[ad_1]
على مدى أكثر من 20 عاما كان إيان وودروف يسافر في رحلة عمل “ربما كل أسبوع” – غالبا في الخارج. كانت الرحلات دائما على درجة رجال الأعمال وكانت لديه بطاقتان أو ثلاث بطاقات ولاء لشركات طيران وفنادق.
لكن مع انتشار فيروس كورونا بسرعة في العام الماضي توقفت سفريات وودروف، وهو تنفيذي كبير في شركة “كيوبيك” الأمريكية للبنية التحتية للنقل والدفاع، وأغلق مكتبه في سان دييجو، وتم إلغاء جميع السفريات. يقول: “لم أسافر منذ آذار (مارس)”.
كذلك ملايين من المسافرين بغرض الأعمال لم يفعلوا ذلك، ما أدى إلى خسارة سنوية في الإيرادات حجمها 710 مليارات دولار لهذه الصناعة. السؤال الآن هو ما إذا كان هؤلاء المسافرون سيعودون بمجرد انتهاء الوباء. وإذا لم يفعلوا ، فماذا يعني ذلك بالنسبة لقطاع يدعم بشكل مباشر وغير مباشر واحدة من كل سبع وظائف في جميع أنحاء العالم وفقا لـ”جمعية السفر للأعمال العالمية” GBTA، ويدعم السياحة الجماعية وحقق إيرادات سنوية 1.4 تريليون دولار في 2019.
في العام الماضي تمكنت كيوبيك من تحقيق أهدافها السنوية بفضل الاستخدام الصحي لمنصة مؤتمرات الفيديو زووم، التي أعلنت في كانون الأول (ديسمبر) عن زيادة بنسبة 485 في المائة على أساس سنوي في العملاء الذين لديهم أكثر من عشرة موظفين. يقول وودروف: “يمكنك القيام بكثير من الأعمال دون مقابلة العملاء وجها لوجه”، مضيفا أنه بمجرد انتهاء الوباء، فإنه لا يخطط للسفر، ولو من بعيد، بالقدر الذي كان عليه سابقا.
لذلك، على الرغم من أن كثيرين في صناعة السفر يتوقعون انتعاشا قويا في السفر الترفيهي بمجرد إعادة فتح الحدود، وأخذ العاملين المحشورين استراحة للرحلات الخارجية، إلا أن السفر بغرض العمل الذي يمكن أن يولد ما يصل إلى 75 في المائة من الإيرادات لشركات الطيران على بعض الرحلات الدولية وفقا لشركة برايس ووترهاوس كوبرز، يواجه أزمة حادة.
بحسب تنفيذيين في الصناعة، إلى جانب التركيز بشكل أكبر على الاستدامة وخفض التكاليف بعد الوباء في الشركات التي تم تصويب أوضاعها المالية، من المحتمل أن تكون هناك عواقب طويلة الأجل للزيادة الطفيفة في التجمعات الافتراضية. وشبه البعض الاضطراب في سفر قطاع الأعمال بالتراجع المتسارع لشركات التجزئة التي لديها متاجر فعلية على الأرض أمام منافسيها عبر الإنترنت.
يقبل الكثيرون في هذا القطاع أنه ستكون هناك خسارة لجزء كبير من رحلات العمل. لكن مع نشر برامج التطعيم على مستوى العالم، لا يوجد اتفاق يذكر حول مقدار هذه الخسارة أو إلى متى ستستمر التداعيات.
قال بيل جيتس لشبكة CNBC في تشرين الثاني (نوفمبر): إن “أكثر من 50 في المائة من رحلات العمل وأكثر من 30 في المائة من الأيام في المكتب ستختفي” – وهو تنبؤ رفضه إد باستيان، الرئيس التنفيذي لشركة دلتا إيرلاينز، الذي رد بأن مؤسس شركة مايكروسوفت غير مؤهل للتنبؤ بمستقبل سفر الشركات.
مع ذلك، حتى داخل صناعة السفر، هناك عدم يقين بشأن مقدار عودة رحلات العمل.
يتوقع جيفري جوه، الرئيس التنفيذي لدى ستار أليانس Star Alliance، أكبر مجموعة خطوط طيران في العالم، حدوث “تغيير هيكلي فيما يتعلق بقطاع سفر الأعمال” يمكن أن يجعل القطاع أصغر بنسبة تصل إلى 30 في المائة. لكن كارستن سبور، الرئيس التنفيذي لشركة لوفتهانزا الألمانية – وهي عضو في ستار أليانس ـ يشدد على أن السفر بغرض العمل سيعود بسرعة. قال في مكالمة مع المحللين أخيرا: “عندما أتحدث إلى عملاء من الشركات، هناك قدر كبير من التراكم المتأخر في احتياجات السفر”.
