[ad_1]
ينام تشيس كوبريدج في شاحنة، ثم يقضي 16 ساعة في اليوم جالسا في سيارته. يقف خارج متاجر بقالة في منطقة خليج سان فرانسيسكو مع سائقين آخرين، ينتظر الحصول على وظيفة عبر إنستاكارت أو دورداش أو أمازون فليكس، أيا كان التطبيق الذي يعمل معه في ذلك اليوم.
لكن مهام التسليم كانت قليلة ومتباعدة حيث أدت موجة الشتاء إلى زيادة في حالات كوفيد وبالتالي عمليات إغلاق جديدة في عدد من الولايات، ما أدى إلى زيادة المنافسة على العمل المستند إلى التطبيقات. قبل الوباء، يقول كوبريدج إنه كان يحقق بسهولة ما يصل إلى 400 دولار في اليوم، لكن هذا المبلغ كان عند أدنى مستوى له على الإطلاق بين 100 دولار و150 دولارا في الأسابيع الأخيرة – في نهاية عام مدمر للولايات المتحدة ولأوضاعه المالية.
قال: “هذه هي حقيقة عمل الوظائف المرنة. وقت مقتطع من عائلتك وأصدقائك وسبل الحياة الأخرى لمجرد أن تحصل على الكفاف”.
معاناة السائق البالغ من العمر 33 عاما في كاليفورنيا هي رمز للمتاعب الأوسع لسوق الوظائف الأمريكية، التي تظهر علامات تباطؤ خطير آخر بعد انتعاش أسرع من المتوقع من صدمة الوباء الأولية.
وضع أرباب العمل الأمريكيون المكابح على إعادة توظيف العمال أثناء أزمة فيروس كورونا، ما أوجد 245 ألف وظيفة فقط في تشرين الثاني (نوفمبر) مقارنة بـ611 ألف وظيفة في الشهر السابق.
نظرا لأن التوظيف في المطاعم ودور السينما والمتاجر وأجزاء أخرى من اقتصاد الخدمات يتعرض لضغوط، يتجه مزيد من الناس إلى الأعمال المؤقتة مثل التوصيل، ما يشكل ضغطا هبوطيا على الدخول، كما يقول العمال.
قالت خدمة التوصيل، شبت Shipt، المملوكة لشركة تارجت g لتجزئة، إن عدد المقاولين المستقلين الذين تدفع لهم الآن لاختيار البقالة من أرفف المتاجر وتسليمها للعملاء تضاعف منذ نهاية عام 2019. خدمة إنستاكارت لتوصيل البقالة استأجرت 300 ألف عامل جديد في نيسان (أبريل) وحده وأعلنت عن خطط لتوظيف 250 ألفا آخرين.
في الوقت نفسه، تؤثر القيود الوبائية في مجالات اقتصاد الوظائف المؤقتة مثل استدعاء السيارات. قالت أوبر في آب (أغسطس) إن إجمالي حجوزاتها على الرحلات انخفض 75 في المائة بين نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو).
كانت إحدى السمات الأكثر إثارة للقلق في تباطؤ سوق العمل هي الارتفاع المفاجئ في طلبات إعانات البطالة التي يتم صرفها من خلال برنامج فيدرالي تم إعداده خصيصا للعاملين في الوظائف المؤقتة والعاملين لحسابهم الخاص الذين لا يمكنهم الوصول إلى المزايا العادية من الولايات.
وفقا لوزارة العمل، تقدم 455037 شخصا للحصول على ما يسمى خطة مساعدة البطالة الوبائية في الأسبوع المنتهي في 12 كانون الأول (ديسمبر)، أي ضعف العدد تقريبا مقارنة بأسبوعين سابقين.
قالت إليزا فورسايث، أستاذة الاقتصاد في جامعة إلينوي في أوربانا شامبين: “نرى في الواقع منذ آب (أغسطس) تحسنا طفيفا جدا في الاقتصاد (…) كان الأشخاص الذين يعملون في وظائف قطاع الخدمات والوظائف التي تواجه العملاء والعاملون من ذوي الأجور المنخفضة والعاملون في الوظائف المؤقتة هم الأكثر تضررا خلال هذه الفترة. هذه المجموعة نفسها من الناس تفقد الوظائف مرة أخرى وتعود إلى التأمين ضد البطالة”.
