▪︎ مجلس نيوز
تواصل ـ فريق التحرير
يرى متابعون للشأن العالمي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤدي لعبة غير معروفة في أوكرانيا، قد لا تكون ضربة عسكرية، ووقع فيها الغرب.
يعزز هذه الأفكار ما حدث ووقع بالفعل على الأرض، فمنذ ساعات كشفت لقطات للأقمار الصناعية عن انسحاب القوات الروسية من الحدود مع أوكرانيا.
وتتزامن هذه الصور مع إعلان وزارة الدفاع الروسية سحب بعض القطع العسكرية على الحدود الجنوبية والغربية وعودتها إلى قواعدها.
وفي تقرير لمجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية؛ لفت إلى أن الاقتصاد الأوكراني تضرر بالفعل خلال الأزمة الحالية، إذ بدأ المستثمرون الأجانب يتجهون للتلال، فيما يفر مواطنوهم إلى المطار، بناءً على نصيحة المسؤولين الأمريكيين ودول غربية أخرى الذين طلبوا من الجميع المغادرة.
وأشارت المجلة إلى أن شركات الطيران قد توقف الرحلات الجوية الدولية إلى أوكرانيا في وقت مبكر، لأن شركات التأمين لن تستطيع التغطية في ظل الظروف الحالية، وستكون النتيجة منطقة حظر طيران بحكم الأمر الواقع فوق البلاد بأكملها.
فيما يتم الآن تداول العملة الأوكرانية عند أدنى مستوياتها القياسية.
ويواصل المسؤولون الأمريكيون حديثهم عن معلومات استخباراتية التي لم يتم مشاركتها علنًا إلى حد ما، وهي معلومات عن هجمات كاذبة محتملة وفظائع مدبرة وآلاف الوفيات المحتملة.
واستطردت المجلة ”لكن موسكو تستمع وتراقب أيضًا، وحتى لو كان المسؤولون الغربيون يودون الكشف بما يكفي لحماية المصادر والأساليب، فإن الكرملين يعلم أن بعض ما يعرضونه على الأقل عبر القنوات السرية لديه الآن فرصة جيدة للوصول للصحفيين والجمهور عبر البيت الأبيض أو المؤتمرات الصحفية لوزارة الخارجية“.
وأوضحت المجلة أن المطالب الروسية المعلنة سياسية، وأن موسكو تحاول تحطيم اقتصاد أوكرانيا ووضع الرئيس فولوديمير زيلينسكي تحت ضغط كافٍ للتصدع أو لسقوط حكومته.
ونبهت المجلة إلى أن كارثة التأمين على شركات الطيران، التي لم يتوقعها أحد على ما يبدو، اندلعت على مدار ساعات قليلة، وأنه مع توتر الأعصاب ووجود المسؤولين الغربيين الذين يطلقون حكايات مخيفة على وسائل التواصل الاجتماعي فإنه من المؤكد أن تتبع تلك الكارثة مشاكل أخرى قريبا.
وقالت المجلة إن ”هذه هي المسرحية الروسية في الوقت الحالي وهي تحويل القلق الشديد بشأن الغزو، وبوق الاتصالات العالمية إلى سلاح بينما ينصب اهتمام العالم على الصور التي تبدو بلا نهاية للدبابات والشاحنات والصواريخ والمروحيات الروسية التي تتدفق عبر الريف المغطى بالثلوج لتلتقي في أوكرانيا“.