يقول مارتن فيرجسون، نائب رئيس الشؤون العامة في أمريكان إكسبريس جلوبال بيزنس ترافيل، إحدى أكبر شركات إدارة سفر الأعمال في العالم: “هناك منطقة رمادية وكثير من الأمور المجهولة فيما يتعلق بسفر العمل. في الوقت الحالي لا يمكنك السفر، لذا حتى لو أردت ذلك، لا يمكنك”.
ويضيف: “ما لا نعرفه هو عدد الأشخاص الذين سيختارون عدم السفر عندما يكون ذلك في مقدورهم”.
إجراءات وقائية
أدى التوسع الضخم في السفر الجوي خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي إلى نمو هائل في عدد التنفيذيين الذين يجوبون العالم. وهم يدعمون الصناعة منذ فترة طويلة من خلال الإنفاق على تذاكر الطيران الأعلى سعرا والقابلة للاسترداد وغرف الفنادق الأكثر تكلفة مع مساحة للعمل، وأخيرا، مرافق الواي فاي.
المقعد في درجة رجال الأعمال أو الدرجة الأولى هو في المتوسط أكثر تكلفة خمس مرات من الدرجة الاقتصادية، وفقا لمنظمة الطيران الدولية “إياتا”. وتعتمد شركات الطيران على هذه المقاعد المتميزة في تحقيق 30 في المائة من إيراداتها. تقدر شركة ماريوت، أكبر مجموعة فنادق في العالم، أن نحو 70 في المائة من ليالي الفنادق في 2019 كانت حجوزات متعلقة بالعمل.
يؤدي الوباء بالفعل إلى التعجيل بزوال طائرات بوينج 747 التي تفتقر إلى الكفاءة في استهلاك الوقود، التي تم إعدادها لعدد كبير من المقاعد المتميزة وأحيلت إلى التقاعد مبكرا في شركات النقل الكبرى بما في ذلك الخطوط الجوية البريطانية، حيث كان من المقرر أن تطير حتى منتصف هذا العقد. كما قامت بعض شركات الطيران بإيقاف تشغيل طائرة إيرباص A380 الأكبر حجما، التي يمكن تزويدها بأجنحة ومرشات للاستحمام وأماكن جلسات مخصصة للمسافرين من الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال – وهو ما يمثل تسارعا لاتجاه ما قبل الجائحة نحو طائرات أصغر وأكثر رشاقة.
وفقا لديف هيلفمان، المدير التنفيذي المؤقت لـ”جمعية السفر للأعمال العالمية”، اعتماد شركات السفر الكبرى على عملائها من الشركات بلغ مرحلة كبيرة بحيث إن انخفاض الإيرادات سيدفع الأسعار لعملاء الترفيه إلى الأعلى. يقول: “يدور الكثير من نموذج الأعمال (في صناعة السفر) حول سفر الشركات والأعمال، وبسبب قدرتها على تحقيق هوامش ربح وأرباح أعلى (في هذا القطاع)، فإنها تتيح لهم توسيع الفرص للمسافر ذي الطابع التقديري الأكبر والمسافر من أجل الترفيه”.
مع ذلك، النمو في سفر الأعمال كان يتباطأ على مستوى العالم، وفقا لـ”جمعية السفر للأعمال العالمية”. مثلا، في المملكة المتحدة، رابع أكبر اقتصاد من حيث نفقات سفر الأعمال، تظهر بيانات من مكتب الإحصاءات الوطنية أنه في حين أن السفر الجوي الدولي للترفيه زاد 3.4 في المائة سنويا بين 2000 و2019، نما سفر الأعمال 0.2 في المائة فقط سنويا.
شهد سفر الشركات أيضا نموا بطيئا أكثر من حجوزات العطلات بعد كل من هجمات 9/11 الإرهابية والانهيار المالي في 2008. وتقدر “جمعية السفر للأعمال العالمية” أن خسائر الإنفاق على سفر الأعمال ستكون أكبر عشر مرات مما كانت عليه خلال أي من هاتين الأزمتين. وفقا لتقرير صادر عن شركة ماكينزي الاستشارية، استغرق سفر الأعمال الدولي من الولايات المتحدة خمسة أعوام حتى ينتعش تماما بعد ركود 2008، مقارنة بعامين للسفر الترفيهي.
لكن الإشارة إلى السفر بغرض العمل على أنه “كتلة متراصة أمر خطير”، كما يقول مارك هوبلامازيان، الرئيس التنفيذي لفنادق حياة. يضيف: “القطاعات المختلفة ستكون لها تأثيرات مختلفة”.
في الصين، حيث استؤنف السفر المحلي والإقليمي بدرجات متفاوتة، كانت الشركات الصناعية وشركات الصناعات التحويلية في طليعة انتعاش سفر الشركات، في حين أن صناعات الخدمات التي يسهل تشغيلها عن بعد كانت أبطأ.