حتى في ولايات مثل تكساس التي لديها عدد أقل من القيود المتعلقة بكوفيد على النشاط، كان العمال ذوو الأجور المنخفضة يكافحون لاستعادة أعمالهم.
منذ أواخر 2019 كان ويلي سوليس يقود سيارته عبر ضواحي دالاس للحصول على عمل من خلال التطبيقات، بما في ذلك شبت، للمساعدة على سد الفجوات بين وظائف البناء. يقول إن دخله من العمل مع Shipt انخفض في الأسابيع الأخيرة، وفي الوقت نفسه، النفقات بما في ذلك البنزين والتأمين ومعدات الحماية الشخصية الإضافية، قلصت من دخله المتناقص.
أشار سوليس – الذي يعمل أيضا مع Gig Workers Collective، وهو اتحاد غير رسمي للعاملين مع شبت وسائقي شركتي إنستاكارت ودورداش – إن كثيرا من الآخرين يشكون أيضا من انخفاض كميات العمل. قال: “هناك عدد أقل من الطلبات في قوائم الانتظار الفردية لدينا”.
قال تطبيق شبت في بيان إن متسوقي الشركة يتلقون طلبات الآن أكثر مما كان يعرض عليهم في هذا الوقت من 2019، إضافة إلى معدات الوقاية الشخصية ومكافآت العطلات المجانية.
أخيرا تلقى العمال الأمريكيون، مثل كوبريدج وسوليس، مهلة مهمة. بعد أشهر من المفاوضات المضنية وحالات الجمود المتوترة، أقر الكونجرس والبيت الأبيض مشروع قانون إغاثة اقتصادية بقيمة 900 مليار دولار يتضمن شيكا بقيمة 600 دولار للأشخاص الذين يكسبون ما يصل إلى 75 ألف دولار سنويا، إضافة إلى مساعدة الشركات الصغيرة. والأهم من ذلك بالنسبة لملايين العاملين من ذوي الأجور المنخفضة والعاملين في الوظائف المؤقتة في الخطوط الأمامية للأزمة، أن التشريع أعاد أيضا إعانات البطالة الطارئة بقيمة 300 دولار في الأسبوع لكل مستفيد لمدة 11 أسبوعا إضافيا.
قال أندرو ستيتنر، وهو زميل أعلى في سنتشري فاونديشن، وهي مؤسسة فكرية: “هذا مصدر ارتياح هائل. فهو يؤدي إلى تجنب الفقر وتجنب الضيق الشديد، لكن بالنسبة لكثير من الناس في ذلك الوضع، لا تزال هذه الحزمة محدودة. هم لا يزالون في وضع صعب”.
قالت ميشيل إيفرمور، وهي محللة سياسة عليا في مشروع قانون التوظيف الوطني في واشنطن، إن المستفيدين من إعانات البطالة سيظل عليهم الانتظار بضعة أسابيع قبل تسلم مدفوعاتهم بينما تعيد الولايات تشكيل أنظمتها، بالتالي التأخير في التوصل إلى حل وسط في الكونجرس قد أثر بالفعل في العمال الأكثر تضررا في سوق العمل.
وأعربت عن قلقها من أن مجموعات الأقليات لن تحصل على الوصول نفسه إلى مزايا الإغاثة مثل العمال الآخرين. قالت: “قلة من الناس يحصلون على مزايا وتكون هذه المزايا أقل في الولايات التي بها أكبر عدد من العمال السود والعمال اللاتينيين والعاملين من السكان الأصليين”.
في كاليفورنيا، أعرب كوبريدج عن شعوره بالعجز، قائلا إلى أن يتعافى الاقتصاد بالكامل، فإنه لا يرى أي بدائل قابلة للتطبيق لأعمال الوظائف المؤقتة. شيك التحفيز سيساعد على دعم تكلفة سيارته، ولكن حتى لو تمت الموافقة على زيادة موضع خلاف تصل إلى ألفي دولار، فلن يكون لذلك أثر مهم للغاية.
قال: “بالنسبة لمعظم الناس في منطقة الخليج، هذا لن يفعل شيئا لهم. نحن نزاحم وندافع، لكننا أيضا ضحايا”.
[ad_2]
Source link