▪︎ مجلس نيوز
خرجت فعاليات المؤتمر السادس للدوار واضطرابات السمع، الذي نظمه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بالتعاون مع الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة، بمشاركة 27 متحدثا من داخل المملكة وخارجها، بعدد من التوصيات، أبرزها اعتماد الدلائل الإرشادية لزراعة القوقعة، والرفع باعتمادها، والتي تم اقتراحها من قبل المستشفيات التخصصية بوزارة الصحة، إضافة إلى التأكيد على استمرار التدريب والتعليم في مستشفيات وزارة الصحة، فيما يخص مشاكل الدوار الدهليزي، وطرق العلاج منه.
المركز الوحيد
وقال رئيس قسم الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام والسكرتير العام لمجلس إدارة الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة ورئيس المؤتمر د. مساعد الزهراني: إن مؤتمر هذا العام هو النسخة السادسة، والمؤتمر كل عام يكون أكبر من العام الذي سبقه، مشيرا إلى أن هذه النسخة تتميز بعدة أمور؛ أهمها اعتراف وزارة الصحة، وإعطاء مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام شهادة أنه المركز الوحيد لزراعة القوقعة بالمنطقة الشرقية.
محاضرات وورشوأشار إلى أن المؤتمر شمل أكثر من 30 محاضرة، بمشاركة 27 متحدثا، وانقسمت المحاضرات إلى قسمين أساسيين؛ هما: زراعة القوقعة وتأهليها من ناحية سمعية، ومشاكل الدوار وكيفية تشخيصه وعلاجه، سواء كان هذا العلاج إكلينيكيا أو عن طريق الأجهزة، موضحا أن المؤتمر شهد حضور 650 شخصًا، حضورا وعن بُعد.
ضعف السمع
وتابع: على مستوى العالم، هناك طفل من بين 1000 طفل يعاني من ضعف سمع عميق، وسيكون عرضة لأن لا يتكلم، وهناك 900 مليون شخص عالميا يعانون من ضعف سمع، وبالنسبة للمملكة، فما بين 1 إلى 2 من كل ألف طفل يحتاج إلى زراعة القوقعة، والاحتياج المتوقع هو 2400 إلى 2600 زراعة لهؤلاء الأطفال سنويا.
علاجات الأوراممن ناحيته، بيَّن أستاذ طب السمع والاتزان واستشاري مستشفى الملك فهد التخصصي وعضو الجمعية السعودية للأذن والأنف والحنجرة د. طارق الدسوقي، أن أغلب مضاعفات علاجات الأورام يؤدي إلى مشاكل في الاتزان والسمع، لذلك يحتاج المرضى إلى طرق حديثة وسهلة وواضحة لتحديد نسبة الخلل، وفي الوقت نفسه طريقة العلاج، مؤكدا أنهم يعتمدون على العلاج التأهيلي، وليس مجرد علاج دوائي، وتدريب المريض على التغلب على هذا الدوار.
العلاج التأهيليوأوضح أن 25 إلى 30 % من المرضى لديهم دوار، وأن 70 % منهم لا يعودون إلى حالتهم الطبيعية دون مساعدة، والأسوأ أن هذه المساعدة قد تأتي من غير المختصين، الذين لا يعلمون من أين يبدؤون، مضيفا أن الهدف من هذا المؤتمر هو التعريف بالعلاج التأهيلي الآمن لهؤلاء المرضى، وحمايتهم من مخاطر السقوط والكسور نتيجة عدم الاتزان.
اختبارات سريرية
وأكمل الدسوقي: نسبة المصابين بالدوار الدهليزي في المملكة من 5 إلى 10 %، وهي نسبة مرتفعة، وأبرز العلاجات الحديثة هو تقليص العلاج الدوائي بشكل كبير، نتيجة مضاعفات الأدوية، خاصة أن المرضى كبار سن أو أصحاب أمراض مزمنة، مشيرا إلى استبداله بالعلاج التأهيلي، الذي أصبح معتمدا على مستوى العالم، وهو عبارة عن مجموعة تمرينات تتم صياغتها على حسب حالة المريض، والفحوصات تتم إما من خلال الفحص الإكلينيكي باختبارات سريرية عادية، أو الفحص بأجهزة متقدمة.