▪︎ مجلس نيوز
مع إسدال الستار عن موسم روبيان 2021، طرح صيادون وباعة عددا من المقترحات لضمان موسم أكثر إنتاجا وثراء في 2022، خاصة مع افتتاح سوق القطيف الجديد، والمتوقع إسهامه بشكل كبير في زيادة حركة البيع والشراء.
وطالبوا خلال حديثهم لـ (اليوم)، بالإبقاء على نظام الإعارة الذي دعم نجاح الموسم السابق، وسريان رخصة العمل، إضافة إلى النظر في المخالفات التي توقع على المراكب، ومواجهة سحب الباعة وغيرهم كميات كبيرة خلال الموسم، للتحكم في أسعارها مستقبلا، إلى جانب التوسع في عمليات الاستزراع لمواجهة نقص بعض الأصناف، ومنح الصياد الحرية في بيع المراكب، وفتح المرافئ والفرضات التي أغلقت، وذلك لإنعاش الحركة وتحقيق مكاسب للجميع.
التوسع في عمليات الاستزراع
طالب رئيس جمعية الصيادين بالشرقية جاسم آل إسعيد، بالتوسع في عمليات الاستزراع لبعض الأسماك ونشرها بعد ذلك في البحار، لمواجهة نقص بعض الأصناف مثل: أسماك السبيتي، والهامور، والسود وكذلك الروبيان.
كما دعا «آل إسعيد» إلى أهمية فتح المرافئ والفرضات التي أغلقت، لدورها في تحريك سوق الروبيان، وزيادة نسبته، مثل مرفأ ومركز صفوى، ومركز العوامية، مضيفا: نأمل إعادة النظر في افتتاحها وتسهيل عملية بدء عملها.
ودعا كذلك إلى إعادة النظر في آلة الصيد السالية، وهناك كبار في السن إذا أراد رمي السالية لا يتمكن بسبب ثقلها، وبالتالي فإن «النايلون» سيكون أسهل وأكثر مرونة لبعض الصيادين.
20 % انخفاضا عن الموسم السابق
قال يوسف الخالدي: إن موسم الروبيان لعام 2021، كان طيبا للغاية، وإن كان الإنتاج، في المجمل، أقل الموسم السابق بنسبة تصل إلى 20 %، بسبب نقص العمالة وتوقف المراكب، مشيرا إلى أن ما يميز موسم 2021، تنوع الروبيان بكل الأحجام الصغير والمتوسط والكبير والأبيض والأسمر والأحمر والكبير «الجامبو».
وأضاف «الخالدي» أن الأسعار كان يحكمها العرض والطلب، وفي المجمل كان السعر منخفضا إلى حد ما وغير مرضٍ للصياد.
السماح ببيع المراكب لزيادة الحركة
أعرب الصياد سعيد السالم عن أمله أن يكون موسم الروبيان في العام المقبل، أفضل من الموسم السابق، مشيرا إلى أهمية منح الصياد حرية بيع المراكب لأن شأنه شأن السيارة أو المنزل أو غيرهما. وقال: نأمل في منح الحرية للصياد لبيع المركب، لأن الكثير منها متوقف دون حراك، السماح ببيع المراكب يسهم في تحريكها بما يعود بالنفع على الجميع، وزيادة المنتج في الأسواق.
توجيه «إنذارات» قبل توقيع المخالفة
أكد عضو جمعية الأسماك بالمنطقة الشرقية والصياد رضا حسن الفردان، أن موسم الروبيان انتعش كثيرا بنظام الإعارة الذي طالبنا به، إذ قلل النظام من توقف المراكب بنسبة تزيد على 40 %، ونتمنى من الجهات الحكومية ووزارة الزراعة، خاصة، إبقاء هذا النظام الذي أسهم بنجاح الموسم. وأضاف: الأهم أن تكون إقامة العامل سارية، وكذلك رخصة العمل، للإسهام في انتعاش الأسواق بالروبيان، وتحريك الكثير من المراكب بعد توقفها بسبب نقص العمالة في وقت جائحة كورونا. وقال «الفردان»: هناك ضوابط وشروط غير مرنة، فلو تلف أو عطل رادار المركب لأي سبب كان، يتحمل مخالفة بقيمة 5 آلاف ريال، وتوقيف الصياد 45 يوما، ويحجز المركب لمدة شهر، وهو ما يؤدي إلى تلف المركب وبالطبع هذا الأمر يكبد صاحب المركب خسائر فادحة. وأضاف: نأمل أن تكون هناك «إنذارات» قبل توقيع المخالفة، أسوة بالبلدية والموارد البشرية والتجارة، ومراجعة منح الصياد هذه المخالفات القاسية.
30 % زيادة في حجم التداول
لفت بائع السمك بالتجزئة محمد العطل، إلى أن موسم الروبيان كان ممتازا جدا للجميع، وأسعار الروبيان كانت في متناول الجميع، سواء للأفراد أو المطاعم، مع توافره بجميع أحجامه، حتى نهاية الموسم، على غير المواسم السابقة.
وأكد أن موسم 2021 كان ثريا ومرضيا للجميع، ونتوقع – بحول الله – أن يكون الموسم القادم أجمل، مع افتتاح السوق الجديد للأسماك بمحافظة القطيف، والذي سوف يسهم بزيادة بيع الروبيان بنسبة تصل إلى 30 % عن هذا العام.
ارتفاع الأسعار في نهاية الموسم
وبين الصياد فتحي أحمد البنعلي أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير في نهاية الموسم، خاصة «روبيان الجامبو»، ووصل السعر ما بين 2500 – 2800 ريال بدون الضريبة، وهي أرقام فلكية، رغم توافر المنتج حتى آخر الموسم.
وأوضح: الشركات سحب كميات كبيرة، من أجل تخزينه، ثم التحكم في سعره مستقبلا، إضافة إلى دور الفنادق والمطاعم، التي سحبت كميات كبيرة أيضا، في ظاهرة ارتفاع السعر.
وقال: نتوقع أن يكون الموسم القادم 2022 أفضل من سابقه؛ فالسوق الجديد في القطيف سيمثل نقطة تحول، وعلامة فارقة في كميات التداول العام القادم.
«السوق الجديد» نقطة تحول هامة
ذكر بائع السمك بالتجزئة علي الياسين أن موسم 2021 م، كان طيبا للغاية، إذ دخلت، خلاله، كميات كبيرة من الروبيان، ونأمل أن يكون الموسم القادم، أفضل وأكثر ثراء. وأشار إلى أن سوق السمك بالقطيف يستقبل أسماكا مستوردة من أماكن عدة، ولكن الروبيان يستقبل من بحر الشمال والجبيل والدمام فقط، ويصدر لمناطق ودول أخرى، مشيرا إلى أن سوق السمك الجديد، سواء كان قسم التجزئة الداخلي أو الحراج، سوف يجذب الكwثير من التجار والصيادين، لتسويق منتجاتهم، ويسهم في حركة تجارية كبيرة بإذن الله، ويمثل نقطة تحول هامة.