوضى في التعامل وأخص الإخباري منه كونه يؤثر على الرأي العام وأقترح أن يحمل كل من يريد التخصص بنقل الأخبار أيا كانت رياضية أو محلية أو غير ذلك رخصة خاصة تجيز له هذا العمل مع احتفاظ المرجعية المحلية بكامل معلوماته لكي يدرك كل طرف أن الأمر ليس فوضويا إلى الحد الذي يجعل من إيذاء الاخرين متاحا بكل وقت ..!!
الحرية كلمة مطاطية اخترعها الغرب لأغراض مختلفة لكن حرية التعامل مع وسائل السوشل ميديا يجب أن تتوقف عندما تصل إلى الارتجال وعدم وجود المرجعية المختصة المحددة فليس كل من يحمل هاتفا ذكيا لديه الحق بتصوير الاخرين أو التعليق عليهم أو نقل أخبار مغلوطة أو إيذاء الاخرين وتهديدهم أو تشويه سمعتهم ..!!
الواقع يتطلب تنظيما جديا لما يحدث وإن تطلب الأمر اشتراط الهوية المدنية عند فتح أي حسابات بالسوشل ميديا ومن يقلق من الأمر علينا أن نسأله : أنت خايف من أيش؟؟؟
تم نشر هذه المقالة ابتلاع الإعلام التقليدي .. حقيقة..!! للمرة الأولي علي صحيفة الوئام الالكترونية.