يتوقع تقرير ماكينزي أن السفر بين الشركات للتدريب أو بغرض عمليات التفتيش من المحتمل أن “يهلك” في الوقت الذي تسعى فيه الشركات إلى تقليل التكاليف، وأن المؤتمرات الكبيرة للشركات، بما في ذلك صناعة المعارض ومعارض الشركات التي بلغت قيمتها 81 مليار دولار في 2018، ستكون آخر النشاطات التي تعود. ولأول مرة في تاريخه، عقد معرض الإلكترونيات الاستهلاكية، وهو أكبر مؤتمر للصناعة في العالم يقام عادة في لاس فيجاس، عبر الإنترنت بالكامل الأسبوع الماضي.
الحاجة إلى التنسيق
يقول روبرت سينكلير، الرئيس التنفيذي لمطار مدينة لندن: “يزدهر السفر العالمي على أساس اليقين والبساطة والتناغم”. لكن الجهود المبذولة لبدء الانتعاش في قطاع السفر أعيقت بسبب الافتقار إلى التنسيق الدولي بشأن القواعد التي تحكم حركة الأشخاص عبر الحدود خلال الأزمة.
لم تطلب المملكة المتحدة وكندا اختبارات جماعية للركاب القادمين إلا في كانون الثاني (يناير)، بعد أشهر من اتخاذ كثير من الدول الأخرى إجراءات مماثلة. توقفت محاولات بدء ما يسمى “ممرات السفر”، مع توقف خطط الممر الآمن لكوفيد على خط لندن ـ نيويورك المربح للغاية، ومحاولة لبدء فقاعة سفر بين سنغافورة وهونج كونج ألغيت قبل يوم من الموعد الذي كان من المقرر فيه أن تغادر الطائرات الأولى في تشرين الثاني (نوفمبر)، بعد ارتفاع حالات الإصابة في هونج كونج.
تم إطلاق عدد من التصاريح الصحية الرقمية المتنافسة، التي تعد بالتصديق على الركاب الذين أثبتوا نتائج سلبية لكوفيد – 19 أو تم تطعيمهم قبل وصولهم إلى المطار، لكن لم يتم نشر أي منها على نطاق واسع.
تقول بياتا سبيرلينج تايلر، وهي محللة ائتمان عليا في إس آند بي جلوبال، إن الشركات تريد اليقين قبل إرسال الموظفين إلى السفر: “يجدر الإشارة إلى ما حدث بعد 9/11 كان على المطارات أن تصبح مقاومة للإرهاب والآن يجب أن تصبح خالية من الفيروسات”.
آفي مائير، الرئيس التنفيذي لشركة ترافيلبيرك، التي توفر تكنولوجيا حجز السفر لشركات مثل إيرباص، يقول في حين أن حجوزات الشركات من خلال شركته الآن أقل 70 ـ 80 في المائة من مستويات 2019، إلا أن الشركة اكتسبت عملاء من خلال تطوير خدمة توفر للمسافرين تحديثات في الوقت الفعلي عن القيود والمتطلبات الصحية.
يقول: “هذه الخدمة تحرك نصف الصفقات التي نربحها الآن. القيود (على الحجوزات) خارجية: الفيروس والمخاوف الصحية واللوائح والقيود. ليس هناك تحول في كيفية رؤية الناس للسفر”.
وفقا لآخر استطلاع أجرته “جمعية السفر للأعمال العالمية” لأعضائها، فإن 6 في المائة فقط يتوقعون أي رحلات عمل دولية في الأشهر الثلاثة الأولى من 2021.
يقوم بعض مزودي خدمات سفر الأعمال بالتحوط ضد الانخفاض المستمر في أحجام الشركات. تتطلع شركات الطيران إلى فتح المزيد من المسارات إلى الوجهات الترفيهية لتعويض المسارات التي فقدتها بسبب انخفاض حركة الأعمال، في الوقت الذي تتدافع فيه لإعادة تصميم شبكاتها.
أكور، مجموعة الفنادق التي تقف وراء العلامتين التجاريتين سوفيتيل وإيبس، في السابق كان نحو ثلث إيرادتها يعتمد على سفر الأعمال. لكنها اشترت حصصا متبقية في مجموعة من الفنادق التابعة لها – بتكلفة نحو 500 مليون دولار – وتعكف الآن على دمجها في شركة جديدة بقيمة مليار دولار مع مجموعة إنيزمور، مالكة فنادق هوكستون، التي تعد أكور المساهم الأكبر فيها. مع فريق الإدارة المخصص الخاص بها، فهي ترجو أن تنمو المحفظة بشكل سريع.
كذلك الشركة الآن في المراحل الأولى من إتاحة الطوابق غير المستخدمة في فنادقها للشركات لإنشاء مراكز عمل عن بعد.
