▪︎ مجلس نيوز
أثار إطلاق إيران المفاجئ لسجينين بريطانيين أمس الشكوك عن حجم المبلغ الذي دفعته حكومة المملكة الممتحدة، بعد عملية الابتزاز التي استخدمتها طهران للإفراج عنهما. وأطلقت طهران أمس المعتقلة من أصول إيرانية موظفة الإغاثة نازانين زغاري راتكليف والمهندس المتقاعد أنوشه عاشوري، اللذين وصلا أمس، إلى المملكة المتحدة جوا بعدما أمضيا سنوات طويلة رهن الاعتقال.
وحطت الطائرة التي تقلهما في مطار برايز نورتون التابع للقوات الملكية الجوية في جنوب غرب بريطانيا، وبثت إيليكا ابنة أنوشه على حسابها الخاص على انستقرام، اللحظات الأولى لوصولها إلى المطار، والعناق والبكاء بين الأحباب.
وبدت غابرييلا، ابنة نازنين الصغيرة، تركض نحو أمها لتتأهل بها وتضمها إليها وتشم رائحتها، بعد سنوات كبرت فيها بعيدة عنها، في حين عبر ريتشارد راتكليف زوج نازانين عن سعادة لا توصف.
وأعربت عائلة آشوري عن سرورها، مشيرة إلى أن الاعتقال الجائر الذي تعرّض له أنوشه آشوري «قبل 1672 يوما» أدى إلى «اهتزاز أسس العائلة»، كما أضافت في بيان سابق «الآن يمكننا أن نتطلع إلى إعادة بناء تلك الأسس العائلية مع عودة حجر الزاوية».
وكان السجينان وصلا عصر أمس الأول إلى عمان، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية في السلطنة، قبل أن يتوجها منها إلى لندن، وذلك بعد أن سلمت طهران زاغاري المحتجزة لديها منذ نحو ستة أعوام، وآشوري إلى السلطات البريطانية في طهران، عقب التوصل إلى تسوية لدين قديم يبلغ 400 مليون جنيه إسترليني (467 مليون يورو) رفضت لندن تسديده منذ الإطاحة بشاه إيران عام 1979.