[ad_1]
مع بدء أسبوع تاريخي، كشف معسكر الرئيس المنتخب جو بايدن خريطة طريق لإخراج الولايات المتحدة من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية والصحية، ومن دون أن تلجمه كثيرا إجراءات عزل دونالد ترمب.
وبحسب “الفرنسية”، ينصّب جو بايدن الأربعاء في عاصمة أمريكية تظهر وجها غير مألوف مع تحويلها إلى حصن منيع وانتشار العسكريين في كل الشوارع ونشر أسلاك شائكة وسياج عال بعد الهجوم على الكابيتول في السادس من كانون الثاني (يناير).
وكشف الرئيس في 14 كانون الثاني (يناير) عن خطة هائلة للإنعاش الاقتصادي بقيمة 1.9 تريليون دولار للاستجابة الطارئة ومنع البلاد من الغرق أكثر في الأزمة الاقتصادية.
ومن ضمن هذه الخطة خصوصا، شيكات مباشرة جديدة بقيمة 1400 دولار عن كل شخص للعائلات، وزيادة الحد الأدنى للاجور ليرتفع الى أكثر من النصف ويصبح 15 دولارا في الساعة وتمديد إعانات البطالة وتقديم مساعدات للولايات والمجتمعات المحلية.
وتنص الخطة أيضا على تمديد تأجيل إخلاء المنازل المستأجرة حتى نهاية أيلول (سبتمبر) وتقديم مساعدة غذائية معززة.
وسيتم اتخاذ بعض التدابير ضمن الخطة عبر إصدار مراسيم بدءا من اليوم الأول في ولاية بايدن.
ومن المقرر أن تأتي في الأسابيع المقبلة بعد خطة المساعدة الطارئة هذه، خطة استثمارات لإنعاش الاقتصاد.
ويُرتقب تأمين ملايين الوظائف “ذات أجر جيد” وعد بها بايدن أثناء حملته الانتخابية والاستجابة للوضع المناخي الملحّ وكذلك الحد من التفاوت العرقي.
ويعتزم بايدن الاستثمار بشكل كبير في البنى التحتية وتخفيف انبعاثات الكربون في البلاد للوصول إلى المستوى المطلوب بحلول عام 2050.
ولتمويل جزء من خطته، يعتزم الرئيس المنتخب زيادة الضرائب المفروضة على كبرى الشركات في البلاد والأشخاص الذي يجنون أكثر من 400 ألف دولار سنويا.
ويريد بايدن أيضا تسريع حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد للأمريكيين على نطاق واسع في دولة تواصل تسجيل أرقام قياسية لناحية الوفيات اليومية من جراء الوباء، وقد يتجاوز عتبة 400 ألف وفاة لدى تولي الرئيس المنتخب منصبه.
وتبدو خطته طموحة جدا: حقن مائة مليون جرعة خلال أول مائة يوم من عهده، ويعتزم خصوصا إنشاء مراكز تلقيح محلية وإقامة تعاون معزز بين السلطات الفيدرالية والولايات وتعبئة مائة ألف عامل في المجال الصحي.
وينوي الرئيس تسريع وتيرة حملة التلقيح لأن استعادة المستوى المطلوب من النشاط في المطاعم والحانات والفنادق وشركات الطيران ستستغرق أشهرا.
ووضع الرئيس الديمقراطي المنتخب مراسم تنصيبه تحت عنوان “وحدة الأمريكيين” وسيحيط نفسه بالرؤساء الأمريكيين السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون وجورج بوش، من أجل مد اليد إلى دولة منقسمة وجريحة.
وقال رون كلين كبير موظفي البيت الأبيض القادم في عهد بايدن لمحطة “سي إن إن”، “أظهرت الأسابيع الأخيرة مدى الأضرار اللاحقة بروح الولايات المتحدة وأهمية إصلاحها وسيبدأ هذا العمل الأربعاء”. وأضاف “إننا نرث فوضى كبيرة، لكن لدينا خطة لإصلاح الوضع”.
ومنذ اليوم الأول من ولايته ينوي جو بايدن إعادة بلاده إلى اتفاق باريس حول المناخ ورفع حظر دخول الأراضي الأمريكية المفروض على مواطني دول عدة إسلامية بأغلبيتها.
ويبدأ جو بايدن المصمم على إطلاق برنامج إصلاحات واسع النطاق فور وصوله إلى البيت الأبيض، عمله عبر إصدار مراسيم والالتفاف على التأخير المحتمل جراء آلية إقالة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب.
ووعد الرئيس الـ46 للولايات المتحدة بأنه سيعيد منذ اليوم الأول لولايته البلاد إلى اتفاق باريس حول المناخ الذي انسحب منه ترمب عام 2017.
وتعهد أيضا بأن يلغي في اليوم نفسه مرسوم الهجرة المثير للجدل الذي أصدره ترمب ومنع بموجبه أن يدخل الأراضي الأمريكية مواطنو دول عدة ذات أغلبية مسلمة. وقد عده منتقدوه إجراء ينم عن الإسلاموفوبيا.
ويعتزم إلغاء هذين المرسومين الرئاسيين بتوقيع بسيط، وفق ما أكد السبت رون كلاين الذي سيصبح رئيسا لمكتبه. وسيضيف إلى هذين التدبيرين سلسلة مراسيم يُفترض أن تعطي خلال الأيام الستة الأولى من ولايته، الزخم اللازم لرئاسته.
إلى ذلك، تجمع مئات من المهاجرين، معظمهم من هندوراس، البارحة الأولى على طريق سريع في شرق جواتيمالا بعد أن استخدمت قوات الأمن المحلية العصي والغاز المسيل للدموع لوقف مرورهم إلى الولايات المتحدة قبل أيام فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن منصبه، بحسب “رويترز”.
قالت السلطات “إن ما يصل إلى 8000 مهاجر، منهم أُسر معها أطفال صغار، دخلوا إلى جواتيمالا منذ يوم الجمعة هربا من الفقر وانعدام القانون في منطقة تأثرت بشدة بجائحة فيروس كورونا وأعاصير متتالية في تشرين الثاني (نوفمبر)”.
وقال بيدرو، وهو أحد مواطني هندوراس ممن تقطعت بهم السُبل، “لا طعام ولا ماء، وهناك آلاف الأطفال والنساء الحبالى والأطفال الرضع، ولا يريدون السماح لنا بالمرور”.
وقال شاهد من “رويترز”، “إن نحو ألفي مهاجر لا يزالون على الطريق السريع قرب قرية فادو هوندو الواقعة على بعد نحو 55 كيلو مترا من حدود هندوراس والسلفادور بعد اشتباك مع قوات الأمن في جواتيمالا أمس”.
قالت إحدى الأمهات، وهي من هندوراس، من وراء أحد الحواجز “نتضور جوعا”، وبرفقتها ابنها البالغ من العمر 15 عاما وابنتها “تسعة أعوام” وابن أحد أشقائها وعمره أربعة أعوام.
وأضافت، محجمة عن ذكر اسمها، “كل ما لدينا هو الماء وبعض الكعك”.
وتجنب مهاجرون آخرون الوقوف بالفرار إلى التلال لمواصلة تقدمهم إلى حدود المكسيك، حيث نشرت الحكومة قوات الشرطة والحرس الوطني.
وقالت دياني ديراس، وهي أيضا من هندوراس، “هرعنا إلى الجبال، لأنني أسافر مع ابني البالغ من العمر عاما واحدا”.
[ad_2]
Source link