يقول سيباستيان بازين، الرئيس التنفيذي للمجموعة التي يقع مقرها في باريس، الذي يتوقع انخفاضا دائما بنسبة تراوح بين 7 و10 في السفر المخصص للأعمال: “قررت أكور أن تتعمق كثيرا من حيث الوقاية مما قد يكون خسارة في سفر الأعمال”. استنادا إلى عائدات عام 2019 التي قد تصل إلى أكثر من 200 مليون يورو، وفي حين أن لديها سيولة تبلغ أربعة مليارات يورو، فقد خفضت توزيعات الأرباح، وخفضت التكاليف وأعطت إجازات لكثير من موظفيها البالغ عددهم 310 آلاف موظف.
بالمثل، بدأت فنادق هيلتون وماريوت في تسويق الغرف الفندقية الفارغة كمساحة للعاملين الذين لا يتمتعون برفاهية المكتب المنزلي، وهي تستثمر في إجراءات التنظيف بالمستوى الطبي وتسجيل الوصول من دون تلامس لمن يحتاجون إلى رحلات ليلية.
يقول ساتيا أناند، رئيس قسم أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في ماريوت، إن المجموعة بدأت أيضا في تقديم “خيارات بروتوكول صحية جديدة” للاجتماعات في فنادقها في الولايات المتحدة. يمكن للشركات التي تجري حجوزات جماعية في فنادق جايلورد في فلوريدا وتينيسي وتكساس وكولورادو أن تختار أنظمة اختبار مختلفة واستبيانات الفرز المسبق ليتم تضمينها في حزمتها.
تخفيض التكاليف
الأجواء الخالية التي أسهمت في انخفاض مستويات التلوث في بعض الدول في 2020 تؤدي أيضا إلى زيادة الاستدامة في جدول أعمال الشركات. تقول سبيرلينج تايلر إن إحدى الطرق المجدية لتلميع تخفيضات التكاليف هي إعادة تسمية التخفيضات في السفر على أنها مبادرات بيئية من شأنها أن تجعل الشركات أقرب إلى أهداف الانبعاثات الصفرية.
على الرغم من تزايد التفاؤل بشأن اللقاحات، أظهر استطلاع أجرته شركة ديلويت على 90 مديرا ماليا في أكبر الشركات في المملكة المتحدة في كانون الثاني (يناير) أن 44 في المائة منهم يتوقعون أن يخفضوا الإنفاق التقديري، مثل السفر، أكثر حتى من قبل خلال الـ12 شهرا المقبلة. يتوقع المديرون الماليون أيضا زيادة بواقع خمسة أضعاف في العمل من المنزل مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة بحلول 2025.
من بين الشركات التي تعهدت بالفعل بالحد من السفر هناك شركات استشارية مثل ديلويت وبرايس ووترهاوس كوبرز، ومجموعة السلع الاستهلاكية نستله، وألايد أيريش بانكس، التي قالت إن الالتزام بالحد بشكل دائم من سفر الأعمال أخذ يتسارع “بشكل طبيعي” بسبب الوباء.
لكن أريان جورين، رئيس قسم خدمات الأعمال بمنصة السفر في إكسبيديا، يشير إلى أن برنامج السفر الأكثر استدامة لا يعني بالضرورة برنامجا أصغر. “الأمر المثير للاهتمام حول كوفيد – 19 هو أنه سمح لكثير من الشركات بإعادة ضبط برامج السفر الخاصة بها من خط أساس يبدأ من الصفر، ما يمنحها فرصة عظيمة لإعادة بنائه مع وضع أجندة المسؤولية الاجتماعية للشركات في الحسبان”.
يمكن أن يكون أحد المستفيدين من عملية إعادة البناء هذه هو السكك الحديدية. عندما وافقت الحكومة الفرنسية على حزمة مساعدات حكومية لشركة إير فرانس، نصت على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون 50 في المائة على الرحلات المتوسطة والطويلة بحلول 2030 وطالبت شركة الطيران بخفض الانبعاثات بمقدار النصف على رحلات المسافات القصيرة، حيث يمكن للقطارات أن تقدم رحلة تستغرق ساعتين ونصف الساعة أو أقل. الجسر الجوي بين برشلونة ومدريد، الذي تديره شركة أيبيريا، مهدد أيضا بالإلغاء من قبل المسؤولين لصالح القطارات.
أناند، من ماريوت، الذي يعمل في الصناعة منذ أكثر من 25 عاما، يقول: مهما كانت وسائل السفر فإن الحاجة إلى استعادة الثقة التي تغذي علاقات الأعمال ستعود إلى دفع الصناعة: “في حين أن العمل الافتراضي أمر رائع لتنفيذ العمل اليومي، لا شيء يتفوق على اللقاء وجها لوجه عندما تريد إبرام صفقة”.
[ad_2]
Source link